منتَج دمه خفيف

تظل لأداء مكّي نكهته الخاصة .. الفيلم ليس عبقريًّا لكنه لطيف على أية حال .. وجود حسين الإمام أضفى بهجة غريبة على الفيلم، بإيماءاته وطريقة أدائه الجانحة إلى الغرابة المدهشة .. محمد لطفي في ظهور متواضع ربما كان قد تجاوزه بأداءات كشفت بشكلٍ أفضل عن إمكانياته التمثيلية .. ظهور منّة شلبي في نهاية الفيلم كذلك كان موفَّقًا جدًّا.. علاء مرسي في دور صغير يظهر في البداية والنهاية مبيّنًا تحوّلاً كامنًا في بذرة شخصيته المسطحة التي يظهر أنها مجرد أداة قد تستخدمها الرأسمالية المتوحشة أو تغضّ الطرف عنها .. التيمة الأساسية للفيلم تم تناولها مئات المرّات مصريًّا وعالميًّا، لكن التعامل معها بمفردات اللحظة الراهنة من الواقع المصري بعد 25 يناير كان موفّقًا كذلك .. الفيلم ينضاف إلى منجَز مكّي، مع ملاحظة أنه هنا لم يقُم بأكثر من دور في الفيلم بعكس "طير إنت" و"سيما علي بابا" و"حزلئوم" .. ربما تكون بداية مرحلة جديدة أكثر نضجًا في رحلته؟ ربّما! شكرًا للمخرج عمرو عرفة ولطاقم الفيلم عن المنتَج اللي دمه خفيف في النهاية.