Winter Sleep: العودة إلى أناتوليا من أجل "بيات شتوي"

  • مقال
  • 10:33 مساءً - 17 مايو 2014
  • 1 صورة



Winter Sleep: العودة إلى أناتوليا من أجل "بيات شتوي"

ضمن فعاليات المسابقة الرسمية ل مهرجان كان السينمائي الدولي، عرض مساء أمس الفيلم الجديد للمخرج التركي نوري بليغ سيلان " Winter Sleep"، والذي يعد الفيلم السابع في مسيرته بعد عدد من الأفلام الناجحة التي حققت صدى قويًا في عدد من المحافل السينمائية الدولية والتي يأتي "كان" على رأسها، فيلمي Uzak و Once upon a time in Anatolia اللذان فازا بجائزة التحكيم الكبرى من مهرجان كان في أعوام 2003 و2011، بالإضافة إلى فوزه بجائزة أفضل مخرج في عام 2008 عن فيلمه Three Monkeys.

يعود بليغ سيلان إلى أناتوليا مجددًا في هذا الفيلم الذي تبلغ مدته 3 ساعات ونصف الساعة، والذي تدور أحداثه داخل إحدى الفنادق النائية في أناتوليا، والذي يملكه آيدين، الممثل المتقاعد الذي قرر التفرغ لإدارة الفندق، والذي يشارك في إدارته مع زوجته الشابة نيهال وشقيقته نيكيلا، وبينما يبدأ الشتاء في الإلقاء بظلاله على المدينة، وتبدأ الثلوج في الهطول، يتحول الفندق شيئًا فشيئًا إلى مكان لا مهرب منه، حيث تتفجر خلال هذا الشتاء كل ما كان مكبوتًا من مشاعر بين أبطال الفيلم الثلاثة.

بعد عرض الفيلم، تداولته المراجعات المبكرة بالكثير من الانقسام في الآراء، حيث يصف زان بروكس في مقالته في جريدة The Guradian الفيلم بكونه "دراسة نفسية ثقيلة وقاسية لا تخاف من ملامسة التيمات التي تعامل معها بيرجمان من قبل مثل المسئولية الأخلاقية ووجود الشر"، كما أشاد به سكوت فونداس من Variety، واصفًا إياه بأنه "يستدعي كل من تشيكوف وديستوفسكي وشكسبير وفولتيرفي آن واحد، وهو ينتمي كلية إلى رفقتهم المتألقة".

على الجانب الآخر، تعبر الناقدة السينمائية باربرا شاريس من موقع Rogerebert.com عن خيبة آملها في الفيلم بالرغم من كونها من أشد المعجبين بأفلام بليغ سيلان السابقة، حيث تقول أن الفيلم تركها "حائرة وغير راضية، فالفيلم يتحدث عن نفسه في دوائر مع مدخل تشيكوفي نوعًا ما عن الانقسامات الطبقية واليأس الأخلاقي وعدم رضا الشخصيات عن نصيبهم من الحياة"، أما جيسيكا كانج من The Playlist، فقد وصفت الفيلم بأنه "مونولوج متصلب الرأي، لا يترك مساحة لنا للتأويل أو الارتباط مع ما يعرضه من الأفكار".

يذكر أنه قبيل عرض الفيلم مساء أمس، وأثناء التواجد على السجادة الحمراء، وتزامنًا مع الأحداث الجارية في تركيا، قام المخرج نوري سيلان وأبطال فيلمه الثلاث: ديميت أكباج و هالوك بيلجينير و ميلسيا سوزم برفع لافتات كتب عليها (سوما)، وذلك كلفتة تقدير لضحايا انفجار منجم سوما الذي وقع خلال الشهر الجاري وأسفر عن مقتل 284 عاملًا من عمال المنجم.



تعليقات