الفيلم القصير ''كرسي الفرعون'' : حكاية الفراعين ''اللي خلصوا خلاص''

  • خبر
  • 01:55 مساءً - 15 مارس 2011
  • 4 صور



صورة 1 / 4:
مجدي إدريس في لقطة من الفيلم
صورة 2 / 4:
حسن عبد الفتاح في لقطة من الفيلم
صورة 3 / 4:
المواطن مصري
صورة 4 / 4:
حمّال الكراسي

"يا حَمَّالَ الكراسي، لقد حَمَلْتَ ما فيه الكفاية، وآنَ لك أنْ يَحْمِلَكَ كُرْسِيّ ... هذا الكرسِيُّ العظيم الذي لم يصنع مثله، لك أنتَ وَحْدَكْ. احْمِلْهُ وَخُذْهُ إلى بيتك، وضعه في الصدر، وتربع فوقه طول عمرك. وحين تموت يكون لأبنائك"

بهذه الكلمات التي كتبها الدكتور يوسف إدريس عام 70 ، كان يُشير وينبه كل مصري أن "الفراعنة" قد انتهوا ، وأن "الكرسي" والحُكم والسلطة وتلك البلاد بكل ما فيها .. له وحده ، فهو حامل الكرسي وصاحبه ، ومالِك البلاد وحاميها ، وآن له أن يجلس عليه بعد أن آلاف السنين من الحِمْل ، واستغرق الأمر أربعون عاماً كي يعي المصريين الرسالة ويقيمون ثورة ستغيّر تاريخهم إلى الأبد .

وقبل أشهر قليلة من ثورة يناير ، كان المخرج طارق خليل قد انتهى من تحويل قصة يوسف إدريس إلى فيلم سينمائي يحمل اسم " كرسي الفرعون" ، عن قصة "المصري" الذي كَلّفه الإله آمون بحمل الكرسي منذ آلاف السنين ، ومن وقتها وهو يبحث عن "الإله" كي يُجلسه على الكرسي دون أن يعرف أن رسالة آمون المكتوبة على ظهر الكرسي منذ أول يوم هو أن يحمله إلى بيته وإلى أولاده من بعده .

مُعالجة طارق خليل وضعت بالتوازي مع ذلك إيقاع عادي ورتيب لحياة مواطن مصري يوم الإنتخابات الرئاسية ، يُقابل "حامل الكرسي" بالصدفة ويطلب منه أن يجلس عليه ، ولكن الحامل يرفض ﻷن المواطن لا يحمل "الأمارة" ولا يحمل ختماً يدل على كونه أحد أبناء الإله آمون ، وحين يخبره أن الرسالة على ظهر الكرسي تؤكد أنها له .. يخبره أنه لا يعرف القراءة وبالتالي سيظل يبحث عن الإله آمون حتى يجده ، فيصرخ فيه المواطن : "خلاص .. الفراعين خلصوا خلاص ، هييجي اليوم وهقعد" .

من حُسن الحظ أننا قد وجدنا الأمارة كي يأتي اليوم الذي يجلس فيه صاحب الكرسي فوق كرسيه بدلاً من أن يحمله ، ومن حسن حظ طارق أنه في ظرق ثلاثة أشهر فقط من عرض فيلمه .. اندلعت الثورة التي تُعيد الكرسي لأصحابه ، ويتم نقل الفيلم بين الشباب تحت اسم "الفيلم الذي تنبأ بالثورة" .

الفيلم كتبه وأخرجه طارق خليل ، وهو من بطولة مجدي إدريسفي دور حامل الكرسي ، و حسن عبدالفتاح في دور المواطن ، المونتاج لـ" أحمد الطرابيلي" ، وحصل الفيلم على جائزة مهرجان كاليفورنيا كأفضل فيلم قصير في أكتوبر 2010 ، قبل أن يحمل معنى جديد بعد 25 يناير 2011 .

[http://www.youtube.com/watch?v=DqGNQbGXbcc&feature=related]



تعليقات