قـاذورات الـڤيديـو: شيءٌ شرير يأتي من هذا الطريق

  • مقال
  • 09:03 صباحًا - 15 يناير 2014
  • 1 صورة



فيلم أنثروبوفيجوس: واحد من أعنف أفلام القاذورات.


إنها طبيعة بشرية أن نُفتتن بالمرعب والمحرم، نُفتِّش عنه ونتحدَّاه. إن فيلم الرعب تورُّط مشترك فريد من نوعه.. إنه اختبار لذواتنا: هل سأتحمل ما أراه؟ هل سأنجح في اجتيازه؟

چون كاربنتر، مخرج رعب أمريكي

--

سنتحدث اليوم عزيزي القارئ في موضوع قد يكون مُثيرًا للبعض، وثقيل الوطء على البعض، ومُنفِّرًا لكثيرين، ومُسلِّيًا لأخرين.. لكنه بالتأكيد موضوع لا يناسب الجميع، ولن يستسيغه الجميع. لذا أرجو إن كُنت تنوي إكمال المقال إلى نهايته معي ألا تكون من أصحاب النفوس الرقيقة التي يسهُل إيذاؤها، حتى لا تنهال عليَّ لعناتك عندما ننتهي.

سنفتح معًا ملفًّا استثنائيًّا لظاهرة سينمائية ظهرت واختفت خلال سنوات قليلة، لكنها استطاعت التأثير بشكل كبير على الصناعة من زوايا كثيرة.. منها السينمائي، ومنها المجتمعي. اليوم يا سادة، سنفتح ملفًّا خاصًّا جدًّا من سينما الرعب، ونُخرِج منه الأعمال الوحشية والشائنة والمحظورة المعروفة بـ "قاذورات الڤيديو".

في البداية يجب علينا معرفة شيء أو اثنين عن ظاهرة قاذورات الڤيديو أو الـ Video Nasties. أوَّلاً، هذا مصطلح بريطاني الأصل والمنشأ، صكَّته رابطة NVALA الحقوقية في بداية ثمانينيات القرن الماضي، وتبنَّاه المجلس البريطاني لتصنيف الأفلام BBFC بعد ذلك. ثانيًا، يصف هذا المصطلح مجموعة من الأفلام تحتوي على مشاهد عُنف سافر، وجنس سافر. مشاهد مُبالغ في تطويلها لا يتحملها إلا أصحاب المزاج السيئ تعرض التهام أمعاء وتقطيع أوصال واغتصاب وحشي بأساليب بالغة الشناعة. سنذكر هنا أعمالًا فائقة التقزيز لدرجة مريعة بحيث تبدو جانبها أفلام مثل Saw و Hostel لهو صبياني لا أكثر.

نُشرت قائمة قاذورات الڤيديو رسميًا أوَّل مرة عن طريق النائب العام البريطاني في يونيو عام 1983، وكان تُحدَّث شهريًا. في المُجمل ضمَّت القائمة 72 فيلمًا ظهرت مرَّة أو أكثر مع كل تحديث، وكانت تُطبَّق عقوبات صارمة على حيازة أي فيلم من هذه الأفلام أو الإتجار فيها. هذا مع العلم أن بعض هذه الأعمال كانت تُعرض وقتها في دور العرض في بريطانيا بلا مشاكل تقريبًا، وإن كانت بالطبع تأخذ أعلى تصنيف رقابي مُتاح. كان الخوف الأساسي أن تقع تلك الأفلام في يد أيِّ طفل ويتمكَّن من مُشاهدتها، وكان هذا السبب الرئيس لمُلاحقة رجال الشرطة لها بضراوة في كل مكان، وانتشرت وقتها مقولات تدَّعي أن الڤيديو لعب دور كبش الفداء المسئول عن الجريمة بدلًا من الشيطان. في أثناء تلك الهوجة، خرجت جريدة Sun بعنوان عاطفي شحنت به الرأي العام: "من أجل أطفالنا، أحرِقوا قاذورات الڤيديو التي لديكم"، ثم لم تتوقف العناوين المماثلة بعدها في جميع الصحف.

