أراء حرة: فيلم - بنتين من مصر - 2010


"بنتين من مصر" .. مرثية المجتمع المصرى

بعد عرض فيلمى رسائل البحر للمخرج داوود عبدالسيد و تلك الايام للمخرج احمد غانم هذا العام يأتى فيلم بنتين من مصر كثالث فيلم سينما حقيقى يستحق النقد و المشاهدة . و نحن امام فيلم مصرى للغاية استعرض دون حشو او سطحية مجموعة من القضايا التى تخص المجتمع ونجح مخرجه و كاتبه محمد امين فى تلك المعادلة الصعبة , فناقش فى جرأة من خلال قضية العنوسة قضايا البطالة و الفساد و الهجرة غير الشرعية و الزواج العرفى و حتى مشاكل صغار المستثمرين فى مصر . ونجح بمشرط جراح ماهر و فنان حقيقى فى عرض كل هذا من خلال اسلوبه...اقرأ المزيد السينمائى الخاص الذى لا يعتمد فقط على الصورة بل صورة و صوت وعلاقة بين اللقطات وكذلك بين محتويات كل لقطة من شخوص و ديكورات و خلفيات واضاءة و مؤثرات صوتية تدور فى خلفية المشهد لتعطى ابعادا اخرى للفيلم ككل . يبدأ الفيلم فى نعومة من خلال تعريف المشاهد بالشخصيات و يحتوى على مشهد بديع فى ختام عيد ميلاد حنان – زينة – بطلة الفيلم و مجموعة من النساء اللاتى تأخرن فى الزواج يسألن صديقتهن المتزوجة حديثا عن ليلة الدخلة و احساسها بعد الزواج , ثم ينتقل بنا بعد ذلك الى منطقة مؤلمة من الاحاسيس التى تنتاب المرأة العانس ثم يفيقنا من دهشة هذه الاحاسيس - التى لا يعرفها الرجال و سمعت عن بعضها فقط النساء اللاتى تزوجن سريعا - الى احداث صادمة من كاصابة الاخ بالشلل نتيجة غرق العبارة التى حاول الهجرة من خلالها و اصابة حنان باورام فى الرحم و كذلك هرب خطيب داليا – صبا مبارك – خوفا من السجن . ثم ينتهى الفيلم بكل التنازلات التى تقدمها تلك المرأة التى تتأخر فى الزواج تحت ضغط مجتمع قاسى لا يرحمها حتى تصل الى ان تكون معروضة فى "فاترينة " انتظارا لمعاينة ذلك العريس الذى لم يسمح وقته الا باستعراضها هى و ابنة عمها و صديقتها سويا فى المطار. *** محمد امين كاتب و مخرج الفيلم اتخذ طريقا مختلفا هذه المرة فبعد طرحه استغلاله للكوميديا فى فيلميه السابقين " فيلم ثقافى " و " ليلة سقوط بغداد " لطرح وجهة نظره , يلجأ فى بنتين من مصر الى ال " ميلودراما " . لا يعيبه فقط الا بعض المشاكل فى الحوار نتيجة استخدام بعض الالفاظ التى صارت غريبة على مجتمعنا او قديمة كما يقول البعض و كذلك استخدامها على لسان اكثر من شخصية فى الفيلم مما يؤكد انها مشكلة وليست سمة لاحد الشخصيات الحوار على " الشات " بين داليا و جمال الذان لا يعرفان بعضيهما الا من خلال شاشة الكومبيوتر كان عبقريا و نجح تماما فى ان يكون واقعيا و عميقا و ليس مبتذلا. نقطة اخرى تحسب لمحمد امين فى هذا الفيلم , وهى التسكين الرائع للمثلين فى ادوارهم , و هذا الاحساس يلازم المتفرج كلما تعرف على شخصية جديدة فى الفيلم , لدرجة ان البعض يندهش من تعاطفه السريع مع بعض الممثلين و اندماجه معهم رغم رفضهم فى اعمال اخرى . زينة اكثر من