التصوير الخارجي... بين الضرورة والموضة

  • مقال
  • 01:18 مساءً - 20 يوليو 2010
  • 3 صور



صورة 1 / 3:
تيم الحسن فى لقطة من مسلسل "عابد كرمان"
صورة 2 / 3:
نادية الجندى فى لقطة من مسلسل "ملكة فى المنفى"
صورة 3 / 3:

تحفل شاشة رمضان هذه السنة بمسلسلات تتعدى أحداثها مصر لتطاول الدول الأوروبية، ما دفع فريق العمل في كلّ منها إلى السفر بعدّته وعتاده إلى أوروبا وغيرها لأخذ المشاهد بهدف إضفاء مصداقية عليها.
ما هي أبرز هذه المسلسلات وما الصعوبات التي تواجهها ومع من تتعاون من الشركات لتسهيل الانتقال من دولة إلى أخرى؟
أحد أبرز المسلسلات التي تدور أحداثها في عواصم أوروبية: « ملكة في المنفى» يتناول سيرة الملكة نازلي، بطولة نادية الجندي.
فقد سبق أن أعلن عن تصويره في أميركا وسويسرا، لكن بما أن الطراز المعماري الحديث في تلك الدول لا يتوافق مع الفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث المسلسل، اختارت الشركة المنتجة سلوفينيا وبراغ، لملاءمة الطراز المعماري فيهما مع الفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث، كما أوضح أيمن الغزالي مستشار الشركة الإعلامي.

بين تركيا وباريس تتطلّب أحداث « منتهى العشق» للمخرج محمد النجار، بطولة مصطفى قمر و ديانا كرازون، التصوير في تركيا وجنوب إفريقيا، لأن البطل رجل أعمال يملك شركات للتسويق السياحي في عواصم أوروبية، إلا أن التصوير سيقتصر على تركيا، بحسب المؤلف محمد الغيطي، نظراً إلى ضيق الفترة الزمنية المتبقية على الشهر الفضيل، لا سيما أن إصدار التصاريح يتطلب وقتاً طويلاً.

الأمر نفسه بالنسبة إلى « عابد كرمان»، بطولة تيم حسن، إذ اكتفى صنّاعه بباريس لتصوير بعض المشاهد بعدما كان مخططاً التصوير في دول أوروبية مثل مارسيليا، أما الأحداث التي من المفترض أنها تدور في حيفا فقد صوّرت في اللاذقية، لأنها قريبة في جغرافيتها من فلسطين.

بدورها سافرت أسرة الجزء الثالث من مسلسل « الدالي» في جولة أوروبية لتصوير بعض المشاهد الخارجية، لأن أحداث المسلسل التي يستمرّ فيها الصراع بين دالي وأعدائه تتطلب ذلك.

في هذا الإطار، عاد المخرج أحمد سمير فرج مع فريق « ريش نعام» من لندن التي صوّر فيها بعض المشاهد الخارجية، استكمالا لأحداث المسلسل.
شركات متخصّصة يحتاج التصوير خارج مصر إلى شركات متخصصة مهمتها تسهيل هذه العملية، إحدى أبرز الشركات في هذا المجال «يونيفرسال سيرفيس» التي تعاقدت معها جهات الإنتاج في مسلسلي «ملكة في المنفى» و"عابدكرمان".

تعتبر مروة عبد الحافظ، مديرة الشركة، أن التصوير خارج مصر هو عبء نفسي كبير على فريق العمل، لذا تكمن وظيفة الشركة الأساسية في تحمّل هذا العبء أو بالأحرى تسهيله لتهتم أسرة المسلسل بالأمور الفنية فحسب.
تضيف عبد الحافظ أن التصوير خارج مصر أسهل من ناحية التصاريح وتسهيلات التصوير، فمثلاً كلّف تصوير مشاهد في «عابد كرمان» في مطار القاهرة 10 آلاف جنيه، فيما بلغت كلفة تأجير صالة كاملة في مطار أورلي 12 ألف يورو.
من المشاكل التي تواجه التصوير في الخارج تأخير تأشيرات السفر، كما حدث في مسلسل « حنان وحنين»، ما عطّل التصوير كثيراً.

ملاءمة ومصداقيّة يرى الناقد عصام زكريا أن التصوير خارج مصر يحمل مصداقية، لا سيما إذا توافر إحساس كاف بالمكان والزمان اللذين تدور فيهما أحداث المسلسل حتى في أدق التفاصيل، إنما يجب مراعاة توافق الأحداث مع المكان الذي تم اختياره، كذلك مراعاة اختلاف الزمان والمكان خصوصاً في المسلسلات التاريخية.



تعليقات