بالتأكيد صنعت هذه الحرب شهرة مُدوِّية لهذه الأفلام ولصانعيها، وبات لها حفنة من الأتباع المخلصين في جميع أجاء العالم، وكادت أن تشكل دين سري ما (تعدُّد عناوين إصدارات الڤيديو لبعض الأفلام التي ستُقابلها أدناه، مؤشر في حد ذاته أنها أكثر أفلام جرت قرصنتها وتداولها سِرًّا في التاريخ).

كما ذكرنا القائمة طويلة جدًا. 72 فيلمًا جميعها لم تُصنع لعموم المُشاهدين، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن كل من يشاهد هذه الأعمال سادي أو مُنحرف. يُوجد ولع دفين عند الإنسان بشكل عام لمشاهدة الدماء والعنف. الالتفاف الذي تراه حول حوادث الطرقات -حين لا يكون هناك ما يقدمه الجمع المُحتشد حقًا سوى المشاهدة- لخير دليل على هذا. الأذى والألم الذي يقع للآخرين يعبث بشيءٍ ما شرير في روح الإنسان.. إنه يُطهِّرنا ويجعلنا نشعر بطريقةٍ ما أننا أصبحنا أفضل بعد التجربة.

39 فيلمًا من أصل 72 حُكم عليها قضائيًا بالفحش الفني، وحُظِرت تمامًا في بريطانيا وجُرّمت أفعال الحيازة والمشاهدة والإتجار فيها. تلك المجموعة ستكون أساس حديثنا اليوم. الـ 33 فيلم الأُخرى أُعيد توضيبها - أو بالأحرى مُزِّقت تمامًا- وحظت بإفراج عام بعد ذلك من لائحة رقباء بريطانيا، ولم تُلاحق قضائيًّا. بالتأكيد يجب ألا ننسى أن كل هذا كان يجري حسب القانون واللوائح البريطانية. كما ذكرنا، خلق المنع والملاحقة هالة فريدة حول تلك الأعمال وأصبح لها cult سري يتداولها في الخفاء. كان هذا قبل عصر الإنترنت الذي جعل القائمة بأكلمها مُتاحة لكل من لديه حاسوب واتِّصال بالشبكة في أي مكان في العالم.

وبينما كانت بريطانيا مصدر لفظة قاذورات الڤيديو، كانت إيطاليا مصدر معظم هذه الأفلام. يُعدُّ المُخرج الإيطالي لوسيو فولتشي أشهر مُخرجى القاذورات، ومن أشد المُخرجين تقزيزًا في التاريخ، ووصفه ستيڤن كينج بــ "أُستاذ الغُلظة القصوى". المُخرج الإيطالي الشهير داريو أرچنتو اتُّهم أيضًا بأنه يصنع القاذورات، لكن بعد ذلك برَّأ النُقاد حول العالم أفلامه، ووصفوا العنف الذى يُقدِّمه أرجنتو بأن يحوي كثيرًا من الجماليات، وأنه من الظلم أن نجحد موهبته الحقيقية لمُجرَّد أنها ذهبت فى نفس الاتِّجاه المُقزِّز لعنف فيلوتشى السادي والمخبول تمامًا. من العباءة ذاتها خرج كثيرٌ من المخرجين أمثال الفرنسى چان رولان والإيطالى چو داماتو والإسبانيان أماندو دي أوسوريو و إلوي دي لا إجليسا.

إذًا فقاذورات الڤيديو بشكل أساسي هي أفلام الرعب الأوروبية التي أٌنتِجت في الفترة من منتصف السبعينات وحتى منتصف الثمانينات، والسينما الإيطاليه تحديدًا كانت صاحبة نصيب الأسد من القائمة، أو مصدر البذاءات الرئيس كما يقولون، وبالذات مع اجتياح تيار الـ *چيالو Giallo لها فى السبعينات. لكن هذا لا يمنع أيضًا أن القائمة تحتوي على بعض من أفلام الرعب الأمريكية.

بخلاف الاتهامات الفنية والملاحقة القضائية، وُجِّهت اتِّهامات لبعض مُخرجي القاذورات بأنهم قتلة ساديون، وأن المشاهد التي تعرضها أفلامهم من المستحيل أن تكون مزيفة، وأنها تضمنت -بالتأكيد- عمليات قتل حقيقية. لذا رُفِعَت دعاوي قضائية كثيرة ضدَّهم تُطالِب بتحقيق رسمى معهم لمعرفة الحقيقة، وامتثل بعضهم أمام القضاء للدفاع عن أنفسهم، وكان أشهرهم المخرج روچيرو ديوداتو بسبب فيلمه الغليظ Cannibal Holocaust.

