9 ممثلين أحبوا الكتابة ومنحوها الشغف

  • مقال
  • 01:36 مساءً - 2 ابريل 2015
  • 8 صور



صورة 1 / 8:
تخاريف صلاح عبدالله
صورة 2 / 8:
28 حرف أحمد حلمي
صورة 3 / 8:
مذكرات عربجي لسليمان نجيب
صورة 4 / 8:
في شقة باب اللوق لدنيا ماهر
صورة 5 / 8:
فن اﻹلقاء لعبدالوارث عسر
صورة 6 / 8:
مذكرات نجيب الريحاني
صورة 7 / 8:
"المخبول" محي إسماعيل
صورة 8 / 8:
خالد الصاوي ودواوينه

قد يكون للعديد من الممثلين في السينما المصرية اهتمامات أخرى تشغلهم غير التمثيل، لكن في نفس الوقت كان الممثلون المهتمون بالتوجه لجمهور المثقفين والقراء عن طريق الكتابة قليلون للغاية بالرغم من انخراط العديد من الممثلين فعليًا في العمل الثقافي، ولذا تحاول السينما.كوم أن تتذكر معكم - أعزائي القراء - أهم الممثلين الذين شاركوا ولو بالنذر اليسير في الإسهام للمكتبة العربية.

سليمان نجيب:

كان من البديهي لفنان ينحدر من عائلة عريقة تولى عدد من أفرادها مناصب رفيعة في الدولة مثل سليمان نجيب أن يكون من محبي الكتابة بالتأكيد، خاصة وأن والده هو الأديب الراحل مصطفى نجيب.

وكان من المعروف عن سليمان نجيب اختلاطه الكبير بالأوساط السياسية والثقافية وقتئذ، فكان من الأصدقاء المقربين للزعيم مصطفى كامل، كما تولى ضمن المناصب التي تولاها طيلة حياته منصب رئيس دار الأوبرا الملكية (دار الأوبرا المصرية لاحقًا).

كان أبرز ما خلفه سليمان نجيب هو كتابه الشهير مذكرات عربجي المستند إلى مجموعة من المقالات التي كتبها في مجلة الكشكول تحت اسم مستعار وهو الأسطى حنفي أبو محمود، والذي يتناول من خلاله مشاهداته وآرائه الخاصة عن أحوال مدينة القاهرة ونخبها السياسية والثقافية في حقبة العشرينيات من القرن العشرين بعد ثورة 1919، وقد قام الأديب فكري أباظة بوضع مقدمة للكتاب.

نجيب الريحاني:

واحد من أهم الفنانين المسرحيين الذين عرفتهم مصر في النصف الأول من القرن العشرين، والمنافس الشرس للفنان المسرحي الرائد علي الكسار في مسارح شارع عماد الدين، والذي كان معروفًا بإتقانه للغة الفرنسية بفضل دراسته في مدرسة الفرير حتى حصوله على شهادة البكالوريا، وهو ما أهله لتقديم العديد من العروض المسرحية الفرانكو-آراب التي كانت متناسبة مع مزاج الجمهور في ذلك الوقت.

في عام 1946، بدأ الريحاني في تسجيل مذكراته تحت عنوان مذكرات نجيب الريحاني لكنها لم تنشر سوى بعد عشر سنوات من وفاته في عام 1949، والتي تناول فيها عدد كبير من محطاته الفنية، وعلاقته بمجموعة من الفنانين البارزين في ذلك الوقت، منهم سيد درويش و بديع خيري و بديعة مصابني.

عبدالوارث عسر:

بجانب تفوقه الواضح في التمثيل للسينما والمسرح، كان الوارث عسر من الشغوفين بالكتابة بدافع من دراسته المتعمقة للغة العربية حتى صارًا ملمًا ومحيطًا بكافة أسرارها، وهو ما ساعده بشدة في كتابة الشعر الذي نُشر الكثير منه، بالإضافة إلى إسهامه في كتابة السيناريو والحوار لعدد كبير من الأفلام، منها: يوم سعيد و ليلة القدر و زينب و لست ملاكًا.

وكما أحب عبدالوارث عسر الكتابة، أحب كذلك الإلقاء وبرع فيه وصار من أهم رواده على الإطلاق، ووضع في هذا الفن أشهر كتاب لا يزال يٌدرس حتى يومنا هذا في كافة المعاهد الفنية بعنوان فن الإلقاء.

محي إسماعيل:

بالرغم من قلة أعماله كممثل في السنوات الأخيرة حتى توقفه التام سينمائيًا بعد فيلم ( حد سامع حاجة) الذي يظهر فيه بشخصية كاتب روائي، إلا أن الفنان محيي إسماعيل كان يملأ وقته بالكتابة، وبجانب مشروعه الذي لم ير النور حتى الآن عن حياة معمر القذافي، فقد نُشرت له رواية من مكتبة مدبولي حملت عنوان ا لمخبول: رواية من الأدب الإنساني والتي وصفها في إحدى الحوارات الصحافية بأنها رواية "أدبية وفلسفية وتاريخية وإجتماعية وإنسانية"، كما أعلن في عام 2012 أنه قام بكتابة السيناريو لها من أجل تحويلها إلى فيلم سينمائي، لكن هذا المشروع هو الآخر لم ير النور مثل مشروعه عن القذافي.

