مابين العشق والثأر والطمع في السلطة

ذهبت مبكرا للسينما هروبا من زحام العيد لمشاهدة فيلم انتظرته كثيرا طامعا في الحصول علي اجابات كثيرة ولم يخيب (شريف عرفة) ظني أبدا بدايةالتمثيل :إبداع بلا حدود من خالد صالح الله يرحمه وسنتناولة بعد ذلك بشىءمن التفصيل وأما خالد الصاوي فقد أستطاع هذا الممثل أن يبهرك ويشحذ حواسك كلما ظهر علي الشاشة ،فتتوحد معه في ضعفه أثناء ترحيله وربما تتعاطف معه وتنزعج معه من ظهور منصور الحفني في حياته مرة اخري وتقلق معه علي اولاده وتبكي معه عند فجيعته وقد تبرر له خيانته، فتحية مني لهذا الممثل العظيم الذي نجح في توصيل تلك الأحاسيس والمشاعر للمشاهد و(أحمد السقا)ذلك الممثل الذي طالما أحترمت فيه تواضعه وثقته الشديدة بنفسه وعدم طمعة في الإستحواذ بأكبر قدر من الوقت والمساحة فلايتضايق من بزوغ نجم اخر بجواره فمثلا مصطفي شعبان في مافيا والنبوي في الديلر وجدير بالذكر دور (نضال الشافعي)ومساحتة المتزايدة التي أستحقها بجدارة (شريف عرفة) لايقال عنه إلا:من أحسن مخرجي الوطن العربي ستري بصمته بوضوح فمثلا:في اللقاء الأول بين العاشقين منصور وكريمة فتحرك الكاميرا كأنها ملهوفة علي لقاء الحبيب بعد طول إنتظار وتصوير كلام العيون الذي دار بينهم
في مشهد إقتحام المديرية في لقاء السحاب والمواجهة بين الثلاثي السقا والخالدين (هندصبري)تملكت أدواتها بإحترافية خاصة مشاهدها مع السقا ومع الشيخ جعفر المشهد الختامي والنهاية المفتوحة جاءت موفقة السيناريو والحوار:جيد ولكن الفيلم طويل إلي حد ما في النهاية أنصحك بمشاهدة الفيلم مرتين أندهش وأنبهر في الأولي وأستمتع في المرة الثانية ولنا وقفة أخري مع الإسقاطات السياسية وخاصة دور العظيم (خالد صالح)في لقاء قادم