اللعنة تلك المرة أصابت أبطال الفيلم

اعتقد ان اللعنة اللي بيحكي عنها الفيلم لم تصيب بنات العم كما هي الأحداث تدور وإنما هي أصابت الثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو ، فمنذ أن قدم هؤلاء الشباب فيلم (ورقة شفرة) كانت هناك أصابع تشير لهم بأنهم ظاهرة غريبة وتنبأ لهم الجميع بالنجاح الكبير وهذا ما حدث بالفعل عند تقديمهم فيلم "سمير وشهير وبهير"، وظل الجميع ينتظر وينتظر المفاجأة الكبرى وفيلم (بنات العم) وكانت المفاجأة فعلا....فيلم الفكرة الرئيسية له هي اللعنة وهي نفس الفكرة التي قام عليها الفيلمين السابقين للثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو ، إذاً لا جديد في الأمر ولكن انتظر لعل القصة شيقة ومثيرة ...ثلاث بنات تربطهن قرابة العمومية يعيشن في قصر كبير مع جدتهن تاتا بطة (رجاء الجداوي) التي تحذرهن دائما من بيع القصر لوجود لعنة غريبة وخطيرة تسيطر على وتأذي كل من يفكر في بيعه ، لكن الثلاث بنات يقررن البيع ويفعلن ذلك غير معيرن أي اهتمام لتحذيرات الجدة ...يصاب الثلاث بنات بلعنة يتحولن فيها إلى ثلاث رجال وتبدأ معاناتهن من هنا....القصة جديدة نوعا ما وهو ما تعودنا عليه من الثلاثي أحمد وهشام وشيكو بتقديم قصص غريبة على السينما المصرية وأفكار غاية في الروعة وبالرغم من أن الفيلم به الكثير من الإفيهات والمشاهد الكوميدية إلا أنه إفتقد لعنصر الإثارة والتشويق كما اعتدنا عليه في أفلامهم السابقة ، فبسهولة يمكن التنبؤ بما سيجري بالمشاهد اللاحقة ...أيضا طال الفيلم الكثير من السأمة والملل والتطويل في الأحداث دون الداعي لذلك ، فمثلا مشهد حكاية علاقة (عزيز الهانش) بالثلاثي سمير وشهير وبهير وكيف قضى عليهم ليس هناك أي سبب لذكرها غير الإطالة في أحداث الفيلم حتى أنني شعرت بأن بنات العم هو الجزء الثاني لفيلم سمير وشهير وبهير....ولكن عبقرية الثلاثي أحمد فهمي وهشام وشيكو في تأدية شخصيات بنات العم اللاتي تحولن إلى رجال كانت السبيل الوحيد للخروج من مأزق كبير فتأديتهم لشخصيات البنات وطريقة عرضهم للحياة اليومية للبنت بصفة عامة وحياة هؤلاء البنات بصفة خاصة كانت بمثابة طوق النجاة أو الشفيع الوحيد لنجاح هذا العمل وكان لشيكو النصيب الأكبر في عرض شخصية الفتاة شيماء حتى أنني تخيلت أنه بالفعل كام بعملية تحويل.... أما بالنسبة لدور الفنانة الشابة (يسرا اللوزي) فاعتقد انها قدمته وأدته ببراعة أيضا حتى أنني ركزت كثيرا في تفاصيل المشاهد التي كانت تجمعها بالأبطال الثلاثة وطريقة إلقائها ، كذلك دور الفنان الكبير (صلاح عبدالله) والذي أدى دور الجدة التي تحولت إلى رجل بعدما أصابتها اللعنة فقدمه ببساطة وتلقائية دون أن يشعرنا بأي فرق بين الشخصيتين وكأنه فعلا تحول من الجدة بطة إلى رجل ، أما دور عزيز الهانش واللي قام بأدائه الممثل الخفيف (أدوار) فأنه يعتبر من أكثر الأدوار نجاحا في الفيلم حيث أتقن أدوار تقديمه طابعا الكثير من الابتسامة على شفهاه الجمهور وتأتي النهاية الحتمية لأي عمل فني قدمه الثلاثي أحمد وهشام وشيكو متشابهة إلى الآن وليس هناك أي جديد ...نهاية مفتوحة مثل باقي الأعمال حتى تنتظر القادم ولكن تلك المرة اعتقد ان القادم لن يكون على نفس مستوى الللي فات

نقد آخر لفيلم بنات العم

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
العوامل المهمة الناقصة  هشام يسري هشام يسري 3/4 7 فبراير 2012
اللعنة تلك المرة أصابت أبطال الفيلم دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 2/2 5 فبراير 2012
فيلم يثير الدهشة Usama Al Shazly Usama Al Shazly 1/1 6 فبراير 2012