القط

دعنا نتحدث سريعا عن مميزات الفيلم لأنه مليئ بالعيوب الفاتلة...التكوينات فى الفيلم كانت مبهرة خصوصا مشاهد المسجد و الكنس اليهودى والكنيسة و الإضاءة ايضا لعبت دور فى ادخلنا فى جو الغموض الذى يحيط بالفيلم حيث الصورة التى كان يغلب عليها الظُلمة...ايضا اشيد بالأداء الرائع للممثل عمر فاروق الذى قام بأداء دور "الغجرى" و ساعدنا فى تصديقه أثناء تقمص الشحصية بالأضافة لأداءه الملابس و الأكسسوارات اختيرت بعناية و المكياج ايضا "وضعة لكحل فى عينه اضفى بعض من الجدية على الشخصية" أتوقع لعمر فاروق بعد هذا الفيلم انطلاقة جديدة اداء عمر واكد جيد الى حد كبير ,الوجه الجديد سلمى ياقوت دورها لم يحتوى على ابعاد كى يبرز موهبتها من عدمها و لكنى اتمنى لها النجاح فيما بعد ,اداء الممثل صلاح الحفنى ينقصه التمكن لم يقنعى ابدا كرجل عصابة فى بعد الشخصية الأول او بعدها حتى الثانى "كمعادل للشر" بالنسبة لأداء فاروق الفيشاوى كتابة الشخصية نفسها و حوارها كان دون المشتوى مما افشل محاولات فاروق الفيشاوى فى ابرازها و ندخل هنا لعنصر سقوط الفيلم من وجهة نظرى و يتحمل مسؤليتها هنا المخرج و السيناريست ابراهيم البطوط و هو السيناريو حيث ان ايقاعه بطئ جدا بالأضافة الى عدم تصارع الأحداث و تواليها مر اكثر من نصف الفيلم بدون تطور فى الأحداث يتناسب مع الزمن و هذا يصيب المشاهد بالملل الشديد جمل الحوار فى كثير من مشاهد الفيلم بل المشاهد نفسها ايضا كان من الممكن الأستغناء عنها مقابل فرض الوقت لمشاهد و احداث اخرى زى مشكلة الفيلم ذاتها و هى معاناة اطفال الشوارع و رحلة بيع الأعضاء الجانب الفلسفى الذى حاول البطوط اضافته و لم يوفق فى وجهة نظرى بأختصار فاروق الفيشاوى بيقوم بدور "العيلم" او "الأله" الذى يدبر كل الأمور و يشاهد افعالنا و يقوم ببعض الأفعال أو يدفعنا لفعلها التى لا نعلم نحن مغزاها و تجلى هذا فى جملة عمر واكد له :ايهاب كنت عارف مين الى وراه لكن ده انا ماعرفش مين الى وراه "اشارة للحاج فتحى" وتجلى هذا ايضا فى حوار فاروق الفيشاوى "الرجل الغامض" مع مساعدته فى عندما اعلمه بتوافر اعضاء بشرية من عائله ماتت فى حادثة و تنفع التوأم الذىيحتاج لذرع قلب ,لنربط هذا الحوار بحوار فاروق الفيشاوى مع القط "عمر واكد" انه بيعمل زى "الحاج فتحى" بس لحكمة و انه بيستحقره لأنه ماعندوش مبادئ و الحاج يعتبر معادل للشر المطلق او الشيطان يعنى ...الى فى طريقنا للقضاء عليه بنرتكب اخطاء و ممكن نقتل ناس مالهمش ذنب و ده كان طريق عمر واكد و اخوه غجرى و تأتى نهاية الفيلم محيرة بالنسبة لى هل رفض القط الأستمرار فى نفس الطريق ام تراجع عنه ؟!!!