رائعة , فها هى تمثل مرة اخرى بعد فيلم الجزيرة , ترك لها المخرج مساحة تمثيلية فانطلقت و ابدعت و اضافت للصورة القاتمة بعض الضحكات بعفويتها و خفة دم جديدة على ادائها التمثيلى صبا مبارك مفاجأة الفيلم , تلك الممثلة الاردنية التى انتظر البعض – وعلى رأسهم كاتب المقال - ان تكون هفوة صانعى الفيلم – لكونها ممثلة اردنية تمثل فى " بنتين من مصر " بل و تكون احداهما – فادهشتنا و نجحت فى التبشير بموهبة تمثيلية كبيرة تهدد عرش نجمات الصف الاول طارق لطفى ادى دورا رائعا , بدا و كأنه كتب خصيصا له , خرج به من عباءة الشرير الكريه أو الطيب الغير مقبول التى اصابته بها الدراما التليفزيونية . احمد وفيق رغم فشله سابقا فى ترك اى انطباع جيد لدى الجمهور , رغم عمله مع مخرج بحجم يوسف شاهين او بـ " شطارة " خالد يوسف , الا انه هذه المرة فى مكانه الصحيح , ادى و اجاد مها رشدى مونتيرة محمد امين الاثيرة التى عملت معه فى فيلميه السابقين تعود للتألق من خلال مونتاج هذا اليفلم بعد العديد من الاعمال المحبطة . رعد خلف صانع موسيقى هذا الفيلم , تلك الموسيقى التى تحولت الى بطل انتظره المتفرجون و تفاعلوا معه تماما كاحد شخصيات الفيلم و بشرقيته و احساسه العالى , تحية خاصة لموسيقى قادم و بقوة . ايهاب محمد على و جلال الزاكى مديرا التصوير , ليس بجديد عليكما تلك الصورة المبهرة بتفاصيلها الدقيقة و الحزينة . فيلم " بنتين من مصر " قد لا ينجح تجاريا , لانه فيلم يضغط على جروح المجتمع المتورمة و المليئة بالصديد وسط طوفان من الافلام الكوميدية التى تريح الادمغة والنفوس مع غيرها من المكيفات و المسكنات التى تسكت صوت الالم . ولكن سيبقى هذا الفيلم كتأريخ لفترة من تاريخ مصر , وصل فيه احساسنا بسعادة العيد الى مجرد تبادل التهانى بين الزعماء و الملوك العرب.


بنتين من مصر : عندما تعيش واقعك مرتين

حالة فريدة انتابتني عندما وجدت بالصدفة البحتة بين عيني فيلم " بنتين من مصر " هي حالة تجعلك تجلب منديلا لتمسح دموعك التي سكبتها علي واقعك المرير , لتجد نفسك قبل ان تجلب المنديل تشعر في دوار براسك نتيجة لتتابع الصدمات التي رايتها , لك ان تتخيل شاب في مقتبل العمر يحلم بمستقبل وردي ليجد بين طيات فيلم لم تزيد مدته عن ساعتين قصة تبشره بطريق نهايته مسدودة وبكم الوان يسيطر عليها اللون الاسود , " بنتين من مصر " هو واحدة من روائع السينما المصرية التي يجب ان تتوقف عندها لتسال نفسك لما هذا ؟ هو صدمة بكل...اقرأ المزيد ماتحمله المعني فرغم كوني رجل ورغم ان الفيلم كان يناقش العنوسة من وجهة نظر فتاتين الا انني وجدت نفسي ادمع , لا اتكلم عن المشهد الافتتاحي لانني اختلف مع وجهة النظر التي تقول ان المشهد الافتتاحي يجب ان يكون صادما , فالقصة هي بالدرجة الاولي التي تحدد طبيعة المشهد , ففيلم كفيلم " الكبار " بدا بلكمة وانهاه بصدمة حيث ان القصة لا تتناسب مع البداية . لا استطيع ان انكر ان " محمد