ماذا لدينا لنملأ به الوقت في "عيال حريفة"؟

  • مقال
  • 02:25 مساءً - 5 اكتوبر 2015
  • 1 صورة



ملصق فيلم (عيال حريفة)

حسنًا، لدينا فكرة جيدة يمكن أن تصلح كبذرة صالحة لفيلم يمكن المشاركة به في موسم العيد، سيكون فيلمًا جديدًا عن رياضة كرة القدم، ولكن هذه المرة سيكون عن كرة القدم النسائية، يمكن أن نسميه مثلًا (عيال حريفة)، هذا الاسم أفضل من أسماء أخرى مطروحة، ليس لدينا تصور نهائي بعد لما سيكون عليه السيناريو، بل ربما لن نحتاج حتى لسيناريو جاهز، سيكون من الكافي جدًا بعض الجمل التي سنمليها عليكم مع كل مشهد، وسنتكفل نحن بالباقي، سيكون عملًا يجمع "اللعبة الحلوة" وعدد لا بأس من الأغاني والاستعراضات واﻹفيهات بالإضافة إلى الكثير من "المُزز".

وبما أنه لا يوجد سيناريو جاهز، يمكننا أن نعطي مساحة شاسعة للفواصل الغنائية والاستعراضية، ولا يهم كثيرًا ارتباطها بموضوع الفيلم من عدمه، يمكننا أن نغني عن أي شيء نريده، يمكننا أن نغني عن "الجمبري المفتري" بدون السؤال عن سبب اختيار الجمبري أو سبب افتراءه على خلق الله الضعفاء، يمكننا أن نصنع نسخة شعبية جديدة بصوت بوسي من أوبريت "اللي يقدر على قلبي" للفنانة الراحلة ليلى مراد، وقد نضيف أغنية غزل مطلعها "الواد دا حلويات"، وسوف نستقدم كذلك فريق (شبيك لبيك) ليغنوا لنا "مفيش صاحب بيتصاحب" بعد أن ملأت الأسماع ولا توجد عربة توك توك واحدة ولا موتوسيكل في مصر حاليًا لا يشغلها بأعلى صوت.

ولا يجب أن يقتصر استخدام الأغاني فقط في الفواصل الغنائية، بل يمكن أن نلجأ إليها في غالبية إفيهات الفيلم وحواراته، يمكن أن تبدأ جملتك بمطلع أغنية ليكملها لك زميلك الذي يشاركك في أداء المشهد، أو يمكن أن تتركوا الحوار بأكمله لتشتركوا جميعًا في غناء الأغنية لآخرها كنوع من إكمال الإفيه، ونستطيع أن نعيد الأغاني التي قدمناها من قبل في أفلامنا السابقة ضمن سياق الحوار، لماذا لا نغني "يا صاحبي خلاص ابعد عني" مرة أخرى؟

وسوف نلقي جزء كبير من العبء على مهندس الصوت، سنجعله يضيف في أخر كل جملة وكل إفيه أصوات سيارات أو حيوانات، لندعه يستخرج كل ما لديه في مكتبة التسجيلات حتى لو كانت تترات مسلسلات كلاسيكية، وليقم بتعشيقها مع ما يتناسب من مواقف كوميدية، مثل موسيقى ( المال والبنون) عند المرور بلجنة شرطة، أو موسيقى ( الضوء الشارد) في ليلة الدخلة.

سنستعين بكل أصدقائنا المخلصين ليشاركونا في إحياء الفرح، آآآآ عفوًا، أقصد ليشاركونا في الفيلم، سيكون لدينا في خانة الغناء والتمثيل معًا كل من سعد الصغير وبوسي و محمود الليثي بالإضافة إلى فريق شبيك لبيك و حسن الخلعي، وفي خانة الرقص ستكون معنا صديقتنا العزيزة صافيناز التي ستكون مفاجأة العمل، حيث ستحمل المزيج بين "جمال الخواجات" وأصالة الشرق العتيد، وستمثل معنا بنت بلد من أصول إيرلندية وتعيش في إحدى اﻷحياء الشعبية، أو على حد قول حسن الرداد: "المزازة واللذاذة في نفس اﻹزازة".

وبالطبع سينضم إلينا الفنان بيومي فؤاد الذي لن يمانع في المشاركة معنا بحكم أن الرجل قد صار مشاركًا في ما يقرب من 90 بالمائة من الإنتاج السينمائي المصري، حتى ولو كانت مشاركته مجرد مشاركة رمزية بالضبط مثل مشاركة سعد الصغير في نفس الفيلم.

هل بذلك نسينا شيئًا؟ إذا فهيا إلى العمل، لا انتظر ثانية واحدة، علينا كذلك أن نلمس شيئًا من الشأن العام، فبما أننا نتحدث عن كرة القدم، فعلينا أيضًا أن نشير إلى منظومة الفساد المنتشرة بداخلها، ويمكن أن ندفع عز ( سامي مغاوري) الرجل الفاسد إلى الصراخ والضرب على الطاولة في وجه الشاب المكافح سباعي مكرونة ( محمد لطفي) قائلًا: "أنا الفساد" ليكون اﻷثر بالغ الوضوح.

وفي النهاية، لا تعتبروا أنفسكم أنكم تشاركوا في فيلم حقيقي ولا تأخذوا اﻷمر بهذه الجدية، يمكنكم أن تعتبروه مجرد نزهة خلوية مع الفتيات المليحات وبعض مباريات كرة القدم، ولا تنسوا تقديم التحية في النهاية للحاج أحمد السبكي "صاحب الليلة" برمتها.



تعليقات