إلهام شاهين: أفلامي ليست للتسلية والهلس.. وزرتُ مبارك قبل البراءة!

  • حوار‎
  • 02:19 مساءً - 27 مارس 2015
  • 1 صورة



الهام شاهين

تغيبت الفنانة إلهام شاهين عن السينما وعادت بثلاثة أفلام دفعة واحدة، عُرض منها فيلمين هما " ريجاتا" و" هز وسط البلد" بينما تنتهي حاليًا من تصوير الفيلم الثالث بعنوان " يوم للستات".. إلهام في حوارها مع السينما.كوم تحدثت عن فيلميها الأخيرين وعن أسباب غيابها عن شهر رمضان المقبل، وعن إقدامها على الإنتاج رغم عدم وجود مكسب مادي بالإضافة إلى أسباب زيارتها للرئيس الأسبق مبارك...

في البداية لما تغيبتِ عن السينما 5 سنوات وعدتِ بثلاثة أفلام دفعة واحدة؟
الحقيقة أنني قد تغيبت السنوات الماضية وخاصةً بعد أحداث 25 يناير عن كل شيء في الدنيا، فلم أقدم في هذا الوقت سوى مسلسلين فقط هما " نظرية الجوافة" و" قضية معالي الوزيرة"، وذلك ﻷنني كنت مشغولة بحال البلد ولم أستطع االتفكير في عملي على الرغم من أنني كنت أمتلك عدة مشاريع، لكنها تأجلت جميعًا حتى أطمئن على حال البلد ويعود الآمان والاستقرار.

بالنسبة لفيلم " ريجاتا"، لماذا وافقتِ على تقديم شخصية سيدة مريضة بالسرطان؟
أعتبره من أكتر الأدوار الإنسانية التي قدمتها في حياتي الفنية، لأن مرض السرطان أصبح منتشرًا جدًا في الآونة الأخيرة، ولا يمر علينا يوم لا نسمع فيه عن شخصٍ توفى بسبب هذا المرض، ومن هنا جاء تعاطفي الشديد مع شخصية "صباح"، ورغبت في تقديمها تضامنًا وتعاطفًا مع مرضى السرطان، خاصةً وأن هذا المرض مكلف في علاجه وأغلب مستشفياتنا في حالة سيئة والمرضى يموتون بسبب عدم قدرتهم على العلاج، لذلك كان لابد من تسليط الضوء على ذلك كله.

كيف استقبل الجمهور شخصية "صباح" وردود أفعالهم حولها؟
الجمهور خرج من قاعات العرض باكيًا على الشخصية، ومتأثر جدًا، ويمكن أن يدفع هذا الفيلم الجمهور إلى التفكير في حلول للمرضى الذين لا يجدون العلاج، وأعتقد من هذا المنطلق أن الفيلم قام بدوره في تحريك مشاعر الناس، ويكفيني رد الفعل المتعاطف مع الشخصية ومرضى السرطان، فهذا موقف إنساني مهم، وصباح بالنسبة ليّ تمثل قطاع عريض في مصر به الآفات الثلاث لأي مجتمع حيث الجهل والفقر والمرض.

هل يزعجك أن صديقتك الفنانة يسرا كانت مرشحة قبلكِ لتجسيد شخصية "صباح"؟
لا يزعجني إطلاقًا، ولما لا أقدم دورًا كانت مرشحة له يسرا؟ فلا يوجد أي مشكلة في ذلك ولا أفكر فيه لأنه لن يؤذيني في شيء، وأؤكد لك أن يسرا لم تكن تنوي تقديم هذا الدور ولم تفكر فيه إطلاقًا، ومن الممكن أن يكون محمد سامي قد رشحها بالفعل ولكنها لم توافق.

ما تقييمكِ لتجربتكِ مع المخرجين الشباب خاصةً وأن محمد سامي مخرج شاب؟
أجمل الأعمال التي قدمتها في حياتي، هي التى تعاملت فيها مع مخرجين شباب، فلدي " يوم للستات" مع مخرجة شابة وهي كاملة أبو ذكري التي قدمت معها أفلامًا مهمة، وطوال تاريخي كنتُ أعمل مع مخرجين جدد في تجاربهم اﻷولى مثل فيلم " أيام الغضب" وكان أول إخراج لـ منير راضي، وحصلت عنه على كم كبير من الجوائز، ومنها جائزة دولية، وفيلم " يا دنيا يا غرامي" كان الفيلم اﻷول لـ مجدي أحمد علي وحصلت عنه على العديد من الجوائز وجائزة دولية أيضًا، وفيلم " هارمونيكا" أول فيلم لـ فخر الدين نجيدة وأعتبر دوري في هذا الفيلم من أجمل أدواري على الإطلاق.

وما الذي تتميز بها التجارب مع المخرجين الشباب وآخرهم محمد سامي؟
دائمًا ما يكون الحماس الصفة الغالبة على المخرجين الشباب، ولديهم ضمير ونشاط في العمل بكم ساعات كبير وبحماس شديد، ومتمكنين من آدواتهم ومتجددين دائمًا، ودائمًا يسعون لتقديم سينما جديدة ومختلفة، وتجربتي مع محمد سامي من أروع ما يمكن، وقد استمتعت بالعمل معه وهو مخرج عبقري ويضيف للسيناريو بشكل جيد، ويظهر تأثيره بشكل واضح بعد خروج العمل للنور.

