رسائل البحر.. ألغاز بلغة غامضة لمشاهد من نوع خاص!

  • مقال
  • 05:04 مساءً - 2 مارس 2010
  • 1 صورة



لغز بدأ به فيلم " رسائل البحر"وانتهى به.. ذلك العمل المصاغ بحنكة داود عبد السيد، مؤلف الفيلم ومخرجه،والذي يحمل رسائل أخرى، بخلاف رسائل البحر، قد لا تجد التردد الصحيح لعقولالمتلقين، الذين ينتظرون عبد السيد بعد غياب عن السينما استمر لأعوامسبعة، ويتعطشون لتذوق ما سيأتي به المبدع الفذ.
ولأن البحر لا يبوح بأسراره كاملة لأحد، فإن رسائله لا يمكن أن تكون واضحةتامة المعنى كتلك التي يمكنك أن تتلقاها من أي أحد أو جهة، إنما هي رسائلبرائحة الغموض، تثير تساؤلات أكثر مما تجيب عليها، وهو بالضبط ما نجح فيهالمؤلف والمخرج.
رسائل البحر يشبه مباراة كرة قدم ممتعة، مليئة بالجمل التكتيكية والمهاراتالفردية العالية، لكنها انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف.. جمل تكتيكيةكتبها داود عبد السيد بقلم حمل خبرة سنوات، وبكاميرا رسمت بكل مشهد لوحةفنية مبهرة، ومهارات فردية عالية من آسر ياسين "يحيى" و بسمة "نورا" و محمد لطفي "قابيل" و صلاح عبدالله"الحاج هاشم" و نبيهة لطفي "فرانشيسكا"، لكن نتيجة ذلك هو أن رسائل البحروصلت إلى آسر ياسين، بخلاف رسائل الفيلم التي لم تصل مباشرة إلى الجماهير،بل وصلت بنهايات مفتوحة غامضة، وبلغة غير مفهومة، تمامًا كتلك الرسالةالتي حملتها زجاجة في البحر إلى يحيى، والتي حار في تفسيرها، بل في معرفةلغتها من الأساس.



تعليقات