القشاش ،، صور جديدة لحبكة مكررة

العمل الثاني للمخرج اسماعيل فاروق هذا العام استطاع أن من خلاله أن يقدم عدة مشاهد ليست مألوفة لمتابعي السينما المصرية ، بداية من المولد الذي تم عرضة بشكل جيد ونتعرف فيه على الراقصة زينة " حورية فرغلي " من خلال كليب أضاف لحورية الكثر من الحضور ، مرورا بعرضه لأحد أديرة الصعيد الغارقة في الجمال المعماري ، واحد الفنادق القديمة جدا بأسيوط ، والمراكب الشراعية بنيل اسوان ، وأخيرا بتصوير مشهد الذروة بين جدران معبد فيله حيث الروعة التي لا تقارن ، إجمالا الفيلم جيد جدا من الناحية البصرية . السيناريو لم يكن على نفس المستوى البصري حيث كانت الحبكة مكررة وسبق تقديمها في عدة أفلام ، البطل المسجون ظلماً يهرب ليبحث عن دليل براءته ، ليقابل في رحلته نماذج أنسانية مختلفة ويتفاعل معها . إلا أن هذه النماذج لم تنجح في التغيير أو التأثير على" القشاش" فهو من البداية الشهم الجرئ و( الجدع ) وهو في النهاية كذلك ، كان من الأفضل أن يبدأ ببعض الصفات السلبية وتتغير شخصيته تدريجيا مرورا بالنماذج المتوالية ، بدلا أن تظهر هذه المشاهد كأنها لشغل المساحة الزمنية للفيلم فقط . ايضا البداية كانت مكتوبة بشكل غير متقن ، فخلال مشهد التحقيق يسأل الظابط زوج القتيلة أسئلة مباشرة فجة ، كانه شاهد الفيلم كاملا ثم أجرى التحقيق .
يحسب لكاتب الفيلم أنه تنقل بين بيئات الفيلم المختلفة بسلاسة ودون إصطناع للحوار ، أيضا تجنب الخطأ المصري الشائع بأن يظهر الجاني من خارج القصة في الفصل الأخير . محمد فراج هو موهبة فريدة بحق ، لكن يجب أن يختار أدواره بعناية أكثر حتى لا يخسر المساحة الجماهيرية التي وصل لها . إنتاج فيلم في هذه الفترة هو مغامرة ، لذا فالتحية واجبة لشركة نيو سنشري ، ولكل من يعمل على صناعة السينما في هذه الفترة .

فيلم متوسط المستوى 6 / 10