حياة الفهد.. يتيمة تحملت الضرب لتصبح نجمة الخليج

  • خبر
  • 07:36 صباحًا - 24 اغسطس 2010
  • 4 صور



صورة 1 / 4:
حياة الفهد
صورة 2 / 4:
حياة الفهد
صورة 3 / 4:
حياة الفهد
صورة 4 / 4:
حياة الفهد

أرادت أن تكون فنانة كبيرة تملأ الآفاق، فحققت أمنيتها بكفاحها ومثابرتها، لم تنل حظا من تعليم رسمي، لكنها اجتهدت وتعلمت القراءة والكتابة حتى أجادت العربية الفصحى والإنجليزية، تربت يتيمة بعد فقد والدها لكنها تجاوزت ذلك الأمر وأصبحت مسؤولة عن تربية أشقائها الأربعة، بدأت حياتها بتقليد فنانات السينما، ولكنها أصبحت الآن فنانة الخليج الأولى.
إنها الفنانة القديرة حياة الفهد الممثلة والكاتبة والمنتجة وعاشقة الفن والحياة؛ التي يعرض لها حاليا مسلسل "ليلة عيد" على .MBC1
ولدت حياة أحمد الفهد في إبريل/نيسان 1948م في منطقة الشرق في العاصمة الكويت )حفرة بن عبجل قرب البركة). في الخامسة من عمرها انتقلت مع عائلتها إلى منطقة المرقاب قرب مسجد عبد الله المبارك، حيث تربت يتيمة بعدما فقدت والدها وعانت من عدم عطف أمها عليها، إلا أنها تخطت هذا الأمر وتحملت الكثير لتربية أشقائها الأربعة (ثلاث بنات وصبي).

الأطرش يكشف موهبتها

ارتادت حياة الفهد مدرسة سكينة، في منطقة الشامية، لكنها لم تكمل دراستها الابتدائية، فاجتهدت على نفسها وتعلّمت القراءة والكتابة بعدما شعرت بحاجتها إليهما، وأتقنت القراءة والكتابة باللغة العربية الفصحى وبالإنجليزية بحسب صحيفة الجريدة الكويتية.
في بداية الخمسينيات، شاهدت أول فيلم سينمائي كان من بطولة فريد الأطرش، فاكتشفت من خلاله حبها للفن، بعد ذلك أصبحت ترتاد سينما "الشرقية" مع والدتها وأخيها وشقيقاتها وأبناء خالتها، ومن ثم سينما "حولي" بعد افتتاحها، سرعان ما تحوّل هذا الأمر إلى هواية تمارسها حياة الفهد باستمرار. في تلك الفترة عشقت حياة الفهد فاتن حمامة، وعبرت لاحقا عن إعجابها بها في حواراتها الصحفية.

مع فرقة أبو جسوم

في أحد الأيام زارت فرقة أبو جسوم مستشفى الصباح حيث تعمل حياة الفهد، وأثناء مرور أبو جسوم أمام مكتب الفهد وأمينة الشراح سألهما: "من منكما تريد أن تمثل؟"، لم تستطع الفهد أن تقول "أنا"، فقد كانت خجولة، انطوائية ومنعزلة، وتعاني الهزال لكثرة الأمراض التي أصابتها في طفولتها، وحالت دون إكمال دراستها، فبادرت الشراح إلى القول: "أريد أن أكون مذيعة"، وهي قصدت التعبير عن الفهد وعن رغبتها في أن تكون ممثلة، فسأل أبو جسوم الفهد: "هل يوافق أهلك على ذلك؟"، أجابت بأنها ستسألهم، فأبلغها بأنه سيعود بعد فترة إلى المستشفى لمعرفة الجواب. كانت فرقة أبو جسوم تتمتع في الستينيات من القرن الماضي بالشهرة والنجومية.
عادت حياة الفهد إلى البيت ينتابها شعور بالمهابة لا تستطيع إخفاءه، وبعد التمهيد فاتحت والدتها برغبتها في التمثيل، فكان الردّ صفعة قوية على وجهها أحست معها بأن أذنها أغلقت والدنيا أظلمت. بعد فترة عادت فرقة أبو جسوم إلى المستشفى، فسألها أبو جسوم ما إذا كانت فاتحت أهلها بالموضوع فأجابت بالنفي، وطلبت منحها فرصة ثانية. وكلما كانت تفاتح والدتها بالموضوع كانت تتعرّض للضرب فتزداد إصرارا وعنادا، حتى تورّم جسمها من الضرب.
بعد شهرين من المواجهات الصعبة قررت الفهد الإضراب عن الطعام، وتصادف آنذاك (عام 1962) ) أن التقى أبو جسوم، في أثناء عمله مع الجيش، شقيقها وحاول إقناعه فأبدى هذا الأخير ليونة وأقنع والدته بالأمر، فوافقت على أن يصطحب الشقيق حياة الفهد إلى تلفزيون الكويت القديم لتسجيل حلقات فيه، وكان مقره على البحر ومديره الدكتور يعقوب الغنيم.

وصلات



تعليقات