--

القائمة الكاملة للـ 39 فيلمًا التي لوحِقَت قضائيًّا وحُظِرت في بريطانيا

--

1- أنثروبوفيجوس |1980| Anthropophagous
فيلم شنيع من إخراج الإيطالى چو داماتو. مجموعة سياح يهبطون على جزيرة يقطنها قاتل مجنون ذبح السكان الأصليين للجزيرة والآن يأتي الدور عليهم. بعض المشاهد تتضمن بقر بطون حوامل لالتهام أجنتهم، وسلخ أجساد، وفي نهاية الفيلم ينتحر المسخ بالتهام أمعائه! يُوجد أيضًا مشاهد لدماغ بشري يُطبخ وآخر يطير بالفأس. الأنثروبوفجي هو نوع خاص جدًا من التهام لحم البشر يأكل فيه الشخص لحمه نفسه. يعرف الفيلم أيضًا بـعنوان أنثروبوفيجوس: الوحش Anthropophagous: The Beast، وقابض الأرواح The Grim Reaper.

--

2- لا معقول | Absurd |1981
استطراد لفيلم داماتو السابق أنثروبوفيجوس. قتل، دماء، تمزيق، أحشاء، وكل ما يخطر لك على بال. للفيلم عناوين أخرى منها صائد الوحش Monster Hunter، ورهيب Horrible، وقابض الأرواح 2 The Grim Reaper.

--

3- مذبحة الفأس بكاليفورنيا | California Axe Massacre |1977
أو الفأس Axe، أو ليزا ليزا Lisa, Lisa. هذا فيلم أمريكي من إخراج فريدريك أر. فريدل، يحكي عن ثلاثة مخابيل هاربين من العدالة يبدؤون في إرهاب السكان المسالمين لقرية صغيرة، قبل أن يعرجوا على مزرعة مُنعزلة تقطنها فتاة تدعى ليزا مع جدها المشلول. بعد أن تتعرض الفتاة وجِدها للتعذيب والإهانة على أيديهم، تستطيع الفتاة الانتقام بشكل شنيع ومُروِّع في النهاية. ميزانية الفيلم كانت محدودة جدًّا، فاضطر المُخرج لتصوير كل مشهد مرَّة واحدة فقط دون فرصة أو رفاهية لأي إعادة.

--

4- الوحش المُهتاج | The Beast in the Heat |1977
فيلم إيطالي مُروِّع يُعرف بعِدَّة عناوين منها مُعسكر جحيم الجستابو SS Hell Camp، تجارب الجستابو الجزء الثاني SS Experiment Part 2، التجارب المفزعة في الأيام الأخيرة للجستابو Horrifying Experiments of the S.S. Last Days. أحد أكثر أفلام القائمة بشاعة وسوء سمعة، ويُلقِّبه بعض النُقَّاد بالـ "أكثر شرًا". النُسخ الأصلية منه كان تُتداوَل بين الناس كالمُخدِّرات مقابل أموال ليست بقليلة. دراما ماجنة فجة عن الحقبة النازية تعرض الجنس والتعذيب بشكل سافر، ليس انتزاع الأظافر بأهونها. مُناسب لمُنحرفي المزاج فقط.

--

5- حمام الدم |1971| Blood Bath
أو ارتعاشة عصب الموت Twitch of the Death Nerve، أو خليج من الدم A Bay of Blood. من إخراج الإيطالي ماريو باڤا الذي بدأ حياته رسَّامًا ومُصوِّرًا فوتوغرافيًّا وصانع مؤثرات، والذي يُعدُّ أوَّل من بدأ تيار أفلام الجيالو. هنا يُقدم كوميديا سوداء ألهمت الكثيرون. فيلم مُقزِّز مليء بالجثث يدور عن الصراعات المميتة والجشع القاتل الكامن في النفس الإنسانية. من دون هذا الفيلم رُبَّما لم نكن سنرى الخبطة الأمريكية الشهيرة Friday the 13th.

