عبده موتة ... ميلاد جديد لسينما البلطجية !!!!

لولا طموحاتي ان اكون ناقدة فنية و صحافية لما كنت دخلت هذا الفيلم الذي اعتبره كابوس بالنسبة إلى , ما هذا الهراء , فهل هذا النوع من الأفلام هو ما يريده الجمهور ؟؟؟؟؟؟

كلمة فن مرتبطة بالجمال و الرقي و رسالة هادفة , و لكن ما رأيته في " عبده موتة " ليس له علاقة لا بالفن ولا الجمال ولا توجد بها أي رسالة , فقط بلطجة و سنج و مطاوي , فالمؤلف سمير مبروك أراد ان يرسخ فكرة البلطجة المنتشرة في بلادنا خصوصا في حالة الإنفلات الأمني الذي تشهده مصر , لذلك نري ان مشاهد الفيلم كلها ترسخ هذه الفكرة و لكن بعيد عن المنطقو الواقعية , كالعادة الفيلم تم تصويره في احد المناطق العشوائية و كأن مصر عبارة عن مناطق عشوائية فقط , لذلك يجب ان أطر هذا السؤال : هل هذه هي مصر بالنسبة لكم ؟؟؟ عشوائيات و بلطجة و ألفاظ نابية ؟؟؟؟ و لماذا عندنا يريد المخرج ان يصور فيلم تدور احداثه في احد البلاد الاخرى يختار أفضل الأماكن هناك للتصوير بها و لكن إذا اراد التصوير هنا في مصر يختار أقذر المناطق و اكثرها عشوائية و إشمئزاز ؟؟؟؟

مشاهد هذا الفيلم مقسمة الى ثلاثة أنواع :

النوع الأول من المشاهد هو مشاهد البلطجة و الضرب و بالطبع المليئة بالحوارات المتدنية و الألفاظ النابية و لكن بالرغم من نحالة جسد عبده موتة الذي يجسده الممثل محمد رمضان الا اننا نراه يضرب بقوة الاجسام الضخمة الحجم بل و ينتصر عليهم و يتساقطون جثث او جرحى , و هذا بعيد كل البعد عن المنطق .

النوع الثاني هو مشاهد ملاحقة النساء لعبده موتة فنرى نساء واقعون في غرامه و يطاردونه , الأولى هي انغام ( حورية فرغلي ) التي تحبه و تطارده لكي يتزوج منها بعد ان حملت منه , و الثانية الراقصة ربيعة ( دينا ) الواقعة في حبه و هو لا يستطيع الإبتعاد عنها , و الثالثة هي علية ( رحاب الجمل ) إبنه خالة عبده اللي - راكنها جنبه - يعني مخليها في دكة الإحتياطي , و هنا نرى ثلاثة نساء واقعون في حب عبده موتة لتتسائل ما سبب كل هذا الحب المبالغ فيه لعبده موتة , هل لوسامته التي لا تقاوم رغم معرفتنا الجيدة ان الممثل محمد رمضان لا يمتلك لا الوسامة ولا الكاريزما التي تجعل النساء يقعون تحت سحر جماله ؟؟؟؟ , أم لرومانسيته و مشاعره الفياضة بالاحاسيس و العاطفة رغم معرفتنا انه بلطجي و تاجر مخدرات ؟؟؟؟؟؟؟؟ لذلك نستنتج إيضا ان ملاحقة المعجبات لعبده موتة بعيد أيضا عن المنطق !!!!!!!!

أما النوع الثالث من المشاهد هو مشاهد الرقص و الهلس بسبب و بدون سبب , على أغاني لا تستطيع فك تلاسمها بسبب هذا الإيقاع الغريب الذي يطلقون عليه " المهرجانات " , و منها تلك الأغنية التي أثارت ضجة كبيرة بسبب كلماتها " يا طاهرة يا ام الحسن و الحسين " إشارة اللي السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء إبنه الرسول , مما جعل الشيعة يفجرون أزمة و إتهام الأزهر بالتقصير و التأخير في الإيقاف في وجه الإساءة لأهل البيت و إشعال , و كأننا في حاجة الى ذلك النوع من المشاكل او الفتنة , و كل تلك الأزمات أدت الى أضطرار المخرج إسماعيل فاروق لحذف المشهد الذي يحتوي على الأغنية , و إذا شاهدت الفيلم بهذا المشهد و مرة أخرى بدونه , ستجد ان وجود هذا المشهد الذي يحتوي على الرقص و الاغني مثله مثل عدمه , هذا هو حال الفيلم عبارة عن مشاهد لا تساهم في إثراء الفيلم .

أما عن الممثلين فمحمد رمضان نجد ان دور عبده موتة لا يختلف كثيرا عن دور شاهين في الألماني , و لذلك فقد وجدنا ممثل أخر يكرر نفسه و اختار بإرادته ان يقارن الجمهور بين ادواره مثله مثل محمد سعد , أما دينا فلا اجد أي جديد في دورها التي تجسده , فالراقصة ربيعة في عبده موتة مثلها مثل دورها في ولاد البلد و شارع الهرم و فكك مني , فما الجديد فيما قدمته دينا ؟؟؟ اما عن رحاب جلال فهي ممثلة شبه جيدة ولكن تحتاج الى المزيد من التدريب .

عبده موتة ما هو الا تكملة لسلسة أفلام إنتاج السبكي و إخراج إسماعيل فاروق مثل ولاد البلد و إبقى قابلني و لكن في عبده موته يزيد عليها ماطوي و طبنجات , والخوف بعد ذلك هو إنتشار هذا النوع من الأفلام , و بالطبع بعد الإيرادات التي حققها الفيلم سيفكر احمد السبكي في إنتاج فيلم مماثل لـ"عبده موتة " , و ستتحول السينما المصرية من السينما الراقية في الخمسينات التي ما زالت الدول الاوروبية حتى الآن على شاشاتها , الى سينما البلطجية و السوقية الآن !!!!!!!!!!!!!!!

نقد آخر لفيلم عبده موتة

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
عبده موتة ... ميلاد جديد لسينما البلطجية !!!! سلمى السيد سلمى السيد 14/16 12 نوفمبر 2012
تدمير نظرية اينشتاين وليد زكي وليد زكي 5/9 17 مارس 2013
لماذا لا تحبوا عبدة موته .....انه فيلم جيد علي فخر الدين الصلابي علي فخر الدين الصلابي 2/3 12 اكتوبر 2013
برافو عليك يا سبكي دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 23/28 29 اكتوبر 2012