امين " مخرج ومولف الفيلم يتأثر بواقعية صلاح ابوسيف , فمحمد امين كمولف وضعنا امام سيناريو شديد الاحترافية , شديد السلاسة الاحداث ليست بطيئة الي حد الملل , ولا سريعة الي حد "الكروته " , ولكن ابهاري بالفيلم لايجعلني اغفل ان السيناريو كان مفتعل بعض الشيء, حيث ان محمد امين تشعر وكانه " محفظ " الممثل الدور للدرجة التي لاتُشعرك باداء الممثل بالقدر الذي تشعر فيه بعذوبة الكلمات , السيناريو يعرض لقصة فتاتين في اوائل الثلاثيات من العمر تربطهم صلة قرابة , اعتقد ان العبقرية في المعايشة تكمن في انه نقل الصورة الحالية للعانس, فالعانس لم تعد كما كانت تصورها كاميرات السينما من فتاة امية قبيحة والتي ادتها الراحلة الجميلة زينات صدقي وكذلك نشوي مصطفي , الان المشكلة لاتخص فئة بعينها فالعنوسة شبح اقتنص في طريقه الجامعية والامية الجميلة والدميمة , السيناريو ايضا كان كثعبان ماكر يلدغ دون ان ترأه , فالرقابة المصرية رقابة عقيمة بسبب تحكم الحزب الوطني فيها في اوقات صولاته وجولاته لتحجيم الابداع رفضت ذكر اسم الحزب الوطني في السيناريو , استعاض عنها المولف بالحزب الحاكم ووافقت الرقابة عليه رغم ان الحزب الوطني هو نفسه الحزب الحاكم , تؤكد ميلودراما «محمد أمين» الحزينة أن الكوب فارغ، وأن المركب تغرق وأن التشاؤم هنا هو إدراك للواقع،وهو يصور من خلال لقطة تتكرر قاع سفينة توشك علي الغرق أن هذا هو المصير الحتمي لحالة الإنكار والتجميل التي يمارسها البعض للواقع الكريه , قد ينتقد البعض ان الفيلم كان ككل حالة سودواية والنهاية اكثر سوادا , عذرا لكل هولاء فالسينما ليست وسيلة لتجميل الواقع بقدر ماهي وسيلة لتعريته , لما نخجل من واقعنا , حتي متي نريد ان نذرف دموعنا وحيدين , عنوان الفيلم باللغة الإنجليزية Egyptian Maidens أو (عذراوتان من مصر) وهو العنوان الأقرب لموضوعه، فالبطلتان يشغلهما مصيرهما، هما عذراوتان ترفضان لأسباب دينية واجتماعية إقامة أي علاقات جنسية خارج نطاق الزواج رغم أن بعض زميلاتهما تفعلان ذلك بمبررات وتحت غطاء الزواج العرفي أو المسيار، وفي نفس الوقت شبح العنوسة يخيم علي حياتهما بعد فشلهما في الارتباط أكثر من مرة , الفيلم يضعك بين الاختيار بين الامًرين اما ان تمارسي الجنس تحت اي مسمي سواء مسيارا او زواجا عرفيا او ان تظلي عذراء ويظل سوالا عالقا في ذهنك ماهي الامومة وماهية الجنس ؟ السيناريو ملي بالمشاهد التي تتوقف عندها ,كان ابرزها من وجهة نظري مشهد غرق السفينة ومشهد انتشال الضحايا ومشهد المطار , مر المولف مرور الكرام علي عملاء امن الدولة وعلي صعوبات تمليك الشباب للاراضي والهجرة والبطالة وربطهم بشعرة رقيقة بالفتاتين , لم يحاول محمد امين ان يتجمل في النهاية ولم يحاول ان يجد حل , وهو هنا يعرض لعنوسة وطن من خلال عنوسة فتاتين وليس العكس , كما اراد المخرج بحس عالي ان يوصل لنا ان اساس الانحلال ليس ناشيء عن فساد الحكومة فحسب , بل وفساد