--

6- عُرس الدم | Blood Feast |1963
فيلم أمريكى عن محاولة مُتعهد حفلات مصري إعادة صنع وإحياء الإلهة عشتار البابلية من أجزاء منتزعة من عدة نساء، ولك أن تتخيل أنت مدى التقزيز. أكثر أفلام ماريو بافا إلهامًا لمن جاؤا بعده، وكان له تأثير قوي في العموم على أفلام الـ Slasher الأمريكية وليس تيار الجيالو فحسب.

--

7- الشنيعون | The Ghastly Ones |1968
أو طقوس الدم Blood Rites، أحد أفلام آندي ميليجان الشاقة التي ما زالت ممنوعة في أكثر من دولة إلى يومنا هذا. ثلاثة أزواج وزوجاتهم يُجبرون على البقاء ليلة كاملة في منزل مبني على الطراز الفيكتوري، بينما يُجندِل فيهم قاتل مخبول يدّعي أن إرثًا يخصه يربط ثلاث العائلات ببعضها.

--

8- القمر الدامى | Bloody Moon |1981
أو جرائم القمر الدامي The Bloody Moon Murders، ألماني أسباني من إخراج چيسوس فرانكو، يحكى عن مذبحة بمنشار كهربائي لطلبة مدرسة لغات. نموذج لأفلام المراهقين السفاحين التي لم يكف المخرج الأمريكي ويس كراڤن عن صنعها بعد ذلك.

--

9- الحريق | The Burning |1981
حارس معسكر صيفي يُشوَّه في مُزحة خرجت عن السيطرة. الآن يتربَّص للذين شوَّهوه في معسكر آخر خارج مدينة نيويورك ويبدأ في قتلهم الواحد تلو الآخر. أطراف الفتيات تتطاير، وتغرق أثداؤهن في الدماء، الأمر الذي يُرضي القاتل كثيرًا.

--

10- يوم قيامة أكلة لحوم البشر |1980| Cannibal Apocalypse
أو غزو صائدوا اللحم Invasion of the Flesh Hunters. ألماني أسباني يحكى عن وباء أكل لحوم البشر الذى جاء به الجنود الأمريكيون العائدون من الهند الصينية إلى الوطن الحبيب.

--

11- اجعلهم يموتون ببطء | Make Them Die Slowly |1981
أو ضراوة أكلة لحوم البشر Cannibal Ferox، وهو العنوان الأكثر شهرة. صدمة من صدمات المخرج الإيطالي إمبرتو لنزي الذي يُلقب بملك الكانيبال The King of Cannibals. أحد أقذر أفلام قائمة القاذورات. معالجة فجّة لتيمة المتوحشين الذين يأكلون اللحم البشري تضمنت تعذيب وتشويه حقيقي لا لزوم له للحيوانات. الشركة المُوزِّعة في الولايات المتحدة نعتته بـ "أعنف فيلم صنع في التاريخ"، بينما كان صانعوه يفتخرون بأنه حُظر في 31 دولة! لاقى الفيلم مُعارضات من داخل إيطاليا نفسها، وكانت هذه أول مرة تعترض فيها إيطاليا -رقابيًّا- على فيلم في تاريخها السينمائي.

--

12- إبادة أكلة لحوم البشر | Cannibal Holocaust |1980
روچيرو ديوداتو يُقدِّم فيلمًا شبه تسجيلي -أو تسجيلي زائف- مثل مشروع الساحرة بلير، عن مصير بعثة تهلك على يد أكلة لحوم البشر. يتضمن الفيلم مشاهد اغتصاب وبقر بطون وتجريد العظام من اللحم والتهام سلحفاة حية. لفترة طويلة اعتقده الناس فيلم *سناف Snuff حقيقيًّا بسبب طابعه التسجيلي، وانتشر وقتها أن ثمة مُمثلة قُتِلت حقيقةً لا تمثيل فى موقع التصوير، وطالب كثيرون بمقاضاة المخرج. حاز الفيلم على لقب "أعنف فيلم فى التاريخ" في كثير من المنشورات السينمائية.

--

13- آكل لحوم البشر | The Cannibal Man |1973
من إخراج الإسبانى إلوي دى لا إجليسا. جزَّار شاب يقتل سائق تاكسي عن طريق الخطأ، ويريد إخفاء آثار الحادث الذي شهدته صديقته فقط، تلك التي تريد إخبار الشرطة. من ثم يقوم الجزَّار بخنقها وقتلها، ثم يجد نفسه بعد ذلك يذبح أشخاص آخرين منهم أفراد من عائلته ويحتفظ بأجزاء منهم في جزارته! على عكس عنوانه، هذا الفيلم لا يحتوى أي مشاهد أكل لحم البشر.

