أراء حرة: فيلم - شارع الهرم - 2011


السبكي وتصدير الابتذال

لا اعلم اذا كان بـ امكاننا اطلاق اسم فيلم على نوعية الاعمال اللتي يقدمها السبكي في كل موسم , فهو يصر دائماً على الخلطه الخاصه به مطرب شعبي+ راقصه مبتذله + سيناريو ممل وكم من الاغاني الشعبية الساقطه والالفاظ النابيه والاستعراضات المكرره لينتج لنا فيلم تتحسر على الساعه والنصف اللتي قضيتها في مشاهدته. فيلم كـ شارع الهرم تخجل بـ ان تشاهده بمفردك لكثرة الايحاءات الجنسيه والالفاظ السوقية ، فيلم كـ شارع الهرم تستطيع ان تتوقع القصة ونهايتها بعد اول ٥ دقائق. لا يوجد اي قصة من الاساس ولا يوجد خط درامي او...اقرأ المزيد قضية يعالجها الفيلم عندما قرأت عن اعتذار سمية الخشاب عن بطولة الفيلم وتصريحها بأن سيناريو الفيلم ضعيف جداً اعتقدت انها تبالغ وان تصريحها ناتج عن خلافات بينها وبين السبكي، لكن بعد مشاهدة الفيلم يبدو لي بـ ان سمية كانت محقه. الفيلم لا يحوي بداخله اي متعه بصرية فـالديكورات مكرره وتشبه كثيراً ما شاهدناه بـ افلام السبكي السابقه وطريقة الاخراج اكل عليها الدهر وشرب والقصه مهلهله سخيفه. كان بالامكان ان يكون الفيلم اكثر عمقاً واكثر انسانية بتسليط الضوء على قضايا هذا الشارع واسراره وما يحدث خلف كواليسه , لكن السبكي كـ العاده اختار الطريق الاقرب لكسب المال وجذب الجمهور. فيلم رخيص لا يستحق ان ينتمي للسينما المصرية !!


شارع الهرم .. الجزء الثاني لـ"ولاد البلد" .. نظرياَ!

بالنظر للخطوط الدرامية في فيلم "شارع الهرم" وأداء الممثلين والعمق الدرامي للشخصيات والرؤية الإخراجية نستطيع أن نخرج بنتيجة واحدة وهي أن .. ثانية واحدة .. إحنا هنهرج؟ قبل أن نذهب في محاولة عبثية لتحليل الفيلم –إذا جاز ان نطلق عليه لفظ فيلم- فهل يتذكر أحد مشهد مشابه في عيد الفطر الماضي لسعد الصغير وهو يغني "إحنا ولاد البلد" .. واليوم يغني "إحنا في شارع الهرم"، وبقدر عدم الإختلاف فهناك عدم إختلاف في كل شئ بين الفيلمين "سامحني يا رب وانا بقول عليهم فيلمين" .. كلاهما تصدر الإيرادات |..كلاهما بطولة...اقرأ المزيد سعد الصغير ودينا .. كلاهما إنتاج السبكي .. وكلاهما تم صنعه للهدف ذاته .. الإستفادة من الجمهور الإستثنائي في العيد! فجمهور العيد إستثنائي فعلاَ .. جمهور يدخل السينما "عمياني" ولا يبحث عن أي متعة سينمائية بقدر ما يبحث عن المرح والتصقيف والرقص، قطاع كبير منه من الطبقة الشعبية البسيطة التي تعتبر الذهاب للسينما ترفيهاَ يأتي في الأعياد والمناسبات، ووقتها بالتأكيد لن تبحث عن سينما عميقة تحاول أن تتناول أي شئ، لكنها ستبحث عن مشهد مشابه للمرح الذي يجدونه في الأفراح الشعبية بأغانيها وأبطالها اللذين هم في الواقع نفس أبطال الفيلم بإستثناء دينا التي تعتبر راقصة "هاي كلاس" ترقص فقط في أفراح الفنادق ولذلك فهي إضافة لرواد الأفراح الشعبية، ومنتج تجاري مثل السبكي محتك بالسوق وطبقاته يفهم هذه الطبقة جيداَ وما تريده ويعرف ما الذي يمكن أن يقدمه لها، بالإضافة لمغني يعتبر الغناء الشعبي والرقص "أكل عيش" كسعد الصغير .. تكون النتيجة "ولاد البلد" و"شارع الهرم"، رقصات كثيرة وأغاني مجمعة علي أي خيط درامي مهلهل يجعل فقط هناك بداية ونهاية لهذه الرقصات هو المهم .. "الشقة أه" .. "الشقة لأ" .. "إحنا في شارع الهرم .. إحنا في شارع الهرم" .. "إبن مين ده يا بت" .. 5 أو 6 رقصات لدينا .. هذا هو كل شئ، لا تذهب في محاولة عبثية بحثاَ عن الفيلم.