أحمد خميس:

عرفه الكثير من المشاهدين في مصر كممثل، لكنه بجانب التمثيل كان إذاعيًا مخضرمًا ساهم في تأسيس إذاعة الإسكندرية، وشاعرًا ينسبه الكثيرون للمدرسة الرومانسية في الشعر، وقد نشرت العديد من قصائده في مجلة الهلال.

ومن بين أعماله الشعرية قصيدة ذائعة الصيت بعنوان الروابي الخضر لحنها وغناها الفنان الراحل محمد عبد الوهاب، كما حمل ديوانه الشعري اسم هذه القصيدة كذلك، وغنى من كلماته عدد كبير من المطربين، منهم لور دكاش و نجاح سلام و سعاد محمد و فريد الأطرش.

ولأن منجزه الشعري كان غير معروف للكثيرين، فقد عكف الباحث في مجال الأدب محمد رضوان بكتابة دراسة بحثية عن أشعار أحمد خميس في كتابه أحمد خميس: شاعر الروابي الخضر.

قصيدة (الروابي الخضر) بصوت وألحان الفنان محمد عبدالوهاب:

link]

خالد الصاوي:

قبل إقدامه بنشاط على العمل السينمائي وبعده كذلك، يظل خالد الصاوي من أنشط الفنانين على الإطلاق في الكتابة بكل أصنافها، ويشهد على ذلك مدونته الشهيرة link التي تنوعت بين الفن والشأن العام والرأي السياسي، بالإضافة لما ينشره من خلال صفحته الرسمية عبر موقع فيس بوك.

وبجانب ما ينشره إلكترونيًا باستمرار، فله العديد من المؤلفات المطبوعة بين الشعر والمسرح، فنشر له دواوين نبي بلا أتباع و أجراس ، ومسرحيات اللعب في الدماغ و أوبريت الدرافيل و حفلة للمجانين و المزاد و الدبلة.

أحمد حلمي:

كانت جريدة الدستور في إصدارها الثاني من أكثر الصحف توزيعًا في مصر بجانب كونها أشهر جريدة معارضة لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، واستطاعت أن تجتذب العديد من المشاهير لكي يشاركوا في الكتابة فيها، ومن بين من كتب لها الفنان أحمد حلمي الذي كان يكتب مقالًا أسبوعيًا في الجريدة التي كانت تصدر في نهاية كل أسبوع، وقد غلب على مقالاته طابع الحديث عن شتى الخبرات الشخصية والآراء الحياتية التي كانت تجول بخاطره، حتى أنه كتب مقالًا شهيرًا يرثي فيه الفنان الراحل محمود الفيشاوي الذي شاركه بطولة فيلم ( 1000 مبروك).

وبعدها بسنوات، قام حلمي بجمع عدد كبير من مقالاته المنشورة في الدستور في كتاب 28 حرف بنفس اسم الباب الذي كان يكتب تحته، وصدر عن دار الشروق في عام 2012 ليصير واحدًا من أكثر الكتب مبيعًا لهذا العام، كما قام حلمي بالتبرع بكافة عائدات الكتاب لصالح جمعية (ألوان وأوتار) التي تستهدف تنمية المهارات الفنية للأطفال في المناطق المهمشة.

صلاح عبدالله:

ربما يبدو على الفنان صلاح عبدالله انشغاله الشديد بالتمثيل في العديد من الأعمال على مدار العام، لكن ذلك لا يمنعه من إظهار موهبته المعروفة للكثيرين في الوسط الفني في كتابة الشعر العامي، وربما يتذكر المشاهدون مونولوج (المريلة) الذي كتبه وأداه بصوته في فيلم ( الفرح)، لكنه كذلك أصدر ديوانًا شعريًا في عام 2013 بعنوان تخاريف والذي عقب عليه كل من الفنان محمد صبحي والكاتب المسرحي لينين الرملي ونشرت كلماتهما على الغلاف الخلفي للكتاب.

ويعترف صلاح عبدالله في إحدى الأحاديث الصحافية بأنه كان مقصرًا للغاية في حق كتابة الشعر في السنوات الأخيرة بالرغم من كتابته للكثير من الأشعار خلال فترة المراهقة وبعدها، وكانت غالبية أشعاره سياسية تأثرًا باهتماماته السياسية في ذلك الوقت.

صلاح عبدالله يسجل قصيدة من ديوانه (تخاريف):

link]

دنيا ماهر:

رغم حداثة عهدها بالتمثيل في السينما والتليفزيون من خلال فيلم ( الخروج للنهار) ومسلسل ( سجن النسا)، إلا أن الفنانة دنيا ماهر كانت نشيطة في الأوساط المسرحية لسنوات طويلة منذ تخرجها، بالإضافة إلى عملها مع فرقة الورشة المسرحية، بل إنها قد شاركت مع الفنان الراحل محيي الدين اللباد في مجاورة فنية تم تسجيل يومياتها من خلال كتاب (نظر 4: يوميات المجاورة) وهو الكتاب الأخير من سلسلة ألبومات (نظر).

وقد نشر لها عن دار ميريت في عام 2014 كتاب مصور (كوميكس) حمل اسم في شقة باب اللوق والذي كتبته بنفسها وعمل على رسومه جنزير وأحمد نادي، وقد حاز الكتاب على منحة من صندوق المورد الثقافي، وتروي دنيا في هذا الكتاب مشاهدتها اليومية المعتادة في محيط سكنها.



تعليقات