حصاد 2013 (1): خمسة إنجازات سينمائية تضئ العام

  • مقال
  • 04:51 مساءً - 31 ديسمبر 2013
  • 7 صور



صورة 1 / 7:
"كنت أشعر وأنني أقترب من الشاشة لشدة الجاذبية"
صورة 2 / 7:
ستيف مكوين يؤكد أنه أحد أهم مواهب الإخراج الشابة في العالم
صورة 3 / 7:
هانكس من جديد بعد سنوات من الخفوت
صورة 4 / 7:
من الجيد أن تشهد إشراقة جديدة لممثل يقارب الثمانين من عمره
صورة 5 / 7:
36 عاماً.. 18 ترشيحاً!
صورة 6 / 7:
ساندرا بولوك وجورج كلوني في واحد من أهم إنجازات العام: Gravity
صورة 7 / 7:
خمسة إنجازات سينمائية تضيء العام

ساعات قليلة وينتهي عام 2013، أكاديمية العلوم والفنون أعلنت أن عدد الأفلام التي عرضت في دور السينما الأمريكية وستتنافس على جوائز الأوسكار هذا العام قد بلغ 289 فيلماً، بَينها.. كان هناك العديد من الإنجازات أو الخيبات، ضربات كبرى ناجحة في شباك التذاكر أو خسائر قاضمة لظهر بعض الشركات.

في الفترة المقبلة، يستعرض معكم موقع "السينما.كوم" بعض من حصاد عام 2013 في عدة مقالات متتالية، نخصص الأول منها لخمسة من أهم الإنجازات السينمائية التي قدمتها السينما هذا العام.

(1) "لابيزكي" يتحدى الجاذبية

بشكل عام، ربما يكون فيلم Gravityهو أكبر الإنجازات الفنية لعام 2013، تحبه أو تكرهه، تعتقد بتقليدية السيناريو أو تراها مناسبة، تستمتع بالتجربة أو فقط تصاب بالدوَّار، كل تلك الاختلافات مطروحة، ولكن المؤكد الوحيد أنك لن تستطيع تجاوز مقدار التفوق والاختلاف الفني الموجود هنا.

بعض النقاد اعتبر أن هذا واحداً من أعمق وأدق الأفلام التي تناولت الفضاء، آخرين قارنوه، من الناحية الفنية والتقنية، بفيلم " ستانلي كوبريك"، وأعظم عمل خيال عِلمي تم إنتاجه، " أوديسا الفضاء"، والأمر ليس مبالغاً فيه، ستة سنوات كاملة من التحضير جعلت " ألفونسو كوران" يقدم عملاً خاصاً وإنجازاً فريداً بالفعل.

وإن كان هناك شخص أساسي يُدين له بالفضل في كل هذا، فاسم المصور العظيم " إيمانويل لابيزكي" يأتي في المقدمة.

دائماً ما امتدح "لابيزكي" لقدرته الفائقة في تخطيط المشاهد، الصعوبة والواقعية المفرطة في تصوير Children of Men عام 2006 –مع "كوران" أيضاً- أو الجمالية الاستثنائية مع " تيرانس ماليك" في Tree of Life عام 2011، عملين دفعا المصور المكسيكي ليصبح واحداً من صفوة مديري التصوير في هوليوود، وفي Gravity يصل ربما لذروة مسيرته، يكفي مشاهدة افتتاحية اللقطة الواحدة الممتدة لعشر دقائق، يكفي الكاميرا السابحة في الفضاء.. في المُعبر الأدق عن كلمة "انعدام الجاذبية".

هذا هو إنجاز 2013 "الأهم" –بعيداً عن جدل الأفضلية-، فيلماً وتصويراً، من الصعب تصور أن يأتي حفل الأوسكار القادم دون أن يفوز "لابيزكي" بشيء، فيديو كهذا، عن صناعة الفيلم والماكينج الخاص به، يوضح الإنجاز بشكلٍ آخر

[https://www.youtube.com/watch?feature=player\_embedded&v=uJEkPq1WA3g]

(2) ميريل تؤكد أسطورتيها

تقول الأسطورة أن ميريل ستريب منذ بدء عملها في السينما منتصف السبعينات تترشح للأوسكار عاماً وتهدأ العام الذي يليه قبل أن تترشح ثانية!

السيدة التي بلغت عامها الرابع والستين في 2013 تحب الاحتفاظ بتلك الأسطورة، أكدتها في 2011 مع ترشيحها –ثم فوزها- بأوسكار أفضل ممثلة عن Iron Lady، ثم ستأكدها من جديد هذا العام حيث ستنال ترشيحها الثامن عشر للأوسكار عن فيلم August: Osage County في عامها السادس والثلاثين بمجال السينما!