نأتي إلى " هز وسط البلد"، لماذا أصررتِ على تقديمه رغم العقبات التي مر بها وأدت لتوقفه أربع سنوات؟
في الحقيقة الفيلم تجربة غير تقليدية، لأن أحداثه كلها تدور في نصف يوم حوالي 12 ساعة من السابعة صباحًا وحتى السابعة مساءً، وهو يوم في حياة الشارع المصري بكل ما فيه من أخطاء، نكشف عنها لكي نستطيع تغييرها، وهذا هو دور الفن، الكشف عن السلبيات وليس إيجاد الحلول.

تراجعتِ عن إنتاج الفيلم أكثر من مرة وفجأة وبشكل سريع تم تصويره والانتهاء منه؟
لم يكن هناك تسرع مثلما تقول، فالفيلم تم تأجيله أربع سنوات كاملة، كلما بدأنا في التحضير له نتراجع نظرًا لاحتياجه ميزانية كبيرة ولوجود فريق عمل كبير فيه، يتضمن 30 ممثل وممثلة بالإضافة إلى أن الموضوع شائك، وكنت أتردد في البداية في إنتاجه لأنني بطبيعتي أحب اﻷعمال التي تنطوي على تفاؤل أمل، خاصةً وأنني متفائلة بالغد دائمًا، وفيلم "هز وسط البلد" لا يحمل أي قدر من التفاؤل وهو فيلم واقعي للغاية، لذلك كنت مُترردة في البداية من إنتاجه، قبل أن استقر على إنتاجه في النهاية.

هل كان العائد المادي جيد بشكل كافي لاتخاذ قرار الإنتاج؟
الحقيقة أنا أحب السينما جدًا ومثلما قدمت لنا السينما الكثير في حياتنا، حان الوقت لرد الجميل، وأنا أحاول فى الأفلام التي أقدمها أن لا أخسر ولكنني في نفس الوقت لا انتظر مكسب كبير، خاصةً وأنني أقدم أفلام لا تندرج تحت عباءة الأفلام التجارية كما أنها ليست أفلام للتسلية والضحك ولكني أرصد واقع حقيقيي، وأقدم سينما حقيقية تعبر عن الواقع وأوجاع الناس وتؤثر في فكرهم، وعمومًا لست قلقة من مسألة الفلوس لأن الفيلم طُرح في موسم به 9 أفلام أخرى، من بينهم فيلمي اﻵخر "ريجاتا".

لماذا تتغيبين عن دراما رمضان هذا العام، وما مصير مسلسل "اضطراب عاطفي"؟
كان لدي عمل مميز بعنوان "قطر ندى" للمؤلف وليد يوسف وإخراج سمير سيف، ولكنه لم يلحق بالعرض في رمضان، وتم تأجيله لانشغالي بتصوير ثلاثة أفلام الفترة الماضية، أما بالنسبة لـ" اضطراب عاطفي" فمازال قائمًا وسيتم تنفيذه في المستقبل وليس في الفترة الحالية، وكنت العام الماضي قد أبلغت مؤلفه وليد يوسف بعدم قدرتي على استكمال العمل، وأنه يستطيع الاستعانة بممثلة أخرى بدلًا عني، خاصةً وأن كتابة الحلقات لم تكن قد انتهت تمامًا، وأنا لا أستطيع تصوير مسلسل بدون حلقات منتهية، ولكن وليد لم يقدمه بفنانة أخرى وعاد العمل إليّ من جديد.

لماذا ذهبتِ لزيارة الرئيس اﻷسبق لمبارك، وهل شعرتِ بالقلق من الانتقادات بسبب هذه الزيارة؟
لا أخشى شيء وأقوم بما أنا مقتنعة به وفقط، ولا يهمني رد فعل الناس على أي شيء أقوم به، وفي الأساس لم أعلن وقتها عن زيارتي في اﻹعلام، ومن الممكن أن يكون هناك من شاهدني هناك وأعلن ذلك، وهذه أمور خاصة بي ليست للـ "شو".

هل كان اختيار توقيت الزيارة حاليًا بسبب البراءة؟
كل الناس تدرك وتعرف حبي واحترامي لمبارك، وهو أمر ليس بجديد عليّ، ولكن متى زرته وتفاصيل الزيارة هذه أمور لا تخص أحد، وأعلن لأول مرة أننى قد زرته بالفعل قبل البراءة! وليس أنا من يخشى الانتقادات لأن موقفي لم يتغير لحظة، وأنا على دراية بأن ما حدث لنا فى السنوات الماضية كان مؤامرة كبيرة جدًا لخراب مصر ومن أجل فئة كبيرة وهي الإخوان، الذين رغبوا في السيطرة على مصر، والمسألة مسألة مصالح ليس أكثر.



تعليقات