--

14- لا تدخل الغابة | Don't go in the Woods |1981
لا يجب أن تدخل الغابة وحدك، وبالذات ليلاً.. لأن ثمَّة شيء ما شرير، شيء خبيث، شيء ستعرفه إذا جرؤت على المشاهدة. أُشيع عنه أنك ما أن شاهدته لن تنساه أبدًا مهما تلقَّيت من علاج نفسي، لكنه في الحقيقة فيلم Slasher سخيف تمامًا، حتَّى في عنفه.

--

15- القاتل بمثقاب الحائط | The Driller Killer |1979
رسام يفقد عقله تدريجيًا وهو يحاول العمل بجهد لدفع فواتيره المُتراكمة وعناية رفيقتيه في السكن. من ثم يتجول في شوارع نيويورك ليلاً ليقتل المُشردين والعامة بواسطة مثقاب حائط ضخم وتتناثر الأمخاخ والدماء في كل مكان! المخرج أبل فيرارا يفتري كثيرًا على المُشاهد في الفيلم.

--

16- الشر يتحدث | Evilspeak |1981
أو جرائم الحاسوب Computer Murders. فيلم أمريكي يحكي عن طالب في مدرسة عسكرية منبوذ من المجتمع يعثر على طريقة لاستدعاء الشياطين، ويلقي تعاويذ شريرة باستخدام حاسوبه الشخصي على الذين طالما أذوه. فيلم بطئ نسبيًا في بعضه لكنه مصنوع بشكل جيد، ويحتوي على نهاية مريعة يجب ألا تُفوِّتها.

--

17- تعرية | Exposé |1976
أو صدمة Trauma. كاتب مُصاب بجنون العظمة لا يستطيع البدء في روايته الجديدة التي يريدها أنا تدور في أكثر الأجواء الجنسية مجونًا. يقوم باستئجار منزل جديد وتعيين سكرتيرة شابة، وعندها تبدأ مشاكله الحقيقية. هذا هو الفيلم البريطاني الوحيد في القائمة. تُوجد أكثر من 30 نسخة من الفيلم بقطعات مختلفة، كلها تضم نسبًا مُتغيرة من الجنس والعنف. يُوجد مشهد اغتصاب وحشي يمزج بين المتعة السادية والعذاب الحقيقي.

--

18- وجوه الموت | Faces of Death |1979
أو وجوه الموت الأصلية The Original faces of Death. فيلم وثائقي ثقيل الوطء ينتمي لفئة أفلام تعرف بالـ *موندو Mondo، كان مصنوع خصيصًا للتسويق في اليابان، لكن حين فُتح له سوق غير مُتوقَّع في بريطانيا انضم لقائمة الأفلام المحظورة على الفور. الفيلم يأخذ المُشاهد في رحلة كابوسية خلال مشاهد موت وقتل صريحة بمجموعة مختلفة من الأساليب. الفيلم أزعج كل من شاهدة، وحقيقة اكتشاف أن كثيرًا من المواد الأصلية المزعومة هي في الحقيقة مُزوَّرة لم يساعده في اكتساب سمعة حسنة. للفيلم أجزاء أخرى كثيرة لكنها لم تلق الشهرة نفسها ولا السمعة السيئة.

--

19- آخر منزل على اليسار | The Last House on the Left |1972
ويس كراڤن المهتم بعوالم السفاحين والقتله يبدأ هوسه العميق من هذا الفيلم. اغتصاب وحشى وتعذيب وقتل، ثم انتقام أكثر ترويعًا بواسطة أهل الضحية. حقق الفيلم رواجًا كبيرًا في السبعينيات، خاصةً مع عبارة الدعاية التي اشتهرت وقتذاك: "كي لا يغمى عليك، كرر لنفسك: هذا مجرد فيلم، هذا مجرد فيلم".

