أديب النحوي ( - 1998) Adib El Nahawy

السيرة الذاتية

مؤلف سوري ولد في مدينة حلب عام 1920، ودرس القانون في جامعة دمشق بعد الحرب العالمية الثانية وبداية عهد الاستقلال. غادر في مطلع الخمسينيات إلى باريس لمتابعة التخصص فالتحق بجامعة السوربون. إلا انه تعرض للملاحقة من السلطات الفرنسية بسبب نشاطه التضامني مع الثورة الجزائرية فقطع دراسته...اقرأ المزيد وفر عائدًا إلى سوريا، ليعمل محاميًا ويواصل كفاحه السياسي والحزبي حتى ذاع صيته، وأصبح من أقطاب المعارضة داخل البرلمان في فترة الوحدة بين سوريا ومصر، وكان له فضل الأسبقية في التحذير من الأخطاء التي تقع ومن تهديدها للوحدة. أما في الفترة التي عرفت باسم (الانفصال) فقد قاد النحوي المقاومة الشعبية في حلب ضد الانفصال وحمل السلاح فحُكم عليه بالإعدام غيابيًا، واستطاع التواري عن الأنظار إلى أن سقط حكم (الانفصال) بحركة 1963 العسكرية التي قادها حزب (البعث). وفي عام 1970 اختاره الرئيس حافظ الأسد في أول حكومة شكلها بعد الحركة التصحيحية التي أوصلته للقيادة وزيرًا للعدل، وظل في هذا المنصب أحد عشر عامًا. وبعد أن خرج من الحكومة اعتزل النشاط العام وتفرغ للكتابة محاولًا التعويض عن الانقطاعات المتكررة التي اتسمت بها تجربته جراء انصرافه إلى العمل السياسي في أوسع ميادينه. كانت مجموعته القصصية الأولى التي صدرت عام 1948 بعنوان (كأس ومصباح)، وهي شأن كل الأعمال الأولى للكتَّاب والمبدعين اتسمت بقلة النضج والاستغراق في الهموم الذاتية والتعبيرية الإنشائية والعاطفية، وبعد عامين أصدر مجموعته الثانية (من دم القلب) التي كانت أكثر نضجًا وعمقًا واحتوت على أقاصيص عاطفية وأخرى ذات هموم وطنية واجتماعية عامة. وفي السنوات اللاحقة انقطع النحوي عن التأليف متفرغًا للنشاط السياسي المضطرب في سوريا الخمسينيات. ولكنه عاد عام 1962 بروايته الأولى (متى يعود المطر) التي أرخت لتجربة الوحدة بين سوريا ومصر. ثم ما لبث أن أصدر في عام 1964 روايته الثانية (جومبي) وفي منتصف السبعينيات صدرت روايته (قد يكون الحب)، وهي تسجل لمحات من الكفاح الفلسطيني. وفي عام 1980 صدرت روايته (تاج اللؤلؤ) التي تصور تحرير مدينة القنيطرة من الاحتلال الإسرائيلي عام 1974، وبعد عام واحد صدرت روايته الخامسة (سلام على الغائبين) عن دار الوحدة في بيروت، وهي تروي الوقائع الكاملة لمعركة بطولية خاضها عدد صغير من الجنود السوريين على جبهة الجولان عام 1967 ضد قوات الاحتلال قبل وقوع النكسة، وتصور شجاعة هؤلاء الجنود واستبسالهم الذي أخَّر سقوط موقعهم وتسبب بعرقلة تقدم الجيش الإسرائيلي يومين كاملين. وفي عام 1985 ظهرت للكاتب الراحل مجموعته (سلاح الأعزل) محتوية مجموعة أقاصيص من أحداث حربية جرت في حربي 1967 و1973، ثم عدوان إسرائيل على لبنان عام 1982. وفي عام 1991 ظهرت روايته (آخر من شبه لهم) التي تروي بالطريقة الواقعية الدقيقة نفسها أحداث عملية (الطائرة الشراعية) الفدائية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان أواخر عام 1987 وكانت بمثابة شرارة اشتعال الانتفاضة الفلسطينية بعد أيام. توفي في 20 يوليو 1998.


