فكرة جديدة على السينما العربية

فكرة الفيلم كانت الدافع الأساسي اللي خلاني أحضره ، فكرة الفيلم بتتناول عالم الـInternet Hacking أو قراصنة الإنترنت حاجة موجودة في الواقع المصري بقالها فترة مش قليلة لكن محدش فكر فيها قبل كدة معرفش ليه ، أقدر أقول إن موضوع الفيلم هو البطل الأساسي فيه و اختيار أحمد حاتم كممثل للدور ده مناسب من ناحية مرحلة عمره و ملامحه الهادية و أداؤه كممثل ، الفيلم اختار يقدم الـPosistve Hacker قرصان الإنترنت الإيجابي القريب شوية لفكرة عمل مجموعة الـHackers العالميين Anoumys اللي بيستخدم قدراته الإلكترونية في الأعمال الجيدة زي التبرعات للمؤسسات الخيرية و إيذاء الشخصيات الإجرامية زي تاجر السلاح و تاجر المخدرات ، أهم حاجة في الفيلم إنه بعد عن الشكل التقليدي للشخص الذكي في الأفلام الأمريكية اللي بيطلق عليه كلمة Nerd واحد ضعيف الشخصية و لابس نظارة طبية و عامل تقويم أسنان و انطوائي و قدم إنسان طبيعي بكل إيجابياته و سلبياته و بعيد عن الشكل السطحي اللي قدمه قبل كدة أحمد السعدني في فيلم مقلب حرامية و حط إسقاط مهم لازم يؤخذ بعين الاعتبار على الجهل التام و الفقر التكنولوجي الموجود داخل المؤسسات الحكومية زي وزارة الداخلية و استخدامهم خبير إلكتروني من شركة خاصة لمعرفة مكان البطل و تعقب خطواته ، مايهمنيش إذا كان الفيلم مقتبس أو لا لأن الاقتباس في حد ذاته مش جريمة قد ما يهمني إنه بعد عن النمطية المملة في معظم الأفلام العربي الفترة الحالية و كمان تجنب السلبيات الشكلية السخيفة اللي بتقدمها معظم الأفلام الأمريكية للشخص الذكي و المتفوق علمياً ، الفيلم في جرعة كوميديا لايت في أوله مقبولة و تعتبر زي تيتر مقدمة لأحداث الفيلم الرئيسية ، ظهور ريهام عبد الغفور كضيفة شرف للفيلم دعمه بوجود ممثلة بمستواها بشخصية الريكلام و أدائها بعيد عن الابتذال أما ظهور يسرا اللوزي كضيفة شرف كان دمه خفيف بأدائها لشخصية الصحفية المغمورة اللي بتشتغل في جريدة بردو مغمورة و ذكائها محدود عايزة تعمل سبق صحفي من مفيش لمجرد إنها يبقى معاها فلوس و تتشهر و ده الحقيقة نموذج موجود لصحفيين و إعلاميين كتير أوي في مصر معظمهم نجوم برامج توك شو ، الحاجة الوحيدة الغير موفقة هي اختيار إنجي علي كمذيعة أخبار لأنها الحقيقة ماتنفعش مذيعة إخبارية نهائي و عمرها ما قدمت برنامج إخباري ولا حتى موجز أنباء ، و ارجع تاني لوزارة الداخلية و اختيار محسن منصور لدور الظابط العصبي و اللي معلوماته في التكنولوجيا فقيرة جداً لكن في نفس الوقت تخرج منه إفيهات من كوميدية بسيطة زي التوابل للفيلم كان اختيار مناسب جداً ، و كإخراج و كتابة الحقيقة أول مرة أشوف عمل لبيتر ميمي لكنه مبشر بمخرج جيد و من العوامل الإيجابية في الإخراج إنه أظهر شكل أجهزة الكمبيوتر اللي بيستخدمها البطل بالنسبة لظروفه الاقتصادية الفقيرة و بيئة الطبقة المتوسطة اللي هو منها كان كويس جداً و بعيد عن المبالغة العجيبة في أفلام الخيال العلمي اللي اتناولت الموضوع قبل كدة ، أغنية الفيلم كانت مناسبة و وجودها في الأحداث مكانش مجرد ملئ فراغ مشاهد زي معظم أغاني الأفلام المصري الكلمات معبرة فعلاً عن حياة البطل اللي بيتحول من طالب جامعي عادي كل طموحه يخلص دراسته و يعالج أمه و يتجوز البنت اللي بيحبها لشخص مطارد من الشرطة و من عصابة مافيا أجنبية من اللي دمر البزنس بتاعهم في الأحداث و اللحن كمان كويس جداً بيبتدي هادي و يتحول لسريع لكن العيب الوحيد هو اختيار أحمد سعد كمطرب للأغنيةاللي أداؤه قريب للبكاء المفتعل أكتر من الغناء و كان من الأفضل اختيار مطرب تاني زي وائل جسار أو أحمد جمال ، اللي داخل الفيلم عشان يشوف استعراض تكنولوجي هايجيله إحباط لأن الفيلم بعيد عن استعراض خدع التصوير و الجرافيكس نهائي هو بيقدم فكرة واقعية جداً بعيدة عن أي مبالغة ، الفيلم عجبني جداً و اديته 9 من 10 و أتمنى إنه يعجبكم .