المعارضة ايضا فرموز المعارضة في الفيلم هما الطبيبة التي هي تمارس الجنس خوفا من شبح العنوسة , والدكتور الذي هو عميل لامن الدولة , الفيلم بجملة واحدة " هو ان تجد قلبا ينبض بين الحطام , وينبض لا لانه لايريد ان يموت , بل انه ينبض ليعيش اخرين " وهي حالة الفتاتين , لا اجد في الفيلم عيبا سوي انه قد " مط "في الاحداث بعض الشيء , وان الحدث كان ينمو ببطء فقد تمل الفيلم للحظة. لو اردنا ان نرتدي عدسة مكبرة للشخصيات فأن كل شخصية تضيف للحدث لاتنتقص منه , فزينة ادت دور عمرها بعد سلسلة من ادوار البطلة المهمشة في افلام كالشبح والكبار , جعلتنا نتسائل لما تختزن زينة كل هذه الطاقة بداخلها هل هو نقص ورق ام ان مخرجينا افتقدوا للابداع , وصبا مبارك كانت مبهرة في انفعالاتها ادت دور اعتقد انه سيكون علامة فارقة في تاريخها , وكان الناقد طارق الشناوي انتقد ان تكون صبا مبارك بهذا الجمال وتودي دور عانس وانتقد انها في الواقع كبرت سنا علي هذا الدور , استطيع ان اجيب عليه انه طالما وصلك هذا الاحساس فأن محمد امين قد نجح في نقل صورة العانس الجديدة , كما ان صبا في الفيلم عمرها " 30 " عام , قدم كلا من احمد وفيق وعمرو حسن يوسف ادوار اصفها بانها ستكون فريدة في تاريخهم , واذا تطرقنا الي الديكور نجده كان مناسب الي حد كبير فالفتاتان من طبقة متوسطة وديكور منزل احمد وفيق ملائم لشاب عازب . اعتقد ان اي موسيقي اخري غير موسيقي رعد خلف التي ابدع فيها الي حد كبير كانت ستعجز ان تنقل لنا الصورة بنفس هذه الاحترافية . في النهاية اود ان اقول انني قد اكون متحيزا لهذا الفيلم لانني انسان قبل ان ارتدي عباءة الناقد الا اننا بالفعل امام حالة فريدة اتمني الا تتوقف السينما المصرية عن انجاب مثيلات لها , حتي لو اشعرونا باننا نعيش في عالم حالك فجمال السواد في سينما كهذه لهو افضل من نور تجاري .


بنتين من مصر..ادبحنى يا معلم!

الغريب ان واحد من كبار مبدعى الكتابة و الإخراج الكوميدى اللى هو محمد امين، ان يصنع فيلما غامقا..داكنا..ثقيلا بهذه الدرجة و الشكل! (حتى و لو كان "بلاك كوميدى" (الكوميديا السوداء)). هو ليس كمثل فيلم "حين ميسرة"..لأن حين ميسرة مرثية عن "الفقر"..لكن "بنتين من مصر" مرثية عن "تأخر سن الزواج" او "ذهاب القطار بلا عودة"..بالحرى هو (جنازة سينمائية)عن العنوسة.. بنتين شكلهم ليس سيئا و متعلمتين و ناجحتين بل و متفوقتين و "عوانس" ايضا..يقدمون عشرات التنازلات من اجل الزواج..تنازلات فى السن و الشكل و المال...اقرأ المزيد كمان..و بلا جدوى.. و يستمر لفيلم فى "تخريط" قلبك بالصدمات و الصفعات بل و اللطمات التى يكيلها الواقع و الزمان و الظروف بكل عز و إقتدار على ملايين الفتيات فى مصر بكل قسوة..و يزيد المؤلف – المخرج (محمد امين) المرارة و الألم و يعصرك و يعصر عليك الحياة و يملأ عقلك و عينيك بكأس المرارة اليومية المصرية بكل وحشية حتى الثمالة.. ادبحنى يا محمد امين!..