فيلم مصري ولكن...

مع بعض الأصدقاء قررنا دخول فيلم ما، بسبب عطل مفاجئ يلغى عرض الفيلم واتجهنا إلى الفيل الأزرق بدلاً منه بعد تعنت مني لم أقرأ الرواية أو حتى ملخص لها، بالتالي لم أكن متحمساً للفيلم ولم أعرف عنه إلا معلومات البوستر، القصة أكيد معروفة لأغلبكم فهذكرها بإختصار.. طبيب نفسي ماتت زوجته وابنته في حادثة سيارة هو المتسبب بها، ينطوي على نفسه ويستكمل عالماً من الضياع بين المسكرات والمنبهات، يضطر بعد خمس سنوات من الحادث إلى العودة للعمل ويتم تعيينه في قسم خاص بالمجرمين أصحاب الأمراض النفسية لتعيين حالتهم .. يجد ملف شخص كان يعرفه أيام الجامعة متهم بقتل امرأته الحامل، وهو طبيب نفسي أيضاً .. يتولى مهمة كتابة تقرير الحالة مخفياً أمر علاقته به ومن ثم تتوالى الأحداث

قد تبدوا تقليدية، وتأخذك لأول وهلة إلى عالم من المؤامرات المعتادة، لكن مش دا اللي هيحصل الفيلم ملئ بمؤثرات جديدة وغير معتادة في تاريخ الأفلام المصرية الحديثة المليئة بالهفأ، رتمه بطيئ إلى حد ما قد يشعرك بالملل في بعض المشاهد، ممكن تاخد بالك من بعض الثغرات وينتهي الفيلم تاركاً لك بعض التساؤلات بلا إجابة الأحداث شيقة ولكن بهدوء، الغموض يبقى في طي المجهول فقط لإن النوعية التي ينتمي إليها الفيلم قد تكون الأولى من نوعها بين الأفلام العربية بالتالي غير متوقعة على الإطلاق لمن لم يقرأ الرواية، ودا قد يغفر شوية لشغل سلق البيض اللي ف الآخر مع إنهم كان ممكن يوفروا الوقت من المشاهد الممطوطة وينتجوا عمل به نكهة الكمال .. لإن قفلة الفيلم أحياناً بتقفلك

مجملاً هيّ محاولة ممتازة، ممكن تكون أول خطوة في الإرتقاء والتغيير من جو الأفلام المصرية التقليدي والمحفوظ أو ممكن برضه تكون سكة جديدة لمخرجين بعينهم للهلس والهفأ لكن في ثوب genre جديد، وأهو تغيير برضه.