مايكل كلارك دنكان.. ورحل الدب الأسمر

  • مقال
  • 10:40 صباحًا - 4 سبتمبر 2012
  • 1 صورة



الراحل مايكل كلارك دنكان

مايكل كلارك دنكان العملاق الأسمر.. مواليد مدينة الرياح شيكاغو في 10 ديسمبر 1957. تربى في بيت فقير لسيدة عاملة تكافح من أجل تربيته هو وأخته جودي بعد رحيل والده. لم تسعف الظروف دنكان لإكمال دراسته واضطر لبدء العمل مبكراً ليساعد والدته في مصاريف المنزل حينما مرضت. طول الرجل المقارب للمترين ووزنه المقترب من المائة والخمسين كيلوجرام حددا بشكل كبير طبيعة الأعمال التي مارسها. عمل في حفر الخنادق لشركة توريدات غاز محلية. وفي الليل كان يعمل حارس لعدد من الملاهي الليلية. الأمر الذي ليس بغريب علينا كجمهور فدنكان ظهر في الكثير من أعماله الأولى كحارس لملهى ليلي. المفارقة أن إنطلاقته الأولى نحو التمثيل جاءت من خلال فيلم Armageddon حيث لعب دور بيير (دب) العملاق الأسود الذي يعمل حفاراً لشركة للتنقيب عن البترول!

بعد سلسلة من الافلام التافهة وذات الدور المعتمد على عضلاته وجسمه العملاق. كانت الانطلاقة مع فيلم Armageddon. في الفيلم وخلف الكواليس نشأت بين الدب الأسمر وبين بطل الفيلم بروس ويلز صداقة مرحة. أثمرت هذه الصداق مشاركة دنكان لبروس ويلز العمل في أربع أفلام لاحقة. بل ساهمت في إنطلاقة الرجل الحقيقية التي حدثت من خلال دوره الرائع في The Green Mile والذي ترشح بسببه لأوسكار أفضل ممثل مساعد في العام 1999، حيث كان بروس هو من اتصل بمخرج العمل فرانك دارابونت (مخرج فيلم The Shawshank Redemption) وأوصاه بالاستعانة بدنكان وأثنى على قدرات الرجل.

مفارقة عجيبة هي ذات العلاقة مع بروس فالغريب أن أصدقاء دنكان لدى عمله حفاراً في شركة الغاز كانوا يسخرون منه ومن إدمانه الحديث ع السينما ورغبته أن يتحول للتمثيل وكانوا يطلقون عليه لقب "هوليوود" وكانت نكتة لهم أن يقولون له: "هاي دنكان، بروس ويلز اتصل بك ويرغب بلقائك"!!

منذ هذه الفرصة ودنكان تحول إلى وجه معروف ومحبوب من قبل الجمهور الأمريكي والغريب أن أيا ما كانت أدوار الرجل بشرها ورغم كونه عملاق حقيقي ضخم الجثة إلا أن وجه الرجل وطيبته كان لا يمكن إخفاءهما. ربما بفعل طيبته وروحه الطفولية، وربما بسبب محاولته الدائمة للخروج من إطار الأدوار التي تسند له بسبب ضخامته فقط، مثل دنكان بصوته فقط في حوالي 15 إنتاج للرسوم المتحركة وألعاب الفيديو.

ربما مايكل ليس بالممثل العملاق بحكم الأداء وإتقان المهنة. لكنه بالتأكيد أحد أحب الوجه التي ألفها الجمهور السينمائي مؤخراً. سيفتقد الكثيرون دنكان. ربما ترغبون في مشاهدة عملين أتمهما وفي إطار الإعداد للعرض هما In the Hive و The Challenger بالرغم من أني أشك في طرحهما تجارياً في العالم العربي كونها أفلام ليست بالتجارية.



تعليقات