اول فيلم بورنو مصرى , برعاية .........

ادهشتنى كعادتها "ميريل ستريب" وهى تنتزع الضحكات منى فى فيلم "معقد" , It's Complicated وتابعت اداء ستيف مارتين واليك بالدوين الممتع فى فيلم يدور حول تشابك العلاقات والاحتياجات البشرية عفوا , هذا هو الفيلم الذى صالحت بيه نفسى عقب مشاهدة فيلم "أحاسيس" , محاولا عن قصد محو اثار هذا الذى شاهدته , حيث نجحت السينما المصرية فى انتاج اول افلام البورنو العربية على يد المخرج المخلص " هانى جرجس فوزى" الذى اكد حرفيته وموهبته التى ظلت مكبوتة لسنوات عديدة قبل ان يفجرها فى وجوهنا بفيلميه "بدون رقابة" ثم "احاسيس" , كما اكد اخلاصه واجتهاده عندما استعان بكل كادرات وتأثيرات افلام البورنو الغربية فى مشاهد فيلمه الجديد , اكد هذا ايضا حرصه على استخدام موسيقى كثيرا ما تستخدم فى هذه النوعية من الافلام فأعطت الانطباع واضافت ذلك البعد البورنو جرافى المطلوب , بالاضافة طبعا الى الاستعانة بممثلات من محترفى كمال الاجسام للعرض والاثارة . مخرج ومنتج متميز جمع كل عناصر نجاح فيلم البورنو الاول فى مصر فكان له ما اراد واكتفى فى النهاية "بلطع" كلمة للكبار فقط على افيشات الفيلم طبقا لتعليمات الرقابة , رغم انه من الانسب كتابة " للمراهقين فقط" برعاية شركة صابون "لوكس" اما عن مؤلف العمل السيناريست "اشرف حسن" الذى اختزل كل المشاكل الاجتماعية فى مصر الى صراع سريرى حميم ومشاكل جنسية تعصف بالاسرة المصرية التى يبلغ تسعين بالمائة من مشاكلها الصراع والجرى خلف لقمة العيش , بل والادهى من ذلك انه صور الحب نفسه والعلاقات العاطفية على انها رغبات جنسية فقط لاغير , حيث تظل بطلة فيلمه – علا غانم – تتذكر حبيبها السابق – باسم سمرة – فقط حين تمارس الحب مع زوجها – ادوارد – الغير قادر على اشباعها فى الفراش , واخرى – مروى – تمارس الجنس مع رجل تعلم انه يحتقرها لمجرد الاشباع , واعتقد ان هذا النوع من الحب موجود فقط فى الادب الايروسى الذى استقى منه كاتبنا السيناريست "اشرف حسن " فيلمه الاول اما عن ابطال العمل فهنيئا لهم دخول التاريخ بالمشاركة فى اول افلام البورنو العربية , حيث اجاد باسم سمرة التدخين فى كل مشاهد الفيلم راسما على وجهه امتعاضة الزاهد والعاقل لتكتشف فى النهاية انه مصاب بمرض خطير – على حافة الموت نكره الجنس حكمة مكتسبة من الفيلم - , شارك احمد عزمى ايضا فى هذا الفيلم محاولا بشدة تأكيد ان وجوده السينمائى لن يزيد عن هذه النوعية الفاشلة من الافلام يصر على المشاركة فيها رغم ان التلفزيون قدمه فى العديد من الادوار كممثل واعد , ادوارد يفاجئنا هذه المرة بدور مختلف لرجل قلما يبتسم فقط هو راغب فى ممارسة الجنس طيلة الفيلم رغم عجزه الجزئى - طب افهمها ازاى انا دى ولا اصدقها منين - , علا غانم كعادتها تتألق كلما زادت مساحة الدور وقلت مساحة الملابس , دنيا تبحث عن الاثارة فى دور الساقطة فتشعر انها "تمثل " على المتفرج , مروى قدمت اول ادوارها بمجموعة من "الشورتات" الساخنة فاجادت فى اختيار الالوان بقى فقط مشهدها الاخير بالحجاب ليثير عاصفة من الضحك فى قاعة السينما – كنا تلاتة بس - , ايناس النجار لم يرتقى دورها لمقاس المايوه الذى ارتدته فى احد المشاهد , ماريا فشلت فى اثبات نفسها بين عتاولة الاثارة , لتعود راندا البحيرى بخيبة امل عن مشاركتها فى فيلم كهذا يكفيه ان عبير صبرى كانت اكثر ممثلاته اداءأ فيلم " احاسيس " فيلم تشعر بوجوب الاغتسال عقب مشاهدته , فيلم يجب ان تفوتك مشاهدته, عزيزتى" ميريل ستريب " دعينى انحنى لاقبل قدميكى معتذرا عن استخدام اسمك فى نقد عن فيلم كهذا