دكان شحاته

مميزات الفيلم اولا ابراز قيمة التسامح وحب الاب والاخوة ولو كانوا ظلمة وهى القيمة اللتى ابكت الكثير من المشاهدين فى مشاهد بكاء شحاته بعد وفاة ابيه عدة مرات و تذكره ذكريات ابيه واعتنائه به وتدليله وبطاقته الشخصية وشريط السيرةوو كل هذا اشعرنا اننا امام انسان جميل تحب ان تراه فى الواقع واذا اضفت لذلك حب شحاته لاخوته( اللذين يستحقون الضرب بالرصاص فى راييى انا ) رغم ايذائهم الشديد له فتستطيع ان تقول انه برائته غير معتادة واننا صدقا مشتاقين لرؤية شخصية بهذا الجمال وارى ان المشاهد يكفيه ان يخرج من الفيلم فقط كارها للحقد محبا للتسامح ومحبا وفيا لابيه ( وهى القيمة اللتى لم نرها فى السينما منذ زمن سواق الاتوبيس لنور الشريف وعاطف الطيب ) ثانيا الاغانى الوطنية الرائعة
ثالثا غياب مشاهد الفراش رابعا عمرو سعد فنان رائع وادى الدور ببرائة حقيقية خاصة فى مشهد قتله واللذى ابكانى بحق نظرا للتناقض الرهيب بين برائته وبين واقعنا اللذى تمثل فى قتل اخوه له عيوب الفيلم اقول اذا تغاضينا عن القبلات بين البطل (الصعيدى) والبطلة (الصعيدية ) فى الشارع وتغاضينا عن المرجحة فى المولد بفستان ليس تحته بنطلون ( رغم انها صعيدية ) وهو ما يدل على ان(بيسا ) قليلة الحياء ومش متربية واذا تغاضينا ايضا عن مشهد التاكد من عفتها فاذا تغاضينا عن هذا فلا توجد عيوب قذرة اخرى ولكن العيوب المعتادة فى السينما العربية وهى غياب حلول ( او حتى حل واحد باستثناء حالة الخبال والعنف اللتى يتصور المخرج انها قد تصيب الناس وهو ما لم يحدث من قبل ولن يحدث فضلا على انها ليست حلا اصلا ) للمشكلات اللتى اشار اليها الفيلم سريعا جدا مثل البطالة والجوع ورغيف الخبز والاستبداد والفساد واحراق الناس فى القطارات واغراقهم فى العبارات واختناقهم تحت الانقاض وفى طوابير العلاج المجانى واعتقالهم وسحلهم فى المظاهرات وذبحهم فى غزة واحتلال عراقهم وقدسهم واحب اضيف اشياء اخرى لم يشير اليها الفيلم وهى انتشار المخدرات والامراض الكبدية والكلوية والسرطانية و المحاكم العسكرية للمدنيين وصفر بكين الا اذا كان المخرج يقصد ان الحل هو ان نتسامح مع من ظلمونا