​"تناسخ الأفلام".. صدفة أم منافسة؟

  • مقال
  • 02:14 مساءً - 14 يونيو 2015
  • 5 صور



صورة 1 / 5:
Mirror Mirror وSnow White and the Huntsman
صورة 2 / 5:
Olympus has Fallen وWhite House Down
صورة 3 / 5:
The Legend of Hercules وHercules
صورة 4 / 5:
The Illusionist وThe Prestige
صورة 5 / 5:
Hitchcock وThe Girl

عادةً تتفادى شركات الإنتاج تقديم أفلام مشابهة لأفلام أخرى حتى لا تُتهم بالنسخ أو نقص الإبداع. هذا ما حصل مع شركة بيكسار التي ألغت مشروع فيلم بعنوان "Newt" كان مقرر إصداره عام 2012 وتقول مصادر أن سبب الإلغاء هو تشابه القصة مع قصة فيلم " ريو" من إنتاج بلو سكاي.

"تناسخ اﻷفلام.. اﻷفلام التوأم"

هي أفلام أصدرتها شركات إنتاج مختلفة في نفس الفترة الزمنية وتحمل نفس القصة مما يطرح السؤال عن سبب تشبث هذه الشركات بالأفلام وعدم خوفها من المنافسة مع العلم أن قصة الفيلم تُطرح للإعلام قبل سنتين تقريبًا من إصداره.

سنستعرض في هذا المقال "أفلام توأم" ونقارن أي منها حظى بنجاح أكبر في شبابيك التذاكر وبين الجمهور..

1. Olympus has Fallen و White House Down

عام 2013 تعرض البيت الأبيض لهجومين إرهابيين في سينما هوليوود، الأول كان عبر فيلم Olympus Has Fallen من إنتاج شركة "ميلنيوم" الذي طرح في 23 مارس 2013 وحقق إيرادات وصلت إلى 161 مليون دولار والثاني كان عبر فيلم White House Down من إنتاج "كولومبيا"، والذي طُرح في 28 يونيو 2013 وحقق إيرادات وصلت إلى 205 مليون دولار.

الفيلمان قدما فكرة هجوم إرهابي على البيت الأبيض والتصدي له من خلال رئيس الأمن ( جيرارد باتلر في الفيلم الأول و شانينج تاتوم في الفيلم الثاني). بعض النقاد فضلوا الفيلم الأول وأخرين اعتبروا أن شانينج تاتوم أدى دوره بشكل أفضل.

2. Mirror Mirror و Snow White and the Huntsman

موضة إعادة تقديم أفلام الصغار وتحويلها لأفلام تناسب الكبار لن تتوقف، فبعد فيلم تيم بورتون " Alice in Wonderland" و سندريلا، ستطرح ديزني إعادة لفيلمها Beauty and the Beast على الأرجح من بطولة إيما واتسون. بينما تم إعادة تقديم فيلم Snow White من خلال فيلمين الأول كان كوميدي بعنوان Mirror Mirror طُرح في 30 مارس 2012 وحقق إيرادات 183 مليون دولار، والآخر أكثر سوداوية بعنوان Snow White and the Huntsman من إنتاج "يونيفرسال" طرح في 1 يونيو 2012 وحقق 396 مليون دولار.

ميزانية الفيلمان هي السبب في هذا الفرق الواضح بالإيرادات، والعديد من الجمهور فضل الفيلم الثاني باعتبار أن Mirror Mirror لم يكن على المستوى المطلوب، وكاريزما جوليا روبرتس في دور زوجة الأب هي من أنقذت الفيلم.

3. The Illusionist و The Prestige

عام 2006 كان عام السحرة بامتياز مع فيلمين حققا نجاحًا كبيرًا هما The Prestige للمبدع كريستوفر نولان من إنتاج "توشستون" طُرح في 10 نوفمبر 2006 ويعالج قصة منافسة ساحرين لكسب الجمهور في تقديم ألعاب الخفة وحقق ما يقرب من 109 مليون دولار، وأصبح من أفضل الأفلام لنولان، والثاني هو فيلم The Illusionist من إنتاج "بولز آي" بطولة النجم إدوارد نورتون ويعالج قصة ساحر يستعمل حيله لحماية نفسه وحبيبته من ملاحقة السلطة، الفيلم اُصدر في 18 أغسطس 2006 وحقق 87 مليون دولار. ربما لعبت شعبية كريستوفر نولان دورًا في نجاح The Prestige خاصةً بعد إبداعه في فيلم Memento عام 2004.

4. Hitchcock و The Girl

سيد التشويق ألفريد هيتشكوك ترك بصمة لن تمحى في أفلام الرعب وكان من المتوقع إنتاج أفلام تعالج سيرته الفنية وهذا ما حصل عام 2012 في فيلمين.

الفيلم الأول كان بعنوان Hitchcock وكان من بطولة الرائع انطوني هوبكنز و هيلين ميرن، وتطرق لحياة هيتشكوك في فترة تصوير فيلمه الشهير Psycho ومشاكله مع زوجته "ألما"، الفيلم كان ناجحًا وهوبكنز قدم الشخصية بحرفية كبيرة كأننا نشاهد ألفرد هيتشكوك يمثل أمامنا.

الفيلم الثاني إنتاج عام 2012 أيضًا إلا أنه لم يطرح في صالات السينما وكان بعنوان The Girl ويقدم فترة مختلفة من حياة هيتشكوك، هذه المرة مع تصوير فيلم The Birds، والفيلم كان من بطولة توبي جونز ولم يكن بمستوى الفيلم الأول لا على مستوى الأداء ولا الإنتاج.

5. The Legend of Hercules و Hercules

قصة "ابن زوس"، هرقل العظيم، قُدمت أكثر من مرة بالسينما ربما أشهرها فيلم ديزني الكرتوني عام 1997. إلا أنه في عام 2014 تم إنتاج فيلمين عن "هرقل"، الأول كان بعنوان The Legend of Hercules في 10 يناير 2014 لم يلق النجاح المطلوب وجاءت إيراداته أقل من ميزانيته، والنقاد لم يرحموه. الفيلم الثاني كان بعنوان Hercules من إنتاج شركة "بارامونت" وبطولة بطل المصارعة والممثل دواين جونسون طرح في 25 يوليو 2014، وحقق إيرادات وصلت إلى 243 مليون دولار.

طبعاً الفيلم الثاني كان أضخم إنتاجيًا مع نجوم صف أول، إلا أنه كان أيضًا أفضل بالمعالجة والتمثيل ومقنع أكثر وهذا أحد أهم أسباب نجاحه.

بالمقارنة بين فيلمين يجب أن لا نتجاهل الميزانية والتسويق وشعبية المخرج والأبطال لا سيما الأوضاع العامة أثناء طرح الفيلم بالأسواق، إلا أننا نقارن هذه الأفلام من حيث القصة خاصةً إنهم قُدموا في نفس العام.

لا شك أن شركات الإنتاج في هوليوود تسعى دائمًا للمنافسة والتفوق في حصاد نهاية العام، مما لا يستبعد رؤية المزيد من الافلام التوأم على مر السنين وإذا سألنا عن السبب يمكن القول إنه "لا توجد كلمة صدفة في قاموس هوليوود".



تعليقات