تحفه فنية

بـ اعتقادي ان نجاح اي فيلم يعتمد اولاً على قصة الفيلم والحبكة الدرامية , وعلى امكانية المخرج بتحويل الورق الى شخصيات مؤثره في المشاهد من خلال رؤيته الخاصه وبدون ان يسمح لـ الملل ان يتسلل الى المتلقي. هناك ايضاً عناصر قد يعتبرها البعض ثانوية لكني اراها اساسية ومهمه جداً في سينما الوقت الحالي وهي الموسيقى التصويريه والكاستينج. لا تستطيع ان تؤثر في المشاهد وانت تعطي الدور لممثل درجة ثالثه ولا توجد موسيقى تتناسب مع المشهد واحداث الفيلم. ارى ان فيلم " الفرح " استطاع تحقيق المعادلة الصعبه بوجود ممثلين بارعين رغم صغر مساحة ادوراهم وايضا بموسيقى تصويريه كانت جميله جدا بسيطه ومستفزه للمشاعر. تميز ايضاً الفيلم بـ انه بطولة جماعية, انبهرنا بـ اداء الصاوي وبكينا مع دنيا سمير غانم و سوسن بدر وتعاطفنا مع جومانه مراد وخطيبها وغيرها من القصص, لكني ارفع القبعه لـ دور روجينا فعلا ً لقد علمتنا ما معنى ان تكون مساحة الدور صغيره لكن مؤثره. كان اداءها جباراً وصرختها في نهاية الفيلم اثرت في بشكل كبير لا يمكن لاحد ان يشك ولو للحظه بـ انها تمثل. لقد اتقنت دورها واضافت له الكثير وهذا هو الممثل الناجح والموهوب بـ الفطره !!

الفيلم جمع كل شي الضحك والدموع واستطاع المخرج ان ينقل لنا جميع التفاصيل الصغيره والكبيرة بصورة نقية وجميله, اللقطات لم تكن تقليديه وممله وتقنياً لا اجد اي عيب بالفيلم , النهاية كانت من اجمل ما شاهدت في السينما العربيه, بالاخص ان العرب دائما يتوهون في النهاية ولا يعرفون كيف ينهون الفيلم بالصورة الصحيحه اللتي تتناسب مع الاحداث.

شكراً لـ صناع الفيلم