عودة اللمبى , أحدث أفلام

لا تشرب الدواء الذى أرسلت ابنتك فى طلبه , الفيلم فيه سما قاتل , اقصد الدواء ترددت تلك الجملة الشهيرة التى جاءت على لسان حكمدار العاصمة فى فيلم الرائع عماد حمدى طيلة مشاهدتى لفيلم " كلمنى شكرا " , خاصة بعد تصريحات كلا من مؤلف ومنتج الفيلم التى اصابتنى بالحيرة حيث صرح السيناريست "سيد فؤاد" قائلا :ان المهمشين ليسوا مهمشى المبانى والمساكن بل هم البسطاء الذين عمد النظام ورجاله من اثرياء واشباه مثقفين على تهميشه , مستفيدين من تطور تكنولوجيا الاعلام والاتصالات , ليتمكنوا من خلق جيل من الفقراء أمسى مجرد مادة للاستغلال , وبدلا من ان يتسولوا رغيف العيش صاروا يتسولون مكالمة تليفون او مباراة فى كرة القدم . وهنا بغض النظر على ان الاستاذ " سيد فؤاد" يرثى تسول الخبز ويعتبره قيمة ضائعة , ظننت – لسذاجتى – أنى سوف أشاهد فيلما ذا قيمة وعمق , الا ان الاستاذ كامل ابو على - منتج الفيلم – اصابنى فى رأسى عندما قال "ما احوجنا لبسمة ترتسم على وجوهنا فى هذا الجو المشحون بمشاكل الحياة , ولأن شعب مصر ابن نكتة فهو يسخر من نفسه أحيانا – هو من قال ذلك لست انا – لذلك صنعنا الفيلم لنبتسم معا . اصابتنى الحيرة لان التصريح يدل تماما على أنى ساشاهد فيلما للمتعة وللمتعة فقط , وهذا مقبول سينمائيا بشرط عدم الاسفاف , لكن ولاصرارى على السذاجة فيما يبدو , تخيلت أننى سأشاهد فيلما يجمع بين العمق والابتسامة , خاصة ومخرجه هو " الألفة" على تلاميذ المبدع الراحل "يوسف شاهين " ولكن يبدأ الفيلم ليقضى تماما على كل هواجسى , ويسكت ذلك الوسواس فى عقلى , خاصة عندما ادركت – كمشاهد – منذ اللحظة الاولى اننى أمام فيلم كوميدى يعتمد فى الاساس على الافيه الذى يلقيه بطل الفيلم " عمرو عبدالجليل" مستنسخا دوريه السابقين فى فيلمى " حين ميسرة" و " دكان شحاتة " ولكن فقط بمساحة أعرض, ولغرض فى نفس السوق , أو كما عودنا " خالد يوسف " من الاستفادة الدائمة بقدرات " غادة عبدالرازق " الجسدية , حيث قام باعطائها مساحات خاصة للعرى دون قيد او شرط و, كثيرا دون احتياج درامى – ليس من المنطقى فى أى مشهد خارج شقتها ان ترتدى غادة ما ارتدته من ملابس تظهر اكثر ما تخفى الا لو كانت تسكن حارة شعبية فى باريس " , ولان " خالد يوسف " يبحث دائما عن الجديد واعطاء الفرصة لجيل جديد من المبدعين , اعطى فرصة خاصة جدا للفنانة " حورية " ولكنها ليست للتمثيل بل فقط فى منافسة "غادة عبدالرازق " , والحق يقال اضفى هذا على جمهور مراهقى الفيلم البهجة والسعادة . ولأن سيناريو الفيلم مهلهل دون قصة واضحة او خط درامى محدد , ولأن "خالد يوسف " يصر دائما على اعطاء بعد سياسى او اجتماعى لافلامه قد لايحتملها السيناريو فقد ظهرت القضايا التى استعرضها فى الفيلم ممسوخة ومبتورة , فمن ازمة الخبز وسرقة الدقيق , تشفير المبارايات , تعمد الفضائيات تشويه سمعة مصر الى لجوء بعض البنات لتعرية اجسادهم فى غرف الشات للتكسب المادى , الا انها بالكامل تم مناقشتها بمباشرة وفجاجة تزعج المشاهد جدا دون ان تحرك لديه احساسا واحدا " عمرو عبد الجليل " قدم بطولته الأولى مستهلكا القدر الاكبر فى تاريخ السينما من الافيهات خلال الساعة ونصف الاولى من الفيلم , قبل ان يحاول المخرج اعطائه عمقا ومعنى , يبقى فقط سؤال لعمرو , ماذا بعد ؟ فى اعتقادى انها ستكون اسرع نهاية لبداية استغرقت وقتا طويلا – انظر محمد سعد صفحة اللمبى – " غادة عبدالرازق" وبالمرة " حورية " : الرقص والعرى المبالغ فيه و الردح و" الشحتفة" لا يحتاج الى ممثلة فقط يحتاج الى ...... , خاصة ان غادة قدمت دورا حقيقيا فى " دكان شحاتة " "رامى غيط " : اعتقد أنه كان يؤدى فيلما لدونالد دك – عم بطوط بالعربى – مستخدما نفس طريقة ادائه ونبرة صوته فى شخصية مفتعلة تصارع جمهورها لانتزاع الضحكة , تجربة غير موفقة بالمرة خاصة بعد دور اخر مميز فى " دكان شحاتة " " صبرى فواز" : نقطة النور الوحيدة فى الفيلم , باداء بسيط غير مفتعل وعطاء داخل حدود الدور دون حدود , يعيبه فقط المشهد الفج بعد اصابة ولده بالعمى بالمباشرة الفجة فى مخاطبة السماء – وان كانت خطأ السيناريست والمخرج فى الاساس – " باقى ممثلى العمل " وعلى راسهم للاسف الفنانة " شويكار " , لماذا اتيتم وأين كنتم و ماذا قدمتم يبقى سؤال للمخرج " خالد يوسف " عن انطباع " يوسف شاهين " أستاذك , عن مثل هذا الفيلم ان شاهده - خاصة انى بحثت عن كادر واحد طيلة الفيلم حاولت ان تقلده فيه بغض النظر عن المعنى – ولم أجد وأخيرا سينجح الفيلم و سيحقق ايرادات كبيرة , لان صناعه اصحاب القضايا واخصائى رسم البسمة وعلى راسهم مخرج الروائع الجديد " خالد يوسف " اجادوا طبخ توليفة سينما السوق خاصة وان اكثر البضائع مبيعا هى السجائر رغم ان علبتها تحوى عنوانا رئيسيا هو " احترس التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة "

نقد آخر لفيلم كلمني شكرا

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
فيلم كوميدى ساخر بنكهة شعبية حريفة جدا! Fady Baha'i Seleem Fady Baha'i Seleem 0/0 8 ابريل 2010
نقاد: "كلمني شكرا" دعاية فجة لنجيب ساويرس في غياب الرقابة سلامة  عبد الحميد سلامة عبد الحميد 3/4 20 يناير 2010
كوكتيل هموم .... كلمني شكرا Neven Alzuhari Neven Alzuhari 1/1 11 فبراير 2010
عودة اللمبى , أحدث أفلام Usama Al Shazly Usama Al Shazly 11/12 20 يناير 2010