دوامة ثقافية مثيرة للأهتمام

يقدم مروان حامد فيلماً ثقافياً بامتياز يعتمد على اثارة موضوعات فلسفية مبطنة داخل ثنايا الفيلم ومشاهده، تعتمد على حبكه بسيطه وبالحقيقه الحبكه شبه معدومه فالاحداث تنساب داخل ساعتي الفيلم وتعطيك جرعة منسيه من احاديث وقصص غابت عن وعي جيل شبكات التواصل مع انها تعتمد بحد ما على تكنولوجياته وادواته. رجل مراقب من الصغر ومجموعة سرية تراقب مصر وينخرط معهم. هذه هي قصة الفيلم التي تبدو ظاهرياً بأنها من افلام أحمد حلمي فهو يعشق هكذا "حواديت" لكنه اكثر من مجرد خيال. انه فيلم يعالج ازمة اخلاقيه ويعالج ازمة ثقافيه ويعالج أزمة روحيه. يبدأ هادئاً وينتهي بضجيج خفيف. الأصليين من الأعمال التي تحتاج ان تشاهد اكثر من مره مع توقف بين مشهد ومشهد وقليل من التفكير والـ"سرحان" لينضج في مخيلتك وتعرف انك مراقب في عالم الكل فيه مراقب.