--

20- لحم من أجل فرانكنشتين | Flesh for Frankenstein |1973
أو فرانكنشتين كما يراه آندي وارهول Andy Warhol's Frankenstien، الذي بخلاف عنوانه المضلل، هو من إخراج بول موريسى و أنتونيو مارجريتي وليس آندي وارهول. الفيلم خليط سادي ومجنون من الرعب والانحطاط والبورنو والكوميديا، وعرض وقتها بتقنية العرض المجسم 3D! في أحد المشاهد، نسمع بطل الفيلم يقول "حتى تعرف ما هو الموت يا أوتو، عليك أن تنكح الحياة في كيس مرارتها"، وهي العبارة التى رشحها الناقد بيتر نيكولز لتكون أقذر عبارة فى تاريخ أفلام الرعب.

--

21- غابة المخاوف | Forest of Fears |1980
أو الزومبي السامّون Toxic Zombies، أو آكلو الدم Bloodeaters. تحكي القصة المجنونة عن رش مزارع المُخدِّرات غير المشروعة بمواد كيميائية سامة، لكن بدلاً من قتل النباتات يتحوَّل الهيبيون الذين يزرعون المُخدِّرات إلى مخلوقات مشوهة شبيهة بالزومي وراغبة في اللحم البشري. كل شيء هنا رخيص نسبيًا ومُبهِج، والمؤثرات البصرية القليلة لمشاهد التقزيز فيه تجعل من مُشاهدة الفيلم متعة سادية ذات مذاق خاص.

--

22- آخر عربدة للجستابو | Gestapo's Last Orgy |1977
أو العربدة الأخيرة للرايخ الثالث Last Orgy of the Third Reich، هنا تيمة التعذيب في السجون النازية التي تتكرر كثيرًا في القائمة. هذا الفيلم تحديدًا يعرض مشاهد تعذيب مُريعة، ليس إلقاء الفتيات أحياء في الجير أصعبها.

--

23- المنزل بالقرب من المقبرة | The House by the Cemetery |1981
فيلم مجنون من إخراج الإيطالي المخضرم لوسيو فولتشي، وهو الثالث في ثلاثية أبواب الجحيم Gates of Hell التي تتضمن City of the Living Dead وThe Beyond (الاثنان ليسا ضمن الـ 39 فيلم، لكن ضمن القائمة الكاملة). افتتاحية الفيلم تتابُع من الرعب الخالص. امرأة تبحث عن صديقها في جنبات بيت مظلم ومهجور.. تعثر فجأة على جثته الدامية تحت قدميها، فقط لتُطعن في ذات اللحظة بسكين يدخل من أعلى جمجمتها ويعبر مخها، إلى أن يجد طريقه خارجًا من الفم! ثم نشاهد جثتها وهي تسحب إلى القبو بواسطة قاتل مشوّه.

--

24- المنزل على حافة الحديقة | The House on the Edge of the Park |1980
روچيرو ديوداتو يقتبس هذه المرة من نظيره الأمريكي ويس كراڤن، وتحديدًا من فيلم آخر منزل على اليسار. حتى أنه جلب الممثل ديڤيد هيس الذي قام بدور الشرير في فيلم كراڤن ليقوم بأداء دور شبيه للغاية في فيلمه هذا.. لتخرج النتيجة النهائية ليست بنفس عنف السابق، لكنها عنيفة ومُنفِّرة بدرجة كافية. مُستهتِران يدعوان أنفسهما إلى حفلة في أحد المنازل، ويأخذان الجميع رهائن ويعبثان معهم بقسوة، وخاصةً النساء.

--

25- أنا أبصق على قبرك | I Spit on your Grave |1978
النمط الفاحش للقاذورات. مشاهد مُطوّلة من الاغتصاب المروع الشرس، ثم انتقام أعنف من المغتصبين. يتضمن هذا مشاهد إخصاء وتشويه للأعضاء التناسلية. واحد من أعنف أفلام القاذورات.

--

26- جزيرة الموت | The Island of Death |1976
أو جزيرة الانحراف Island of Perversion، أو حنين للشهوة A Craving for Lust. فيلم يوناني رديء بالتأكيد يرقى إلى سمعته السيئة ويستحقها. عنوانه باليونانية يُترجم حرفيًّا إلى أبناء الشيطان، لكنه لم يشتهر به. قصة أخ وأخت يتنكَّران في زي عروسين، ويزوران جزيرة يونانية اسمها ميكونوس ويبدآن في اغتصاب وتعذيب وقتل كل من يعتقدان أنه شرير أو منحرف. الفيلم به نزعة سادية أزعجت كل من شاهده.

