أراء حرة: فيلم - الشياطين الثلاثة - 1964


حسام الدين مصطفى واحد من هؤلاء الشياطين

ظلت اﻷفلام العربية وخاصة المصرية لفترة ليست بقصيرة داخل نمط واحد ولا تخرج عن بعض صراعات ومواجهات الحب والصداقة ، المرأة والرجل ، المال والوفاء ...وغيرها من الصراعات التي حبس المؤلفين والمخرجين أعمالهم بداخلها وكان من ضمنها فيلم (الشياطين الثلاثة) ففي الوقت الذي يتم الافراج عن الأصدقاء الثلاثة سعداوي (رشدي أباظة) وعزب (أحمد رمزي ) وفتوح (حسن يوسف) مهمين بالبحث عن عمل شريف حيث يتوجهون إلى المعلم عبد الرازق (عبد العليم خطاب) الذي يرفض إعطائهم السيارة النقل للعمل عليها وتنشب بينهم مشاحنات وصراعات...اقرأ المزيد وخاصة مع محاولة المعلمة حمدية (برلنتي عبد الحميد) مساعدتهم ....فنجد أن رشدي اباظة كانت هناك مواجهات كثيرة بينه وبين المعلمة حمدية خرجت تلك المواجهات في بعض اﻷحيان بالفيلم من إطار أفلام الحركة التي حاول المخرج حسام الدين مصطفى أن يقدمها من خلال هذا العمل تتابعا للعديد من أعماله الفنية التي قدمها ليظن البعض أنه فيلما رومانسيا أو قائم على قصة حب تم حشوه بالمشاهد الحركية التي نجح حسام الدين مضطفى بالفعل في تقديمها وتنفيذها بشكل إيجايبي ضروري ومتناسب مع الحبكة الدرامية للاحداث فقدم أكثر من معركة ساخنة بين المعلم عبد الرازق (عبد العليم خطاب) وبين الشياطين الثلاثة مضافا إليها بعد النكهات الكوميدية التي اشتهر بها ومحاولا وضع خط رومانسي عاطفي بين رشدي أباظة وبرلنتي عبد الحميد ...وبالإضافة إلى حرفية حسام الدين مصطفى في اختيار تلك المعارك وتنفيذها بشكل بارع نجح في استخدام بعض المقطوعات الموسيقية التي تخدم تلك المعارك وتوحي بالخطر والترقب وتضفي نوعا من التشويق واﻹثارة لتلك المطاردات ...فتحية للمخرج حسام الدين مصطفى بطل المعارك الفنية