سيما على بابا .... إن غاب الجهد إلعب يا إستسهال

  • مقال
  • 07:48 صباحًا - 6 نوفمبر 2011
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
الفيلم الأول "حزلقوم في الفضاء"
صورة 2 / 2:
الفيلم الثاني "الدّيك في العشّة"

تعودنا دائماً عندما يجتمع الثنائي أحمد مكي و أحمد الجندي أن نرى عملاً متميزاً، يظهر فيه بوضوح ذلك الجهد المبذول من المخرج والممثل على السيناريو ليصل إلى المشاهد بشكل متميز يجعل النقاد قبل المتفرجين يشعرون بأن مكي وجندي ذاكرا الفيلم جيداً وبذلا فيه مجهود، وهو ما لم يتوفر في فيلمهما الجديد " سيما على بابا".

حيث يشعر المشاهد للمرة الأولى بالإستسهال الذي جعل طاقم العمل يلجأ إلى شخصية "حزلئوم" والتي سبق تقديمها في فيلم " لا تراجع ولا استسلام"، ثم تم الإستعانة بها في مسلسل " الكبير" ، إعتماداً على نجاحها وقدرتها على تفجير الضحكات من الجمهور، في إعادة تاريخية لخطأ محمد سعد بإستنفاذ كامل طاقة شخصية اللمبي في العديد من الأفلام.

وإن بقى الفيلم الأول الذي عرض تحت اسم "حزلئوم في الفضاء" في العمل الذي يقدم فيه طاقم العمل فيلمين مدة كلا منهما حوالي 50 دقيقة، هو العمل الأفضل الذي نجح في إنتزاع الضحكات من الجمهور، خاصة مع حرص شريف نجيب كاتب الفيلم على طرح العديد من "الإفيهات" الجديدة القادرة على هذا، وكذلك جودة الديكور والمكياج مقارنة بالفيلم الثاني، القبول العام لشخصية "حزلئوم" عند الجمهور، لينجح مكي وجندي في النصف الأول بمساعدة صديق سابق، دون أن يبذلا المجهود المعتاد.

أما الجزء الثاني، أو الفيلم الثاني الذي عرض تحت مسمى "الديك في العشة" ، والذي انصرف الجمهور قبل أن ينتهي، في استجابة لإيقاعه الثقيل وقصته المعتادة التي سبق معالجتها في أكثر من عمل، وكذلك سقوط كاتب السيناريو شريف نجيب في حيرة ما بين تقديم فيلم للكبار ، أو للصغار، حيث فشل في الخروج من عباءة أفلام الأطفال وهو يكتب فيلما عن حيوانات تتكلم في سابقة تاريخية في السينما المصرية، وفشل ايضاً في تقديم فيلم للكبار يليق بالفكرة المبتكرة باستخدام الحيوانات، كذلك اساء الديكور والمكياج للفيلم الثاني ويؤكد هذا في تلك المرة نظرية إستسهال جندي ومكي وعدم حرصهما على بذل الجهد على العمل، كما اعتادا دائماً.

أخيراً يبقى أن نتذكر أن الجزء الأول من مسلسل "الكبير" والذي عرض في رمضان قبل الماضي، لم يكن على المستوى المأمول من مكي، وهو ماجعله يستعين بالجندي من جديد ليخرج الجزء الثاني الذي حقق نجاحا كبيرا في إشارة إلى قدرة مكي على إكتشاف نقاط ضعفه، وهو ما سيؤكد أن مكي الذي قدم هذا العام أسوء أفلامه منذ ظهوره البسيط في فيلم " ابن عز" سيكتشف نقاط ضعفه ليقدم عملاً قادماً أفضل.

عذراً عزيزي القاريء لم اقدم نقداً لتفاصيل الفيلم لأن البيت قد تم بناءه في الأصل دون أساس، فكيف أتحدث عن الاساس.



تعليقات