الثورة مستمرة والماضي أيقونات ديكور

تجلس أمام الشاشة السينمائبة بانتظار ما سيستطرده فيلم ديكور من خلال تصوير غير اعتيادي ومتميز من قِبل طارق حفني، بصورة رمادية رافضة للأنظمة الثابتة كالأبيض والأسود والألوان، واستكمال مايريد أن يطرحه المخرج أحمد عبدالله السيد، مع باقي فريق العمل المبدع ونظرات السخرية والكره والحب والرفض والقبول بأعين وتعبيرات استثنائية من ماجد الكدواني، وصياعة فنية وتجسيد من خالد أبو النجا، ليصبحوا ضجيجًا وصخب يُخرج مشاعر حورية فرغلي الفوضوية والتي لا تريد الانتماء لأيً منهم سواء الواقعي والخيالي على حد سواء، ومستخدمين لسيناريو احترافي كتبه محمد دياب وشيرين دياب، للتعبير عن واقع سئ كان سيرفض هذا العمل لكن عدم معرفته وقدرته على فك طلاسمه الابداعية منعته من ذلك، وتم قبوله كقصة فتاة تعيش في عوالم خيالية تقوم بصُنعها لكي تصبح هذه القصة بعيدة كل البعد عن ما يحاولوا أن يطروحه صُناع هذا الفيلم العظيم، التي عبر عنها اسم الفيلم "ديكور" غير قادر على التغيير والاختيار، لكي نصل في النهاية بمشهد ألواان أخير تنتهي عنده الأحداث، ويقول لنا من خلاله الثورة كأنها وقفت ولكن الثورة مستمرة.