فيلم خفيف الظل

بعيدا عن الألفاظ الخادشة والإيحاءات الجنسية ، بعيدا عن مشاهد الرقص المستمرة والأغاني الهابطة المزعجة ، يأتي هذا الفيلم بين مجموعة أفلام (المفروض) كوميدية و يأخذ مكانته الطبيعية كفيلم مضحك بالفعل. لم أجد الإسفاف وقلة الأدب كما شاهدته في أفلام أخرى ، بل شاهدت سيناريو بسيط جدا في الطرح و خطوط درامية جميلة مع حبكة و عنصر مفاجىء في ختام الأحداث إلى نهاية جميلة خفيفة على القلب . التمثيل كان مقبول بشكل كبير من الثلاثي و كما اعتقد بأن آخر مشاركة سينمائية للراحل سعيد طرابيك رغم مشاهده القليلة إلا انه كما نقولها بالمحلية ( يدخل القلب ) علا غانم جيدة في الكوميديا وثوب رائع ترتديه هنا بدل الأدوار التي تظن بأنها أدوار قوية ولا أجد فيها أي قوة سوى ملابس فاضحة واغراء تعيس منها في تجاربها السابقة. الاخراج والتصوير واستخدام الأغاني الأجنبية متناسقة مع الموسيقى التصويرية.

الفيلم لم اشاهده في السينما وانما شاهدته في موقع افلام ولم أكن في بالي بأن اشاهده فكانت مجرد مشاهدة عادية ومرور على الفيلم إلا أنني جلست طوال مدة الفيلم مستمتع بهذه التجربة الخفيفة على القلب كما قلت ، و فعلا هذا الفيلم اعتبره خفيف ظل .

تظل من وجهة نظري السينما المصرية بخير لو ابتعد بعض الصناع عن القص واللقص من أفلام اخرى و حشر الاغاني والجنس والراقصات في افلامهم لأن الكوميديا أرقى من مجرد اغاني شعبية هابطة تسيء للمجتمع و خصر راقصة و مشاهد فيها كلام (قبيح) كوجه منتجيه .