محترم إلا ربع .... نصف .... ثلاثة أرباع!!!

  • مقال
  • 03:34 مساءً - 21 نوفمبر 2010
  • 1 صورة



الملصق الدعائي للفيلم

أصبحت سمة صناع الافلام من كتاب او مخرجين او ممثلين , هي التنافس فيما بينهم علي من منهم سيضحك الجمهور أكثر اما جودة السيناريو والقصة واتقان التمثيل واحترام عقلية الجمهور أصبح اخر همهم , حتي تحولت بعض الافلام الي مسخ بين الاسكتش الكوميدي الذي يعتمد علي الافيهات والقفشات الجنسية وبين عرض ازياء لممثلات شبه عاريات .

فيلم محترم الا ربع , الذي ينافس من خلال عرضه في موسم عيد الاضحي أفلام نجوم كوميديا الصف الاول , احمد حلمي في بلبل حيران والزعيم عادل امام بفيلم زهايمر, الي جانب دخول احمد السقا ايضا دائرة الافلام الكوميدية بفيلم ابن القنصل , مما وضع صناع فيلم محترم الا ربع في موقف حرج , اما ان يكون الفيلم علي مستوي هذه المنافسة الشرسة واما ان يخرج من دائرة المنافسة , وهو بالتأكيد سقط من تقييم الجمهور ليس لوجودة بين هذا المثلث الأشهر والانجح عند الجمهور ولكن لضعف المستوي العام للفيلم , القصة المتهالكة والسيناريو المتخبط والاداء النمطي للممثلين الذي إنصب معظم همهم علي اداء دور البطولة السينمائية دون ادراك هل يمكن لهذا الفنان ان يحمل علي عاتقة فيلماً كاملاً أم أنه مازال مبكراً ان يقدم ممثل مثل محمد رجب يمتلك حضور معقول امام الشاشة ثالث بطولة منفردة له بعد فيلم كلاشنكوف وفيلم المش مهندس حسن , رغم ان الفيلمين لم يحققا نجاحا جماهيريا ولا نقدياً , علي عكس فيلمه ثمن دستة اشرار الذي حقق بعض النجاح , ربما لان محمد رجب لم يستحوذ علي البطولة بمفردة لكن الفيلم كان يحمل روح الجماعة من خلال مشاركة ثلاث من الممثلين الموهوبين معه بالاضافة الي نص جيد ومخرج موهوب , اما في تجربته الجديدة محترم الا ربع فقد تراجع رجب عشر خطوات الي الوراء , وبدا بإستنساخ نفسه وادائه المكرر بل وبدأ يسلك طريق الاداء الجسدي المبتذل الذي سلكه قبله محمد سعد وفشل في اضحاك الجمهور , والتعويض عن المستوي المتدني للحوار وارتباك السيناريو الذي افلت من الكاتب اكثر من مرة ,بسبب رغبته في تقديم كل انواع الفيلم السينمائي من خلال حدث واحد داخل فيلم واحد , فمن يستعين بالله ويذهب لمشاهده فيلم محترم الا ربع , سيجد كل ما يسره , مشاهد اكشن ومطاردات يهرب فيها البطل من اعدائه , قصص حب متنوعة ونهايات تقليدية سخيفة , مشاهد وايحاءات حوارية جنسية , اقحام سياسي لفساد المجتمع , ولا ينتهي الفيلم الا بدخول طفلة الي الاحداث قد تلطف الجو العام للابطال لبعض الوقت , فتقوم بين كل مشهد واخر بالغناء والرقص والقاء الافيهات بعفوية الطفولة .

اما عندما ناتي للقصة او الفكرة التي يريد ان يقدمها الفيلم للجمهور في اطار كوميدي يغلفه اداء تمثيلي مليء بالصراخ والانفعال الزائد عن حاجة المشهد , هشام فنان كاريكاتير يحاول من خلال رسوماته فضح احد ايدي الفساد المتوغلة في المجتمع لكن صاحبة الجريدة تتصدي له وتمنعه أعماله من النشر ويتضح لنا انها حصلت علي المقابل المناسب , فينصرف هشام الي الانغماس في سلسلة من العلاقات النسائية التي لا تنتهي , رغم وجود زميلة له تحبه لأنها ليست من الانواع التي يفضلها فهي نظيفة مظهرا وجوهرا , ولكنها تحاول ان تلفت نظره اليها بفطرية مشاعرها وبمساعدة والدته وابنة اخته الصغيرة , لكن هشام هذا الانسان المتناقض يقاوم اغراء المساومة علي مبادئه ونراه في نفس الوقت ينجرف نحو علاقاته الجنسية , وقد وضعنا المخرج امام مشهد متناقض لشخصية هشام الذي يحارب الفساد , وهو محاولة اختطاف ابنة اخته الصغيرة و حنان زميلة هشام في العمل للمساومة عليهم في نفس اللحظة التي يمارس فيها هشام الرذيلة مع اختين في نفس الوقت , وان كان الايحاء الذي صور به المخرج هذا المشهد اكثر قرفا من التصريح به .

محمد رجب ممثل موهوب لكنه غير منظم في اختيار ادواره , متعجل في تحصيل رصيد سينمائي سريع دون الاهتمام بالمضمون وان كان هذا الرصيد سيصعد به او سيهبط به رغم انه قدم من قبل ادوارا متميزة وسط مجموعة من الممثلين مثل دورة في فيلم ملاكي اسكندرية او فيلم الباشا تلميذ , مثله مثل رامز جلال و مصطفي شعبان , اعتبر كل منهم ان العمل داخل مجموعة هو تقليل من قيمته كممثل وبدأوا في تقديم اعمالا فردية ضعيفة المستوي , كما فعل من قبلهم محمد هنيدي والسقا و هاني رمزي , وكان عمل فيلم يجمع ثلاث او اربع نجوم هو نقص لقدرات كل منهم .
روجيناتحاول ان تلحق ببنات جيلها اللاتي أصبحن نجوم شباك , لكن كاريزمة روجينا لا تؤهلها لأن تصبح نجمة شباك بين يوم وليلة , لابد ان تقدم نوع متميز من الاداء لم تقدمه الي الان سوي في فيلم الفرحالتي كانت فيه بطلة لدورها رغم صغر مساحته , اما احمد زاهر فنناشده ان يكف عن تقديم ادوار الشر بهذا الشكل الساذج والمكرر الذي قدمه من قبل باسلوب مطابق في فيلمي بلية ودماغه العالية و كابتن هيما , ان لم يمكنه ابتكار شكل جديد لدور الشرير فعليه ان يرافق ابنته فقط في هذه الافلام دون ان يمثل فيها .



تعليقات