قطعنى يا معلم..قطع قلبى حتت..و ارميه فى اى حتة بقى! اوووووف.. ايه ده يا عم الحاج؟! كفاية بقى!..خنقتونا جتكم البلا! الفيلم كقصة محبوك جيدا..و هذا ما يزيد الوجع فوق الوجع! الإخراج واعى و له شخصية و طابع..لكنه اسود..اسود! الديكورات مضبوطة و فى مطرحها و مقنعة.. الميكياج تمام.. الكاستينج زى القشطة..و "ريم البارودى" بكل تأكيد لا تضيف للدور التى قامت به "صبا مبارك"..فحسنا فعلوا عندما تم تغييرها بصبا.. و مع ذلك يظل عنصر المتعة و الاثارة و التشويق و التوتر..عنصر لفت الانتباه او شد اعين المشاهد غائبا..يظل عنصر الاندماج او التوحد مع الابطال غريبا و عجيبا..لان التوحد معهم مؤلم للقلب..فيجب صرف انتباهك عن الابطال كل حين و آخر.. الايقاع كان جيدا فى اوقاتا و شبه متجمد فى اوقات اخرى.. المونتاج له شكل و له اثر بارز..فى تقاطع مشهد المرجل الذى يكاد ينفجر بحالة البلد..و حتى يتضح ان مرجل فى العبارة.. نجحت (صبا مبارك) و (زينة) فى اداء دوريهما بإقتدار..و بهذا الدور و بدورها فى فيلم واحد - صفر..تشق طريقها جيدا فى عالم السينما من بوابته الريئيسية الشرعية المحترمة..بس بعد فاصل من العك السينمائى قديما طبعا! الديكور اجاد..حيث اظهر الطبقة المتوسطة الأقرب إلى الطبقة الفقيرة و هى ليست فقيرة..و فى البيت الريفى..و فى العبارة..و فى كذا موضع.. بالنسبة للملابس كانت متسقة مع مستوى الابطال المادى و مالت إلى الالوان الداكنة و هذا يحسب لمصمم الملابس..هذا ان وجد مصمم ملابس فى الفيلم اصلا.. التصوير..جيد.. فيلم لا تحتاجه فى هذه المرحلة فى حياتك ان كنت شابا او شابة..او ان كنت غير متزوج..او كنت متزوج حديثا.. النتيجة الاجمالية: 6 من 10


فيلم حقيقي يستحق المشاهدة

فيلم ميلو درامى يناقش قضية العنوسة بشكل اساسى من خلال شابتين وصلتا الى سن الثلاثين بدون زواج و يستعرض من خلالهما بعض القضايا التى تمس المجتمع مخرج الفيلم و كاتبه محمد امين فى ثالث اعماله بعد فيلمى "فيلم ثقافى" و " ليلة سقوط بغداد" و لكن بطريقة مختلفة حيث يبتعد عن الكوميديا هذه المرة ليقدم ميلودراما مفجعة و لكن باسلوب سينمائى رائع و متمكن من خلال صورة متكاملة و سيطرة رائعة على اداء الممثلين زينة تقدم احد اروع ادوراها ان لم يكن الاروع على الاطلاق , اداء رائع و متميز و خفة ظل غير مفتعلة صبا مبارك...اقرأ المزيد مفاجأة الفيلم الحقيقية من خلال اتقانها لاداء دور فتاة مصرية رغم جنسيتها الاردنية احمد وفيق وطارق لطفى فى دورين كأنهما كتبا خصيصا لهم الفيلم بصفة عامة ابهر الجمهور و لكنه أحزنه لأنه يقدم صورة سوداء تماما لا امل فيها اما النقاد فاجمعوا على انه احد اهم الافلام على مدار العشر سنوات الاولى فى الالفية الجديدة , حيث عبر اسامة الشاذلى من السينما . كوم عن هذا قائلا : الفيلم مرثية للمجتمع المصرى , و قال محمود عبدالشكور فى روز اليوسف ان صناع الفيلم نسجوا ثوبا مخمليا من الحزن بمهارة فائقة