فيلا 69 الامل سر الحياه

فيلم فيلا 69 من الافلام القليله المصريه التى تصلح للعرض و مشاهدتها يطلق عليها ايضا سينما المهرجانات اى تشارك فى المهرجانات السينمائيه الدوليه فقط ولا اعرف حقيقا ما سبب هذه الفجوه بين الفيلم التجارى و الفيلم المهرجانى فلماذا لا يجتمع الصفتان فى فيلم واحد كما كان فى بدايات السينما المصريه فيلم فيلا 69 من تاليف محمد الحاج و اخراج ايتن امين و بطوله خالد ابو النجا و لبلبه و اروى جوده و تدور احداث الفيلم حول حسين صاحب احد الماكتب الهندسيه و الذى يعيش فى عزله اختياريه و يعيش منعزلا عن الناس حتى تحاول شقيقته نادره العيش معه هى و حفيدها وتتوالى الاحداث هذا الفيلم يعد التجربه الاولى للمخرجه ايتن امين فى السينما الروائيه الطويله ومن يشاهد الفيلم يعتقد بانها تملك من الخبره عشرات الافلام الفيلم تم تنفيذه باحترافيه عاليه و جوده نادرا ما تجدها فى السينما الحاليه فالفيلم يناقش الحياه من جميع اوجهها و الامل الذى يدعم الحياه بالطاقه فلانسان لكى يحيا لابد و ان يعيش عن طريق الامل الذى يعتبر سر الحياه هذه فكره الفيلم و التى كانت واضحه فى اكثر من مشهد و من المشاهد الرائعه مشهد حسين عندما يركب السياره و يسير بها فى وسط البلد و حفيد شقيشقته هو القائد لهذه السياره فيحمل الكثير من الدلالات حتى فى اختيار الاماكن التى سارت بها السياره كسيرها فى ميدان التحرير فالبطل مصاب بمرض خطير و عجل بوفاته فيياس من الحياه و يقرر الاعتزال ثم يجد شابا يخرجه من عزلته فكره بسيطه و لكنها صيغت بشكل يجعلك تخرج من دار العرض مفعما بالرغبه فى الحياه و العمل اين امين تلك الموهبه حديثه التخرج من الجانعه الامريكيه قسم الاخراج استخدمت كل ما اتيح لها لكى تخرج العمل باحسن صوره اوصلت العديد من الرسائل فى مشاهد واحده مخرجه تمكنت من ادواتها و السيطره عليها بشده و حدث تناغم لا ينسى بينها و بين الفنان خالد ابو النجا و الذى قدم اهم دور فى تاريخه الفنى حيث اندمج خالد و حسين و تم تقديم شخصيه فى غايه الاتقان امسك خالد بجميه خيوطها و التفاصيل الصغيره فهذه خطوه مهمه فى مشواره الفنى لبلى كعادتها جاء اداءها سلس و طبيعيا و خالى من الانفعالات و اروى جوده فكانت رائعه وبرغم كل هذه الايجابيات لا نستطيع اغفال بعض سلبيات السيناريو مثل اهماله لحياه حسين الشخصيه و معرفه سبب طلاقه و ظروف زواجه و ايضا طبيعه العلاقه بين سناء و حسين و سر كره نادره لها فهذه الاشياء اهملها السيناريو بشده اما الديكور و اموسيقى فكانت من ابطال الفيلم حيث حدث تناغم بينهم و بين الصوره ادى الى ميلاد هذا الفيلم