الوتر ... معزوفة غير كاملة

وأنا في منتصف الفيلم كنت أشاهد مشاهد الجيدة، وأخرى تحت المستوى، مما يبين تذبذب المخرج. الفيلم يتحدث عن مقتول كان على علاقة مع أختين بدون علمهم. ويكون المحقق هو مصطفى شعبان، لا استطع التحدث كثيراً عن الأحداث لمن لم يشاهد الفيلم. ولكن لنتحدث عن الأداء عمتاً. سوف أبدأ بالإخراج، لأنه أساس مشاكل معظم الأفلام (إذا كان لديك العوامل الجيدة).

الإخراج كان مذبذب جداً، ففي مشهد يكون جيداً جداً، ومشاهد أخرى ضعيف وسيئ. أعتقد أساس كونه جيد هو أساس الفيلم وهو السيناريو. وكنه لم يهتم بتفاصيل بسيطة، ممكن من البعد أنا يرها تافهة، من أولها التمثيل و الرتم الموسيقي(الذي في الأصل من أهم عناصر الفيلم). فبعد الفيلم أنا حقاً لا أتذكر موسيقاه، مع أنها كانت عمل أساسي. لن أتحدث كثيراً عن الإخراج لأن جودته تظهر في باقي العناصر الفنية. ولكني أحب أن أركز على مشهد الجريمة الأصلي، كان في منتهى الضعف، اخرجا، وتمثيلاً، وحتى من قبل المونتاج.

ففي التمثيل لم يكون هناك تمثيل متكامل، ولكنه ليس سيء. جيد بعض الشيء. غادة عادل درست الشخصية، وكانت تمثلها بشكل جيد، ولكن ليس بتواصل. ففي بعض اللقطات (و ليس مشاهد كاملة) كنت أرى غادة عادل وليس ميسا البطلة.

كانت هي وأروى جودة أختين وعزفت كمان أو فيولين. ولكن للأسف الشديد، لم يتعلموا العزف بالشكل الصحيح، فكان واضح للمشهد أنهم لا يعزفون. وهذا لا يدل إلا على عدم السعي وراء الكمال. من المخرج ومن الممثلة. غادة عادل تمتلك الإمكانيات، لكن يجب تطورها بالدراسة، و ليس فقط عن طريق الممارسة. أما عن مصطفى شعبان فلم يضيف له الدور أي جديد. وأخاف أن يكون قبله فقط ليبقي على الساحة. و لم يستطع أن يمثل أنه لم ينم لمدة أيام، وهو ما كان أساسي وليس تافهاً في الفيلم. لا أدري ما مشكلة مصطفى شعبان، ولكنه لا يستطع اختيار مشروع متكامل. أما عن باقي الممثلين فلا أري الجهد المطلوب ليكون التمثيل جيد جداً، ولكن التمثيل كان بمستوى جيد, لكن غير مبهر. أما عن أشرف زكي فكان أدائه تحت الضعيف.

السيناريو، السيناريو هو الوحيد الذي ممكن أن يكون فق الجيد، ولكنه ليس جيد جداً. ف يوجد كلمات في الحوار لا تقال في الحية العامة، وهذا ما قد يقع فيه الكاتب لإنه لا يسمع ما يكتبه. ولكن الغلط في رأي التقني (و الذي ممكن أن يختلف معي فيه ال كثير) هو فكرة الصور على السرير في الجريمة، لم يبررها الكاتب، ولو كان بررها ف ليس على مستوًى كافي. هو لم يستخدمها إلا التكون وسيلة الذهاب المحقق الى الأختين. أعتقد أن السينارست هو من إهتم بالتفاصيل الصغيرة التي نجح فيها المخرج، مثل بعض النظرات أو الحركات إلخ.

بعد النقد أحب أن أذكركم أن السيناريو دائما هو أهم أساس، ف لو كان السيناريو ضعيف والإخراج جيد السقط الفيلم، أما لو كان السيناريو جيد والإخراج ضعيف، ممكن أن يعدي :)