هوامش على دفتر الجولدن جلوب واشتباكات الأوسكار

  • مقال
  • 05:48 مساءً - 14 يناير 2014
  • 6 صور



صورة 1 / 6:
مخرج وأبطال فيلم 12 Years a Slave يحتفلون بجائزة أفضل فيلم
صورة 2 / 6:
ألفونسو كوران أفضل مخرج
صورة 3 / 6:
ماكونهي يأمل في الأوسكار إلى جانب الجولدن جلوب
صورة 4 / 6:
ليوناردو دي كابريو يقترب من ترشيحاً رابعاً للأوسكار بعد تتويجه بالكرة الذهبية
صورة 5 / 6:
كيت بلانشيت قريبة جداً من أوسكارها الثاني
صورة 6 / 6:
نجمتي American Hustle المتوجتين: جينفر لورانس وإيمي آدامز

كثيرون يعتبرون أن جائزة " جولدن جلوب"، أو الكرة الذهبية، التي تقوم بمنحها رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود، هي المؤشر الأبرز على البوصلة التي ستتجه إليها جوائز الأوسكار، وهو أمر صحيح إلى حد كبير، عوضاً عن قيمتها في حد ذاتها، كواحدة من أرفع الجوائز الهوليوودية.

في الحفل الحادي والسبعين، لم تحسم الرابطة مسار جائزة هوليوود الأهم إلا في فئات قليلة للغاية، بينما ازداد التعقيد في فئاتٍ أخرى أهم.

تلك هي أبرز الهوامش على حفل الجولدن جلوب:

  • مبكراً جداً يؤكد مسلسل Breaking Badوضعيته الاستثنائية بين مسلسلات العام الحالي في أمريكي، العمل الذي منح موسمه الأخير لمشاهديه كل ما يمكن أن ينتظروه، مع بعض الحلقات التي وصفها البعض بأنها ضمن «أفضل ما قدمه التلفزيون الأمريكي على الإطلاق»، بدا مسيطراً منذ دقائق الحفل الأولى، بجائزتين مستحقتين كأفضل مسلسل درامي، وأفضل ممثل للعبقري براين كرانستون، الذي وصف أنطوني هوبكنز أداءه هنا بأعظم أداء شاهده في حياته.

  • فازت جينفر لورانس، نجمة هوليوود الأبرز حالياً، بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم American Hustle، وذلك للمرة الثانية على التوالي بعد فوزها بالكرة الذهبية كأفضل ممثلة في العام الماضي، ورغم ذلك فإن طريقها لأوسكارها الثاني لن يكون سهلاً، حيث تخوض منافسة شرسة مع الممثلة السمراء لوبيتا نيونجالتي قدمت أداءً ممتدحاً في فيلم 12 Years a Slave، لتكون تلك أولى الفئات التي زاد الجولدن جلوب تعقيدها.

  • في المُقابل، تؤكد كيت بلانشيتبشكل لا يقبل الجدال ربما علو كعبها على كل منافساتها في فئة أفضل ممثلة، اكتساح حقيقي عن دورها في فيلم وودي آلان الجديد Blue Jasmine، وتبدو في منطقة آمنة للفوز بأوسكار ثاني بعد The Aviator عام 2004، ولا يبدو فوز إيمي آدامز كأفضل ممثلة في فيلم كوميدي عن American Hustle أكثر من مؤشر إلى احتمالية ترشحها لجائزة أفضل ممثلة في الأوسكار، دون أن تذهب لأبعد من ذلك.

  • في فئة الممثلين تبدو الصورة معكوسة، جاريد ليتو يكتسح فئة أفضل ممثل مساعد عن دوره في Dallas Buyers Club، حتى مع منافسه مايكل فاسبندر و برادلي كوبر والصومالي بركات عبدي، ولكن «ليتو» أسبق نحو الأوسكار بعدة خطوات على الأقل، في المُقابل وفي فئة أفضل ممثل فإن ليوناردو دي كابريويبدو وكأنه وضع لنفسه قدماً من أجل نيل ترشيحه الرابع لجائزة الأوسكار عن The Wolf of Wall Street، بينما يرفع ماثيو ماكونهيآماله في الظفر بها عن Dallas Buyers Club، دون أن ننسى أن أكثر الأداءت الذكورية نيلاً للمديح هذا العام هي للممثل « شيوتيل إيجيوفور» عن فيلم 12 Years a Slave.