ورغم ردود الأفعال المتباينة على المستوى الفني للفيلم، إلا أن الجميع قد اتفق على الأداء العالي، كالمعتاد، التي تقدمه "ستريب"، ولعل ذلك في حد ذاته يؤكد أسطورة أخرى قالتها هي نفسها في مقالٍ نشر لها قبل عدة أعوام، بأن "الجميع سيتذكرها لعقود طويلة، ولكنهم سيقولون ممثلة عظيمة ذات أفلام متوسطة، لا يوجد فيلم خالد".

(3) عودة "هانكس" و"ريدفورد"

لم يترشح " روبرت ريدفور" لجائزة الأوسكار عن أداء تمثيلي إلا مرة واحدة في بداية مسيرته عام 1973 عن فيلم The Sting، المرة الثانية تبدو قريبة، بعدها بأربعين عاماً، عن فيلمه الجديد All is Lost

"ريدفورد" في دور قبطان تصطدم سفينته بإحدى الشواحن، فيجد نفسه وحيداً في عرض البحر، فيحاول النجاة بنفسه، ويحمل الفيلم بكامله على كتفيه، حيث أنه الممثل الوحيد طوال ما يزيد عن الساعة ونصف عرض

وبالنظر لكونه أبرز المرشحين للظفر بجائزة أفضل ممثل هذا العام، فإنه من الجيد رؤية مسيرة ممثل تنبعث من جديد وهو يقارب الثمانين من عمره، ويقدم ما يعتبره البعض أعظم أدواره وأبقاها.

في المقابل، بعد سنوات طويلة من الترنح، فإن نجم التسعينات الأهم " توم هانكس" يعود أخيراً بفيلم جيد وأداء عظيم في Captain Phillips مع المخرج " بول جرينجراس".

أداء "هانكس" في النصف ساعة الأخيرة لهذا العمل يمثل أحد أفضل أوقات مسيرته على الإطلاق، ويجعله واحداً من النقاط المضيئة في سينما 2013 بشكلٍ مؤكد.

(4) "مكوين" والآمال العظيمة

ظل المخرج البريطاني " ستيف مكوين" يصنع أفلاماً قصيرة تنال الكثير من التقدير لخمسة عشر عاماً، وأخيراً، عام 2008 قرر تقديم فيلمه الروائي الأول Hunger.

الفيلم لم يكن يشبه أي من الأعمال السينمائية الأخرى، يتناول إضراب السجناء الآيرلنديين في السجون البريطانية عن الطعام في عهد "مارجريت تاتشر"، وكان "مكوين" قادراً على صنع نصف ساعة أخيرة من عمله دون حوار تقريباً، وبمعايشة مدهشة لحياة بطله وهي تذوب ببطء، والآمال حينها كانت عظيمة بمولد مخرج استثنائي، سرعان ما أكدها بفيلمه الثاني Shameعام 2011 الذي أثار الكثير من الجدل المصحوب بالتقدير.. حتى ممن لم يعجبهم.

في فيلمه الثالث 12 Years a Slave يبدو "مكوين" على قدر كل الآمال التي عقدت عليه، بموهبة استثنائية وبصمة إخراجية مختلفة عن أي مخرج آخر، وبعمل اعتبره الكثيرين أفضل أفلام 2013، يبدو إخراج "مكوين" شيئاً فارقاً هذا العام.

(5) سنوات ازدهار ديفيد أوراسل

بنسبة تقارب الـ90%.. سينال المخرج " ديفيد أوراسل" ترشيحاً للأوسكار عن فيلمه الجديد American Hustle.

هذا الأمر سيجعله أكثر المخرجين ترشيحاً في الفئة، بثلاثة ترشيحات في ثلاثة سنوات فقط، عن The Fighterعام 2010، ثم Silver Linings Playbook في 2012، وأخيراً American Hustle.

وفيلمه الأخير، الذي يشهد مَديحاً نقدياً كبيراً، به عدد ضخم من الإنجازات الفنية لهذا العام، ولكن أبرز الجوانب المضيئة التي تناولها الجميع هي الكيميا الاستثنائية بين الممثلين.

كريستيان بيلو إيمي آدامزثنائي The Fighter، برادلي كوبر و جينفر لورانس ثنائي Silver Linings، ورباعتهم رشحوا لجوائز الأوسكار مع "أوراسل"، يجتمعوا من جديد تحت قيادته، "بتناغم مُدهش وأدوار هائلة"، حسب وصف النقاد، وهو الأمر الذي اختصره أحدهم حين قال أن "الكيميا بين الممثلين كانت رائعة للدرجة التي شعرت بنفسي فيها أقترب من الشاشة لشدة الجاذبية".



تعليقات