خطوة نحو تطور السينيما المصرية

يفضل إنك تدخل الفيلم ده سينما عشان تعيش أجوائه على أعلى مستوى. من أول الفيلم هتعيش أجواء الغموض و الحيرة و دماغك هتفضل دايرة يمين و شمال عشان تحاول تستوعب اللى بيحصل من أحداث, الفيلم ستايله غربى مش زى الأفلام المصرية العادية بس برضه مش هتحس بغرابة أو بنشاز لأنك هتندمج جدا مع شخصيات الفيلم أولهم شخصية كريم عبد العزيز "يحيى" إللى أبدع فى دوره و خلاك تحس بمعاناته , و شخصية خالد الصاوى "شريف" الى عملها كويس و مأفورش زى ما عمل فى افلام قبل كده. لكن مش كل حاجة كاملة , القصة كلها بتتكلم عن قضية قتل "شريف" لمراته و طول الفيلم انت عايش و بتفكر مع "يحيي" عن حل منطقى يستوعبه العقل عشان يحل القضية ديه , لكن فى الأخر يطلع "شريف" ملبوس من "نائل" بسبب تعويذة من العصور الوسطى و ينجح "شريف" فى أنه يتخلص منه و الفيلم يخلص بنهاية سعيدة , و ده اللى يخللى الفيلم يقلب من قصة غموض بوليسية إلى قصة خيالية فبتالى كل الحاجات البسيطة اللى مالقيناش ليها تفسير نلبسها فى "العفريت" , مين اللى كان بيكلم "شريف" فى التليفون؟ -العفريت لعب فى دماغه- إزاى شريف كان بيحلم الاحلام الغريبة قبل ما ياخد الفيل الأزرق؟ -العفريت لعب فى دماغه- أيه علاقة الحبوب أساسا بحل القضية و كشف "نائل"؟ -العفريت كان لعنها- و هكذا ,فتحس إن كل تفكيرك إلى انت فكرته مالوش لازمة فى الأخر. بس بغض النظر عن القصة الفيلم عبقرى من ناحية التصوير و المونتاج و المخرج عرف يصور المشهد منين و إمتى عشان يطلع المشهد بأحلى صورة, ده غير الموسيقى الى عرفت تدخلك فى أحداث الفيلم بسرعة و تعيشك الأحداث وانا الصراحة استمتعت بكل ثانية باسمع فيها الموسيقى التصويرية ديه. و كمان أخر مشهد كان من أقوى المشاهد المصرية اللى شفتها فى حياتى. انا تقييمى الأخير للفيلم 8/10 عشان حاسس إنى أخدت مقلب فى القصة لكن غير كده الفيلم ممتاز , و طبعا الفيلم مش لجميع الأعمار لوجود مشاهد رعب و مشاهد دموية و عنف و مشاهد جنسية و يفضل دخوله الشباب من سن 16 فما فوق. نقدر نقول إن الفيلم ده بداية لمستقبل باهر فى السينما المصرية.