  • في الجولدن جلوب تكون هناك فئة واحدة للسيناريو، خمسة أعمال تتنافس، بينما يتم تقسيم الإنجازات لفئتين : أفضل سيناريو أصلي ومقتبس، بهذه الصورة.. يبدو فوز سبايك جونزبالأوسكار عن فيلم Herبعد تتويجه بالجولدن جلوب هنا أقرب لمسألة وقت، خصوصاً أنها من نوعية القصص التي تحب الأكاديمية تكريمها في فئة السيناريو: رجل يحب صوت ذو ذكاء اصطناعي على هاتفه!، في واحد من أكثر أفلام العام مديحاً، سيكون من الجميل رؤية مخرج وكاتب مختلف كسبايك جونز ينال تكريمات مستحقة عن أحد أهم إنجازاته.

  • Frozenيؤكد تفوقه على كل أفلام الكارتون هذا العام، للمرة الأولى تصبح شركة «ديزني» العملاقة قريبة من نيل أوسكارها الأول إلى هذا الحد، بينما تبدو فئة أفضل فيلم أجنبي بعيدة عن الحسم في الأوسكار، لأن الفيلم الإيطالي The Great Beauty الذي توج هنا يبدو بعيداً عن الأفلام التي يفضل أعضاء الأكاديمية تتويجها بالجائزة.

  • الاشتباك الأكبر والأهم الذي سببه الجولدن جلوب هذا العام هو في الفئتين الأهم : أفضل مخرج وأفضل فيلم.

قاسمت الرابطة الجائزتين بين أهم فيلمين هذا العام: منحت جائزة الإخراج ل ألفونسو كوران عن عمله الإعجازي في فيلم Gravity، وجائزة أفضل فيلم درامي لملحمة ستيف مكوين 12 Years a Slave.

فعلياً تنحصر المنافسة بين هذين العملين، ومن وراءهم يأتي من بعيد American Hustle.

Gravity مدعم بكونه إنجازاً سينمائياً فريداً لا نرى مثله إلا كل عقدين، من الصعب جداً تجاوز «كوران» كأفضل مخرج بعد تحضير لست سنوات وخلق عمله بتلك الصورة وبكل هذا الثقل، في مقابل تبدو مشكلته الحقيقية في سيناريو العمل التقليدي جداً والذي لن ينال على الأغلب ترشيحاً للأوسكار، وسيكون من الصعب فوز فيلم بجائزة الأفضل دون ترشيح السيناريو الخاص به، المرة الأخيرة التي حدث ذلك كان عام 1997.. حين حققها فيلم Titanic وحصد أفضل فيلم دون ترشيح في السيناريو ولكنه كان مدعماً بعشرة جوائز في بقية الفئات، فهل يفعلها Gravity؟

في المُقابل، فإن 12 Years a Slave، الذي توج في الحفل بجائزة واحدة هي أفضل فيلم، يبدو عملاً قابلاً جداً لأن يكون فيلماً أوسكارياً، تدعمه قصته الملحمية على النسق المفضل للأوسكار، إنجازاته الفنية العديدة، أداءاته التمثيلية التي سترشح في ثلاث فئات من أربع بمنافسة حقيقية، كل هذا يبدو في صفه.

الاشتباك كبير للغاية، وعلى الأغلب فإنه سيظل قائماً حتى إقامة حفل الثاني من مارس، ولكن على الأقل في ليلة الجولدن جلوب.. خرج الجميع فائزاً وكل الأفلام الكبرى هذا العام نالت جوائز مهمة.



تعليقات