إستديو جيبلي.. إطلالة على واحدة من أعظم شركات إنتاج الأفلام في العالم‎

  • مقال
  • 02:47 مساءً - 15 اكتوبر 2014
  • 1 صورة



ميازاكي وسط شخصياته

إذا كنت من متابعي أفلام الرسوم المتحركة اليابانية، وشاهدت من قبل فيلم قلعة في السماء (Castle in the Sky)، أو جاري توتورو (My Neighbor Totoro)، أو المخطوفة (Spirited Away)، أو قلعة هاول المتحركة (Howl's Moving Castle)، أو الأميرة مونونوك (Princess Mononoke)، وكلها حققت نجاحات كبيرة في اليابان، وأمريكا، وأوروبا.

بل وحصل بعضها على الأوسكار، وصُنف بعضها الآخر في قوائم أفضل الأفلام العالمية؛ فأنت مدعو لقراءة هذا المقال، عن الاستوديو المنتج لهذه الأفلام الخالدة، في عقول الصغار والكبار إستوديو جيبلي.

إستوديو جيبلي

أُنشئت الشركة عام 1968، على يد رجلين يابانيين، سيصبحان فيما بعد من أشهر مخرجي الأفلام الرسومية في العالم، الأول: هو هاياو ميازاكي، والثاني: صديقه إيساو تاكاهاتا.

الانطلاقة الحقيقية لستديو جيبلي، كانت بإنتاج فيلم قلعة في السماء، الذي حقق 775000 مشاهدة في قاعات السينما؛ وهو رقم ضخم بالنسبة لحداثة أفلام الإنمي وقتذاك.

بعد نجاح قلعة في السماء، قرر الصديقان إنتاج فيلم جاري توتورو، وقبر اليراعات (Grave of the Fireflies)، الأول من إخراج ميازاكي والثاني من إخراج تاكاهاتا، وحقق الفيلمان ما كان منتظرًا منهما؛ لدرجة أن توتورو، هذا المخلوق الغريب، قد تحول إلى شعار يميز شركة جيبلي.

وتوالت النجاحات بعد أن احتل فيلم كيكي لخدمة التوصيل (Kiki's Delivery Service) مكانة متميزة في عائدات البوكس أوفيس اليابانية، وسرعان ما تطورت الشركة، وسطع نجمها في المهرجانات، والمحافل السينمائية، وانضمت إليها كوادر فنية جديدة، تركت بصمتها بأفلام مهمة.

هاياو ميازاكي

هو أيقونة في عالم الأفلام الرسومية في العالم، حصل على الأوسكار عام 2003، عن فيلم المخطوفة، كما أخرج عدة أفلام هامة، أسست لمدرسة خاصة بفن الإنمي، وحازت على شهرة عالمية، ومثلت اليابان في محافل سينمائية عديدة، نذكر منها ـ أي من هذه الأفلام ـ ناوسيكا أميرة وادي الرياح (Nausicaä of the Valley of the Wind)، وعدنان ولينا (Future Boy Conan)، وجاري توتورو، و مهب الريح (The Wind Rises)، و بونيو (Ponyo)، وقلعة في السماء، وكيكي لخدمة التوصيل.

تتميز أغلب أفلامه بالخيال، والفانتازيا، على عكس صديقه تاكاهاتا، الذي يتسم بالواقعية، انظر مثلًا فيلم قبر اليراعات، أو مطر الذكريات (Only Yesterday).

متحف جيبلي

قرر هاياو ميازاكي إنشاء متحف يضم كل شخصيات أفلامه، وكل الكائنات الفانتازية، وبالفعل انشأ المتحف وافتتح ما بين عام 1998 إلى عام 2001.

ومن الواضح أن التعاون الذي تم بين جيبلي ووالت ديزني عام 1996، والذي ينص على حق الأخيرة في دبجلة وتوزيع أفلام جيبلي داخل الولايات المتحدة اﻷمريكية عبر أشرطة دي في دي، هو ما أوحى إلى ميازاكي بفكرة المتحف الذي تسابق على دخوله الجمهور من داخل وخارج اليابان ككيان مماثل لديزني لاند.

وأيًا ما كان الأمر، فلا أحد ينكر من متابعي هذه النوعية من الأفلام، مدى تأثره بها، وحبه لها، صغيرًا كان أم كبيرًا؛ فهي مترسخة في وعينا كجزء من ذكريات الطفولة، التي نعتز بها، ونحرص على بقاءها في ذاكرتنا بمشاهدة هذه الأفلام مرة تلو المرة فشكرًا لكل من صنع البسمة وصنع الذكرى.



تعليقات