"جحيم في الهند".. والفرقة 118 بهجة

  • نقد
  • 12:26 صباحًا - 11 يوليو 2016
  • 1 صورة



جحيم في الهند

طوابير مصطفة من الشباب والأطفال تقف أمام شباك التذاكر بالسينمات المصرية، والسر في "العيدية"، فمعظم الجمهور الواقف في تلك الطوابير من الفئة العمرية بين 12 إلى 20 سنة، والكلمة المتكررة على الشباك تذكرة لـ"جحيم في الهند"، يبدو أن الجميع يريد جرعة من الضحك والكوميديا حتى الأطفال أيضًا.

يبدأ الفيلم بلقطات سريعة بعدد من المناطق الشعبية لدولة الهند التي استضافت طاقم عمل الفيلم، كما وجهت الشركة المنتجة الشكر للهند حكومةً وشعبًا على الاستضافة والمساعدة في القيام بالعمل، ويظهر هذا الموقف الطرق التسويقية المميزة التي تتعامل بها دولة الهند وشعبها في الترويج لبلدهم واستقطاب كل من يريد أن يصور على أرضها.

من البرومو الترويجي للفيلم، نستطيع أن نستشف التيمة العامة للفيلم وهي البطل الفارس ومساعديه الأغبياء أو الكوميديين، الذين ينفذون مهمة صعبة، التيمة ليست جديدة، وقصة الفيلم ليست القصة الجديدة المبتكرة ولكن هو مجرد فيلم كوميدي وجدت قصته وعولجت في العديد من الأعمال السينمائية والدرامية، لكن استخدام القصة وتوزيع الأدوار كان الفيصل في هذا الفيلم.

فكرة وجود طرف معين لتنفيذ مهمة، واستبداله بالصدفة أو عن عمد وحدوث مفارقات كوميدية ليست جديدة، لكن فرقتنا هنا ليست فرقة عادية، هي الفرقة "118 ضحكات خاصة" ففرقتنا هنا قوامها نجم شاشة كل أعمال رمضان الفنان بيومي فؤاد وأحمد فتحي وطاهر أبو ليلة ومحمد سلام وحمدي الميرغني تحت قيادة الفنان الصاعد محمد إمام . يدفعك ذلك كله لتبقى متحفزًا لمشاهدة هذا العمل الذي يديره مايسترو الكوميديا المخرج معتز التوني. وقد خرجت كوميديا الفيلم كوميديا مميزة وتلقائية لا تحمل إسفافًا يجعلك تستحي من إحضار أسرتك معك لحضور الفيلم.

توليفة فيلم "كابتن مصر" ظهرت بشكل جديد تمامًا، باستثناء دور أحمد فتحي، الذي تشابه بشكل كبير مع الدور القديم، موهبة محمد إمام من جهة أخرى بدأت في النضوج، وبدأت موهبته في فرض نفسها لكن بشكل بطيء نوعًا ما، ومعها تكبر شريحة جمهوره أكبر فأكبر.

وظهر بيومي فؤاد في دور الصول "شامل"، الرجل العسكري الذي يخفي وراء وقاره مواقف كوميدية مميزة، وحمدي الميرغني ومحمد سلام أصبحا ركنان جديدان من أركان الكوميديا الشبابية وجاء الدويتو بين محمد سلام والغوريللا مميزًا جدًا وبدت المشاهد بينهما مضحكة جدًا، ويبقى طاهر أبو ليلة "كوميدي مافهمناش من كلامه حاجة"، لكنه في هذا الدور يقدم كوميديا ممتزجة بكوميديا الموقف أيضًا، ولابد أن نشيد بدور الفنانة الشابة ياسمين صبري رغم أن دورها كان صغيرًا لكنها فتحت لنفسها بابًا لأدوار الأكشن والكوميديًا القليلة في العنصر النسائي.

واختتم المخرج معتز التوني فيلمه باستعراض مبهج في نهاية الفيلم، حيث الأغنية الاستعراضية بألوان الهند والتي جمعت كل أبطال العمل، ويمكننا القول إن معتز التوني تفوق في إخراجها على مخرجين بوليوود.



تعليقات