--

27- حارب من أجل حياتك | Fight for your Life |1977
أو أنا أكرهك كُره العمى I Hate Your Guts، أو حمَّام الدم عند 1313 BloodBath at 1313. فيلم يلعب على تيمة الانتقام لكن دون أي اقتدار فني. هذا هو الفيلم الوحيد الذي ظهر في قائمة دون عُنف، فقط بسبب بذاءاته اللفظية، وتحديدًا للاستخدام المُفرط لألفاظ عُنصريَّة بذيئة على لسان الممثل ويليام ساندرسون.

--

28- صائد الشيطان | Devil Hunter |1980
مُحارب قديم يتجه إلى جزيرة يقطنها أكلة لحوم البشر في محاولة إنقاذ عارضة أزياء، ليس فقط من مختطفيها، ولكن أيضًا من الإله الشيطاني لأكلي لحم البشر الشَّبِق للجنس أبدًا. فيلم آخر من إخراج جيسوس فرانكو، ويحمل جرعة غير هينة من العُري والتعذيب والاغتصاب.

--

29- مُعسكر الحب 7 |1969| Love Camp 7
فيلم أمريكي رخيص يحتوي على مزيدٍ من هُراء النازيين ومعسكراتهم الماجنة. مشاهد اغتصاب وتعذيب لكن بالطبع أخف وطأة من الأفلام الإيطالية التي تناولت ذات الموضوع بعد ذلك. يعرف أيضًا بـ Camp 7: Larger Femminile.

--

30- المنزل المجنون | Mad House |1981
أو كان هناك فتاة صغيرة There Was A Little Girl، أو وعندما كانت سيئة And When She Was Bad. فيلم إيطالي من إخراج مُخرج إيطالي مصري الأصل هو أوڤيديو أسونايتيس. الفيلم لا ينتمي لتقاليد الچيالو قدر ما يحمل من أساليب أفلام الرعب الأمريكية، لكنه جيد رغم هذا. قصة عن أختين مختلفتين في كل شيء، إحداهما طيبة، والأخرى قاتلة مجنونة تمامًا وقد هربت لتوها من المصحة العقلية. مشاهد قتل دموية ورعب معوي فائق التقزيز ومُقنِع كليًا.

--

31- مذبحة ماردي جراس | Mardi Gras Massacre |1978
تقريبًا إعادة إنتاج لعُرس الدم السابق ذكره في القائمة. قاتل مجنون يرتدي قناعًا ويطارد النساء في نيو أورليانز وينتزع قلوبهن من بين الضلوع، لكنه هذه المرة يفعلها لإرضاء آلهة الإزتك المُتعطِّشة للدماء واللحم البشري.

--

32- كوابيس في عقلٍ تالف | Nightmares in a Damaged Brain |1981
فيلم منخفض التكاليف لكن عنفه الفائق فعال جدًّا. رجل مُضطرب نفسيًا يُسرَّح من مصحة عقلية بعد حقنه بعقاقير ما زالت في طور التجربة، ليبدأ رحلة من القتل العشوائي عبر الولايات المتحدة. قيء ودماء وفئران وقتل عنيف جعلت منه فيلمًا مقززًا إلى درجة الغثيان. مُوزِّع الفيلم في بريطانيا حُكم عليه بالسجن 18 شهرًا لرفضه حذف أحد تتابعات الفيلم.

--

33- ليلة القردة الدمويون | Night of the Bloody Apes |1969
يعرف أيضًا بـ الرعب والجنس Horror and Sex، وجومار: الغوريللا البشرية Gomar: The Human Gorilla. فيلم مكسيكي عن عالم مجنون يقوم بزرع قلب غوريلا إلى ابنه المحتضر لإنقاذ حياته، لكن الصبي يتحول إلى مسخ شبيه بالقرود ويبدأ سلسلة من جرائم القتل والاغتصاب الوحشي عبر المدينة. فيلم رخيص في مؤثراته، رخيص في عنفه، وبلا أي مذاق.

--

34- ليلة الشيطان | Night of the Demon |1980
فيلم أمريكي ساذج، عادةً ما يتم الخلط بينه والعمل الكلاسي الشهير بذات العنوان إنتاج 1950. أطنان من المشاهد العنيفة والدماء لكن بلا أيّ إقناع حقيقي. الفيلم يتبع أسطورة Bigfoot الشهيرة.

