أحمد جوهر: الفوضى تسود الدراما المحلية

  • حوار‎
  • 07:08 صباحًا - 15 سبتمبر 2010
  • 1 صورة



احمد جوهر

أكد الفنان أحمد جوهر أن عمله الدرامي « المنقسي» هو امتداد للدراما التراثية التي قدمها في السابق ولاقت قبولا لافتا من المشاهدين محليا وخليجيا. ورفض ما يتردد من أنه كمنتج يفصل الشخصية على مقاسه، وقال ان المخرج هو من يختار الدور المناسب. وأشار الى أن ما يجعله مترددا في التعامل مع بعض المنتجين هو مستوى الفوضى والتخبط في العمل السائد، وكشف أنه ككاتب سوف يتعاون مع منتجين خلال الفترة المقبلة. وأوضح جوهر أن تلفزيون الكويت هو القناة الوحيدة التي تمنح الحق كاملا للمنتج المنفذ الى جانب حرية التوزيع في المحطات الفضائية كافة. أمور كثيرة يتناولها الفنان أحمد جوهر في هذا الحوار:• ما سبب حرصك الدائم على تقديم الشخصية الشريرة في أعمالك الدرامية؟- ربما لأن شخصيتي تصلح للشر أكثر من الخير (يضحك). في المسلسل التراثي «المنقسي» أجسد شخصية تحمل في طياتها الشر المفيد الذي يساعد الآخرين عبر أحداث اجتماعية واقتصادية وسياسية تتناول موضوع تهريب الذهب في ثلاثينات القرن الماضي بسبب دافع الكساد والفقر والحروب التي كانت سائدة آنذاك.عناصر فنية• لماذا تم اختيار هذه العناصر من الممثلين بالذات لمسلسل «المنقسي»؟- بطبيعة الحال المسلسل من إخراج البيلي أحمدومن تأليفي وإنتاجي وبطولتي ويشاركني فيه غانم الصالح، عبدالإمام عبدالله، أحمد السلمان، عبدالرحمن العقل، مها محمد و محمد المنيع وعدد من الفنانين. وأعتقد أن وجود مثل هذه النوعية من النجوم دليل واضح على أن الاختيار تم بشكل مدروس وبناء على رأي المخرج الذي كانت له الكلمة معي الى جانب أن فترة تصوير المسلسل امتدت من شهر فبراير حتى شهر أغسطس وهو أمر نادر وغير موجود في أغلب الدراما الحالية التي يتم انجازها بسرعة قياسية و«سلق بيض».• هل ان عرض العمل في تلفزيون الكويت الساعة الثالثة والنصف عصرا تراه مناسبا ويجد المتابعة المطلوبة؟- توقيت عرض المسلسل جاء رائعا من التلفزيون لأن الفترة مناسبة لعودة الموظفين إلى منازلهم لمشاهدة العمل الى جانب أن هذه الفترة تعتبر عطلة للمدارس والجامعات، وبالتالي هي مناسبة أمام الشباب في المتابعة الي جانب أنه سيعاد لاحقا لكي تتسنى مشاهدته، والعمل الجيد هو من يفرض نفسه حتى لو عرض في ساعات الفجر الأولى.• ما سبب تمسكك بالدراما التراثية بالذات؟- التراث هو تاريخنا الذي يجري في عروقنا ومن الجميل العودة الى الماضي لتلمس معاناة الأجداد آنذاك ليراها الجيل الحالي عن كثب، وأرى فترة رمضان تتطلب أن تكون ثلاثة أرباع الأعمال تراثية وتاريخية وألا تكون الأغلبية محصورة في الأعمال الاجتماعية التي لا تتناسب والشهر الفضيل.• يقال إنك تفصل الأدوار على نفسك تماما في أعمالك الدرامية؟- هذا الكلام غير صحيح ولا أساس له من الصحة، ومن يقُله لا يعرف تماما شخصية أحمد جوهر، فأنا عندما أكتب العمل أجلس مع المخرج لاختيار الأدوار المناسبة، وفي مسلسل «المنقسي» كانت أمامي ثلاثة أدوار من العمل جميعها تناسب شخصيتي واخترت شخصية «إبراهيم المنقسي».تسيد الفوضى• ما سبب عدم تعاملك مع منتجين آخرين كممثل؟- سعيت ألا أنتج إلا لنفسي من الأعمال الدرامية لأن ما أراه في الوقت الحالي هو تسيب وتخبط في الساحة الفنية ومستوى هابط من الدراما، ومشاجرات تحدث في العمل والآخر بسبب الأجور المادية للفنانين أو عوامل أخرى، والفوضى هي المتسيدة تماما في المجال، وأنا عندما أعثر على المنتج المناسب سوف أعمل معه كممثل.• ألا ترى أن بعض الأعمال الدرامية تتسم بالنمطية والتطويل الممل ولا تتحمل 30 حلقة؟- نظام المنتج المنفذ في الدراما التلفزيونية يجب أن يتم تعديله لأنه من الأفضل والأنسب طرح أعمال درامية تتكون من 15 حلقة أو 20 حلقة كسقف أعلى كي يساهم في كسر النمطية والمط والتطويل السائد حاليا، الفضائيات هي التي شجعت على هذا النظام الفاشل والمطلوب هو تقليص حلقات الدراما لتبتعد عن الرتابة المملة والتطويل وأقول للمنتجين والفضائيات «كافي حشو».• لماذا بقي تعاملك مقتصرا على تلفزيون الكويت، ولم تمد جسور التعاون مع المحطات الفضائية الأخرى؟- تلفزيون الكويت هو القناة الوحيدة على مستوى المحطات الفضائية الذي يمنح الحق كاملا للمنتج المنفذ، الى جانب أنه يعطي الحرية للمنتج لتسويق عمله وهو نهج ليس موجودا في المحطات الفضائية الأخرى.• هل صحيح أن الدراما التراثية هي الأعلى تكلفة إنتاجية؟- هذا صحيح فالدراما التراثية باهظة التكاليف في الوقت الحالي لأنه لا وجود للمواقع والأماكن التراثية التي يتم تصوير هذه الأعمال خلالها ، فالتراث يتطلب بناء الديكور واختيار المكان المناسب، وقد نصحني الكثير من المتابعين والمقربين والجمهور لمواصلة مشواري في إنتاج الدراما التراثية لأنني أعطيها الحق الكامل، خصوصا من ناحية اختيار اللهجة القديمة الصحيحة والمواقع.• طالما تكتب أعمالك بنفسك فلماذا لا تكتب للمنتجين الآخرين؟- ليس لدي الوقت للكتابة لغيري بسبب انشغالي في عملي اليتيم في العام الواحد الذي أركز عليه تماما وهو نصب اهتمامي، وأنا لست متفرغا لغيري في الفترة السابقة لكن في الفترة المقبلة ربما أكتب لبعض المنتجين الذين أثق بهم و بقدراتهم الإنتاجية والذين لا يبخلون على أعمالهم.• ألا ترى أن عمل رقابة النصوص الحالية في وزارة الإعلام بيروقراطي ويطفش الفنانين؟- الرقابة الحالية في لجنة النصوص أفضل بكثير من سابقتها، فقد كان الفنانون يعانون الآمرين من إجازة النص وكانوا ينتظرون عدة شهور من أجل إنجاز أعمالهم رقابيا.

وصلات



تعليقات