مزيج من الدراما السوداوية والتوثيق

مؤخراً شاهدت دكان شحاتة بعد ما كنت لا أشاهد أفلاماً عربياً منذ فترة, مزيج من الدراما القوية المؤثرة والتوثيق المٌمتع والمٌحزن لفترة مابعد اغتيال السادات.

حجّاج الذي يعمل عند الدكتور مؤنس ولديه ابنين وابنة ثم يٌنجب الابن الرابع (شحاتة) من أمه التي تموت خلال الوِلادة, فيعيش مع إخونه الذين يضطهدونه ماعدا الابنة, يتصف شحاتة بالطيبة إلى حدِّ البَلَه, فيرفض أخو خطيبته أن يتزوجا إلّا إن كَتَب له حجّاج نصيبه في أملاكه خوفاً على حقه من إخوانه إن تزوج أخته, يموت حجّاج ويعاني شحاتة من ظلم إخوته ثم يزِجان به في السجن ظلماً ليتصرفان في ملك أبوهما كما يحلو لهما ثم يخرٌج شحاتة الطيب من اللسجن لا يضمر لهم شراً رغم زواج سالم أخاه من خطيبته وينتهي الفيلم نهاية سوداوية مؤثرة.

ما أبهرني في الفيلم أكثر من القصة والدراما هي طريقة التسلسل الزمني وربطها بالأحداث الفادحة في مصر من اغتيال أنور السادات إلى أزمات الخبز وغرق عبارة السلام وانتخابات الرياسة,وأيضاً المشاهد الذكية التي تصوِّر حال مصر الذي يزداد سوءً بمرور السنوات.

التمثيل: محمود حميدة كان له أداء ممتاز وأضفى روحاً جميلةً على الفيلم وتأثيره الدرامي قوي. عمرو سعد ممثل قوي متمّكن وأداءه مقنع. هيفاء وهبي: أعطت دوراً مقبولاً لكن كان يٌفضّل أن يٌعطى الدور لممثلة أكثر تمكٌناً, جانب الإثارة في شخصية بيسة لم يكن سيئاً بل كان مفيداً لكن كان يمكن اختيار مثلة تقدر على لعب دور الإثارة مع قدرة أعلى على التمثيل.