حوار| يسرا :"العدل جروب" بيتي ..و"الزعيم" حمل الفن المصري 50 عامًا على كتفه .. ومُشاركتي في "18 يوم" لحظة وطنية

  • حوار‎
  • 12:30 مساءً - 29 سبتمبر 2017
  • 1 صورة



يسرا

هي النجمة المصرية التي تربعت على عرش السينما المصرية كواحدة من أيقونات الفن المصري والعربي لفترة كبيرة من الزمن، امتعت الجمهور لأيام وشهور وعقود طويلة ورسخت أسمها في كتب التاريخ الفني المصري بل وحفرته بأحرف من ذهب، هي الضاحكة الباكية المُعلمة الشقية السيدة الراقصة، كلها أعمال وأعمال دونتها يسرا في أول صفحات كتب الفن المصري، حيث تخطت أعمالها الفنية بين سينما وتليفزيون ومسرح حاجز المائة عمل، وهو رقم يصعب تكراره كثيرًا ويدل على موهبة فذة يثق فيها صُناع العمل صغيرهم قبل كبيرهم، هي ليست فنانة فحسب، لا على الإطلاق، فهي سفيرة النوايا الحسنة في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا من قبل برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز.

يسرا هي واجهة مشرفة لمصر فقد تم اختيارها من قبل مجلات عالمية ضمن أقوي النساء تأثيرًا في الوطن العربي بحسب مجلة "ارابيان بيزنس"، ولها أعمال مُشاركة في أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وأفلام يوسف شاهين من بينها "إسكندرية كمان وكمان" ،"حدوتة مصرية" ، "اسكندرية نيويورك" و"المهاجر" وغيرها من الأفلام التي زارت المهرجانات العالمية، ومؤخرًا تم إختيارها كعضو في اللجنة الاستشارية الدولية لمهرجان الجونة السينمائي بدورته الأولى.

السينما.كوم أجرت حوار مع النجمة الكبيرة يسرا تحدثت من خلاله عن مسلسلها الرمضاني "الحساب يجمع" وكواليسه وأمورًا أخرى فإليكم الحوار.

في البداية، جملة "كلنا خدامين لقمة العيش" كررتها أكثر من مرة في مسلسلك "الحساب يجمع"، فما الهدف من ذلك، وهل كانت مقصودة؟

هذه حقيقة، فكلنا "خدامين لقمة العيش" سواء كنت تعمل سفير أو وزير أو عامل نظافة في الشارع، فالكل يخدم لقمة عيشه، وإن توقف عن احترام لقمة عيشه لن تحترمه هي كذلك، واليوم الذي سيشعر فيه الإنسان بالخجل من عمله، سيتركه هذا العمل قبل أن يتخذ هو هذا القرار.

حدثينا عن معايشتك لشخصية "نعيمة" نفسها" كيف جاءت؟

الحقيقة أنني أخذت الشكل الخارجي لـ"نعيمة" من "سعدية" التي تعمل معي، وأحب ان أقول لك أن من يعملون معي مستمرين منذ 30 عامًا تقريبًا، ولم أر من أي منهن أي شيء سلبي، أرى شقاهم وأحس بحرمانهم وتعبهم، والمسلسل أشار إلى من يشعر بـشقاء من يعملون في هذا المجال مثل "كاميليا" التي ذهبت لنعيمة بالمال عندما علمت أن ابنتها في المستشفى، لأن الإنسانيات لابد أن يكون لها وجود، حتى إذا أخطأ البعض علينا أن نسامح طالما أنه ليس خطأ لا يُغتفر، خاصة وأن أقرب الناس لنا من الممكن أن يخطأوا.

كيف وجدتي أمر بدء تصوير المسلسل وهناك حلقتين فقط منه جاهزتين؟ وهل كان هناك صعوبات في ذلك؟

أعتقد أنه لابد أن يقول لنا الجميع "برافو"، لأننا دخلنا بحلقتين فقط واستطعنا تحقيق نجاح كبير، وهذه ليست المرة الأولى التي أقوم بذلك، فسبق لي هذا في مسلسل "فوق مستوى الشبهات" وكان المسلسل لم تنته كتابته بعد، ولكن هذه فرصة جيدة لقياس نجاح المسلسل والتعديل فيه، كما سمح لنا بزيادة دور كل من بوسي وكريم فهمي اللذان أثبتا نجاحهما في المسلسل وكذلك إيمان العاصي، وأنا من طالبت بزيادة مساحة دورهما.

عندما رأيت كريم فهمي في أول يوم تصوير لم أتعرف عليه بسبب ثيابه وشاربه، وكذلك بوسي، ففي أول يوم تصوير دخلت الموقع وكانت تدير ظهرها لي وعندما سألت من هذه فوجئت أنها بوسي، وقلت لهم "هتكسر الدنيا" وقد كان.

ماذا عن مشهد صفعك للممثلة إيمان العاصي؟

بعض المشاهد نعيدها أكثر من مرة، ورغبت أن نأخذ هذا المشهد من أول مرة، فقررت أن تكون الصفعة بشكل مقنع، حتى لا نعيد، وضربتها وكانت صفعة قوية بكيت أنا بعدها، وحزنت ووجع بكاءها بسبب الصفعة قلبي، لكنها قالت لي إن الصفعة ساعدتها في تقديم مشهد رائع.