مشاهدة اونلاين


المزيد


صور

  [3 صور]
المزيد

معلومات إضافية

السير الذاتية:
  • مؤلف سوري ولد في مدينة حلب عام 1920، ودرس القانون في جامعة دمشق بعد الحرب العالمية الثانية وبداية عهد الاستقلال. غادر في مطلع الخمسينيات إلى باريس لمتابعة التخصص فالتحق بجامعة...اقرأ المزيد السوربون. إلا انه تعرض للملاحقة من السلطات الفرنسية بسبب نشاطه التضامني مع الثورة الجزائرية فقطع دراسته وفر عائدًا إلى سوريا، ليعمل محاميًا ويواصل كفاحه السياسي والحزبي حتى ذاع صيته، وأصبح من أقطاب المعارضة داخل البرلمان في فترة الوحدة بين سوريا ومصر، وكان له فضل الأسبقية في التحذير من الأخطاء التي تقع ومن تهديدها للوحدة. أما في الفترة التي عرفت باسم (الانفصال) فقد قاد النحوي المقاومة الشعبية في حلب ضد الانفصال وحمل السلاح فحُكم عليه بالإعدام غيابيًا، واستطاع التواري عن الأنظار إلى أن سقط حكم (الانفصال) بحركة 1963 العسكرية التي قادها حزب (البعث). وفي عام 1970 اختاره الرئيس حافظ الأسد في أول حكومة شكلها بعد الحركة التصحيحية التي أوصلته للقيادة وزيرًا للعدل، وظل في هذا المنصب أحد عشر عامًا. وبعد أن خرج من الحكومة اعتزل النشاط العام وتفرغ للكتابة محاولًا التعويض عن الانقطاعات المتكررة التي اتسمت بها تجربته جراء انصرافه إلى العمل السياسي في أوسع ميادينه. كانت مجموعته القصصية الأولى التي صدرت عام 1948 بعنوان (كأس ومصباح)، وهي شأن كل الأعمال الأولى للكتَّاب والمبدعين اتسمت بقلة النضج والاستغراق في الهموم الذاتية والتعبيرية الإنشائية والعاطفية، وبعد عامين أصدر مجموعته الثانية (من دم القلب) التي كانت أكثر نضجًا وعمقًا واحتوت على أقاصيص عاطفية وأخرى ذات هموم وطنية واجتماعية عامة. وفي السنوات اللاحقة انقطع النحوي عن التأليف متفرغًا للنشاط السياسي المضطرب في سوريا الخمسينيات. ولكنه عاد عام 1962 بروايته الأولى (متى يعود المطر) التي أرخت لتجربة الوحدة بين سوريا ومصر. ثم ما لبث أن أصدر في عام 1964 روايته الثانية (جومبي) وفي منتصف السبعينيات صدرت روايته (قد يكون الحب)، وهي تسجل لمحات من الكفاح الفلسطيني. وفي عام 1980 صدرت روايته (تاج اللؤلؤ) التي تصور تحرير مدينة القنيطرة من الاحتلال الإسرائيلي عام 1974، وبعد عام واحد صدرت روايته الخامسة (سلام على الغائبين) عن دار الوحدة في بيروت، وهي تروي الوقائع الكاملة لمعركة بطولية خاضها عدد صغير من الجنود السوريين على جبهة الجولان عام 1967 ضد قوات الاحتلال قبل وقوع النكسة، وتصور شجاعة هؤلاء الجنود واستبسالهم الذي أخَّر سقوط موقعهم وتسبب بعرقلة تقدم الجيش الإسرائيلي يومين كاملين. وفي عام 1985 ظهرت للكاتب الراحل مجموعته (سلاح الأعزل) محتوية مجموعة أقاصيص من أحداث حربية جرت في حربي 1967 و1973، ثم عدوان إسرائيل على لبنان عام 1982. وفي عام 1991 ظهرت روايته (آخر من شبه لهم) التي تروي بالطريقة الواقعية الدقيقة نفسها أحداث عملية (الطائرة الشراعية) الفدائية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان أواخر عام 1987 وكانت بمثابة شرارة اشتعال الانتفاضة الفلسطينية بعد أيام. توفي في 20 يوليو 1998.

المزيد





تعليقات