--

35- سناف | Snuff |1976
إنتاج أمريكي أرچنتيني مشترك، وهو أحد الأفلام التي ثارت حولها زوبعة كبيرة بسبب الاعتقاد بأنه فيلم سناف حقيقي. ورغم أن مجلة Variety أعلنت في العام نفسه أن هذه خدعة كبيرة، رفض كثيرون تصديق الأمر، وهو ما جعل للفيلم أتباعًا سرِّيين يتداولنه فيما بينهم كالمخدرات. يدور الفيلم عن زعيم جماعة سرية يقود عصابة من سائقي الدراجات النارية في سلسلة من عمليات القتل الحقيقي المُفترض أنها صُوِّرت في الفيلم.

--

36- معسكر تجارب الصاعقة | SS Experiment Camp |1976
من إخراج الإيطالى سيرچيو جارونى، وكالعادة وكما هو واضح من العنوان نعود لمعسكرات التعذيب النازي. مشاهد تعذيب مطولة تشمل إخصاء وتشويه للأعضاء التناسلية تجعل منه فيلم قاذورات نموذجي.

--

37- ظلمات | Tenebrae |1982
من إخراج العبقري الإيطالي داريو أرچنتو. كمعظم أعمال أرچنتو، الفيلم مصبوغ بأسلوبه البصري الفريد وموسيقاه المميزة التي لا يمكن أن تخطئها، بالإضافة إلى حبكة ممتازة. كاتب يصل لتوه إلى روما ليجد أن شخصًا ما يستخدم رواياته كإلهام - وفي بعض الأحيان كوسيلة - لارتكاب جرائم قتل بشعة. يجد الكاتب نفسه متورطًا في محاولة الإيقاع بمرتكب الجرائم، خصوصًا مع اشتباه الشرطه فيه.

--

38- ليلة عواء الوحش | Night of the Howling Beast |1975
فيلم أسباني هو الثامن في سلسلة أفلام طويلة تدور عن الكونت فالدمار دانينسكي المذؤوب. السبب في حظر هذا الجزء تحديدًا دون الأجزاء الأخرى هو أمر غير معروف حتى الآن! سلسلة ضعيفة في كل شيء ولا تستحق أي اهتمام. للفيلم عناوين عديدة أخرى مثل: قاعة ملك الجبال Hall of the Mountain King، المذؤوب والياتي The Werewolf and the Yeti، ورعب المذؤوب Horror of the Werewolf.

--

39- الزومبى أكلة اللحم | Zombie Flesh Eaters |1979
قطعة أخرى من رعب لوسيو فولتشي المعوي المقزز. هنا يقدم لنا جزيرة معمورة بالزومبى، مع مشاهد لديدان تخرج من الجماجم النتنة، وللزومبى وهم يأكلون الأمعاء ويجرون عمليات فقء أعين للنساء. يُعرف الفيلم بعنوان أخر هو وودوو Woodoo. هذا هو الفيلم الذي صنع اسم وشهرة فولتشي كأُستاذ للغلظة القصوى.

--

*چيالو Giallo
مجموعة الأفلام الماجنة التي أُنتجت في العصر الذهبي لسينما الرعب الإيطالية. كلمة جيالو تعني أصفر، أما المُصطلح فكان يُشير إلى أفلام رعب صادمة في عنفها تفنَّن فيها مخرجون إيطاليون شكَّلوا موجة وقتها.

* سناف Snuff
أفلام من المفترض أنها تعرض إزهاق حياة إنسان عمدًا أمام الكاميرا لصناعة فيلم يرضي الأذواق المريضة. حتى الآن الأمر لا يعدو كونه مجرد أسطورة حضرية. لم يُثبت وجود أفلام سناف حقيقية إلى يومنا هذا.

*موندو Mondo
بخلاف السناف، أفلام الموندو موجودة بالفعل، وتُرينا موتًا حقيقيًا. لكنها مشاهد وثائقية التُقِطَت مُصادفةً أمام الكاميرا، كرجل تلتهمه أسود مثلاً، أو مراسم إعدام مصورة. أيضًا هي تلك الأفلام التي تعرض قتل أو تعذيب لحيوانات يُجرى أمام الكاميرا.



تعليقات