نبيلة عبيد: سينما «المقاولات» حالة مؤقتة

  • خبر
  • 12:42 مساءً - 17 مايو 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
صورة 2 / 2:

وصفت الفنانة نبيلة عبيد حال السينما المصرية اليوم بـ«سينما مقاولات»، وقالت إن ما يقدم اليوم على شاشة السينما شبيه بما حدث في فترة من فترات زمن الفن الجميل، السينما تمر في كل فترة بالحالة نفسها التي هي عليه الآن.
وقالت عبيد في مقابلة مع «القبس» خلال زيارتها الدوحة: «في السابق شهدنا مثل هذه الأفلام ولكن تم تجاهلها»، مضيفة: كان هناك إنتاج أفلام جيدة مثل « التخشيبة» و« ديك البرابر» و« عتبة الستات» ومجموعة أخرى من الأفلام التي كانت على مستوى جيد جدا.
وأشارت عبيد الى أن حالة اليوم ما هي إلا إنعكاس لحالة الجيل الحالي من نجوم السينما الذي يحاول مخاطبة جيله مثلما كانت لنا في زمننا لغة ومصطلحات خاصة بذلك الجيل، وهناك أمور كثيرة يفتقدها الجيل الحالي.لكن عبيد تؤكد أن حالة السينما الراهنة اليوم مؤقتة، ولا بد أن يأتي اليوم الذي ستنتهي فيه ولو طال.ذاكرة فنيةوتؤكد عبيد حرصها على تقديم أعمال تضيف إلى تاريخها الفني الطويل الذي أصبح ضمن ذاكرة السينما المصرية والعربية، موضحة أن دليل ذلك يتمثل في استمرار مختلف القنوات الفضائية العربية بعرض أفلامها حتى اليوم.
ولا تمانع عبيد في تقديم أعمال سينمائية جديدة بشرط أن تتماشى مع الحالة الراهنة وتضيف الى رصيدها.
وجاءت عبيد الى الدوحة لحضور أولى عروض فيلمها السينمائي الجديد « كشف المستور». وتجد نبيلة عبيد صعوبة في الفصل بين مختلف الأفلام التي قدمتها طوال مسيرتها الفنية، لكنها تتوقف كثيرا عند فيلمين كرسا شخصيتها السينمائية، الأول يتعلق بفيلم « رابعة العدوية» الذي قدمته عام 1963، والثاني بفيلم «توت توت» الذي قدمته عام 1993.رابعة العدويةوتقول إن ما بين الفيلمين 30 عاما، بيد أن فيلم «رابعة العدوية» كما تقول نبيلة عبيد هو الذي أدخلها عالم النجومية، خصوصا عندما ترشحت للعب دور في هذا الفيلم، حيث كانت لا تزال طالبة في المرحلة الثانوية، ولم يكن في رصيدها سوى دور صامت في أحد الأفلام، وكان من حظها أن منتجي الفيلم آنذاك كانوا يبحثون عن ممثلة تقوم بدور رابعة العدوية بصوت كوكب الشرق أم كلثوم، وكانت هناك ممثلتان مرشحتان واعتذرتا، ومن هنا تم اتخاذ قرار البحث عن وجه جديد، فوقع الاختيار عليها، تقول: علمني فاخر فاخر الإلقاء وإبراهيم عمارة علمني طريقة نطق الكلمات، حيث كنت أشعر بكل كلمة وأفهم معناها، فكانت هناك حالة من الإعداد لممثلة صاعدة تستمر بعد الفيلم، وكان هذا هو الاتجاه في تلك الفترة، وتؤكد عبيد أنها خاضت التجربة ونجحت فيها.اختيار الدوروتقول إنها عاشت بعد «رابعة العدوية» فترة احتكار استفادت منها في الانتشار رغم أنها قدمت بضع تجارب متوسطة، ثم عادت عقب ذلك إلى التدقيق في اختيار أدوارها.وتضيف عبيد قائلة: بعد هذا الفيلم فزت بعقد للمشاركة في ثلاثة أفلام، منها «المماليك» مع عمر الشريف الذي عاد إلى مصر بعد مشاركته في الفيلم العالمي « لورانس العرب»، و« كنوز» و« زوجة من باريس».وبالنسبة لفيلم «توت توت» الذي لعبت فيه دور معوقة ذهنيا، والذي وضع السيناريو له عصام الشماع وأخرجه الراحل عاطف سالم عام 1993 تقول عنه: «عندما جاءني السيناريست لم يكن يعتقد أنني سأوافق على هذا الدور، خصوصا أن شخصية الفيلم مستوحاة من إحدى المعوقات ذهنيا التي تعيش في حي كاتب السيناريو، ولكن عندما طرح عليّ الموضوع وافقتُ فورا، لأنه كان دورا جديدا، وأحببت الشخصية، وكانت فرصة للتغيير والخروج إلى دور جديد، وعندما قبلت الدور، ذهبت إلى جمعية «الحق في الحياة»، وقابلت الحالات الموجودة هناك خصوصا البنات اللواتي كن في سن «كريمة» بطلة الفيلم، وبدأت أسأل عن أدق تفاصيل حياتهن النفسية واليومية وما تمر به الشخصية، وبدأت ألاحظ تصرفاتهن، وكان من الأدوار التي تحمست لها بوجود مخرج كبير هو عاطف سالم، وقد فوجئت بالنجاح الذي شهده الفيلم وبتقبل الناس له.
دراما تلفزيونيةولا تمانع عبيد العمل في الدراما التلفزيونية لكن بشرط وجود أعمال تقتنع بها، خصوصا بعد إبتعادها عن التلفزيون منذ تقديم مسلسل « البوابة الثانية» و« العمة نور».
وبشأن أحدث أفلامها السينمائية وهو « كشف المستور»، تقول عبيد إن هذا العمل الذي وضع السيناريو له وحيد حامد يعتبر أحد أهم الأعمال التي رسخت مكانتها، مؤكدة أنها تلقت عرض العمل فيه خلال فترة الصيف، رغم أنها كانت قد اتخذت قرارا بعدم العمل خلال أشهر الصيف، إلا أنها عندما قرأت السيناريو رحبت بالعمل رغم أنها كانت تشتغل قبل هذا الفيلم على أعمال الأديب إحسان عبدالقدوس، حيث تقول إن «كشف المستور» كسر هذه القاعدة خصوصا أنه من إخراج الراحل عاطف الطيب.
كشف المستوروتقول عبيد إن هناك أفلاما أخرى تعتز بها الى جانب «كشف المستور» أبرزها «ديك البرابر» و« اغتيال مدرّسة» و«عتبة الستات».وتتعاون عبيد في فيلم «كشف المستور» مع كل من يوسف شعبان و فاروق الفيشاوي و نجوى فؤاد، ويتعرض الفيلم لملفات عناصر المخابرات السابقة، خصوصا فيما يتعلق بدور المرأة كأنثى واستخدامها كطعم للرجال من أجل الحصول على معلومات مهمة، وذلك من خلال قصة سلوى (نبيلة عبيد) المتزوجة برجل أعمال وتعيش حياة مستقرة بعد تاريخ من العمل مع المخابرات، لكن سرعان ما يطفو ماضيها على السطح بعد أن يتم الاتصال بها من جديد من أجل التعاون في عملية مخابراتية جديدة، على اعتبار أنها أي سلوى كانت عضوة نشطة في المخابرات، وعندما ترفض، يتم تهديدها بصور وأفلام فاضحة لها، رغم أن المسؤولين السابقين الذين عملت معهم كانوا أقنعوها بأن هذه الصور قد تم إحراقها

وصلات



تعليقات