حدثينا عن كواليس الأغنية التي قدمتها في المسلسل؟

هذه الأغنية كانت إحدى المربيات لي تغنيها منذ أن كان عمري 12 عامًا، وكانت تغنيها وهي تبكي لحنينها لأهلها الذين كانت تخشى أن تأخذها دنيتها الجديدة وعملها بالبيوت منهم، حكيت الموقف لهاني وسمع الأغنية، ووجدته يقول لي لابد أن تغنيها وأنتي تمشطين شعر ابنتك.

هل من الممكن أن تعودي للغناء مرة اخرى؟

الحقيقة أنني تحدثت كثيرًا مع حميد الشاعري عن تقديم عمل غنائي، وقُلت له "مش عايز نقدم حاجة زي حب خلي الناس تحب"، ولكن دومًا ننشغل ولا يخرج الأمر عن ذلك، ولكن هناك نية لذلك لا انكرها.

وحكت يسرا قائلة :"كان هناك الكثير من التجارب الغنائية لي ولكنها لن ترى النور، سجلت بالفعل 10 أغاني مع محمد منير وهي ملك للراحل حسين الإمام في نية لتقديم فيلم موسيقي، يعتمد حواره على الغناء، ومن بينهم أغنية "جت الحرارة"، وكان من المفترض أن يخرجه خيري بشارة".

ما الفرق بين نجاح "فوق مستوى الشبهات" و"الحساب يجمع"؟

الفرق الوحيد أن الأخير تم عرضه حصريًا على شبكة DMC أما "فوق مستوى الشبهات" فقد تم عرضه على عدة قنوات فى توقيتات متنوعة، وفكرة العرض الحصرى ليست جديدة علىّ، أنا اللى جئت بها مع مسلسل "ملك روحي"، حينما تم عرضه على قناة MBC وحققنا به أعلى مشاهدة، وكان وقتها الحصري يعنى وقت ذهبي للمسلسل، لكن فى الفترة الحالية أصبح لا قيمة له، والوضع مع DMC كان ذا ظروف معينة فهى شبكة جديدة وبحاجة لمسلسلات خاصة بها وحدها، حتى يعتاد الجمهور عليها كما يحدث فى ON E وCBC.

حدثينا عن مُشاركتك في برنامج إيلي صعب الجديد؟

لن أستطيع الحديث عن هذا البرنامج حتى موعد عرضه، فهذا كان أحد الشروط الأساسية في العقد بيني وبين MBC، وهو نسخة من برنامجه الذي قدمه العام الماضي ولكن دوري فيه سيكون مختلف، فلست مجرد ضيفة في البرنامج، وعلاقتي بمجال الموضة ليست جديدة، فأنا شرفت بكوني الوجه الدعائي لمنتجات Dior في الشرق الأوسط لمدة 7 سنوات، وهذا أمر كبير جدًا ومهم في تاريخي، فهذه العلامة التجارية ليست بسيطة بل من العمالقة.

ماذا عن تكرار التعامل مع شركة "العدل جروب"؟ وهل كان هناك قلق من مُنافسة نجوم أخرين لنفس الشركة بأعمالهم الرمضانية؟

"العدل جروب ده بيتي"، جمال العدل مُنتج قوي جدًا، عمل 3 من أقوى مسلسلات رمضان 2017 وهم "واحة الغروب" و"لأعلى سعر" ومسلسلي "الحساب يجمع" نحن الثلاثة كلًا منا له طعم وشكل ولون مُختلف، لن تستطيع أن تقول أن هذ منقوص حقه أو ذاك، هذا هو المُنتج الكبير "الشاطر" الذي يستطيع تسويق 3 نجوم، ولم أقلق على الإطلاق ولماذا أقلق وكل طلباتي مُجابة ليست المادية فقط لا بل على مستوى تسويق العمل ودعايته وقيمتي الفنية المحفوظة.

وقالت يسرا "انشالله يكون المُنافسين 10 نجوم ليس 3 فقط".

وماذا عن تعاونك مع رامي إمام في برنامج "الموعد؟ وهل إعتذرتي عنه أم لا؟

لم أعتذر عن البرنامج وكذلك رامي، كل الأخبار الواردة عن إعتذارنا مجرد "تأليف" ولم يحدث من الأساس، وقريبًا نجرى اجتماعات تحضيرية للبرنامج، والأمر كله يرجع إلى أن هناك بعض الأفراد الذين يروجون إشاعات ويصدقونها وبعدها يطلبون منّا الرد عليها كى يصلوا إلينا، وهو ما يجعله شيئا مُهلكا لأن مروجى هذه الإشاعات يريدون مادة للعمل عليها.

حدثينا عن رد فعلك بعد خروج فيلم "18 يوم" للنور؟

أريد أن أقولك لك شئ هام، أنك لو كنت اليوم مُنتج وتريد أن تجمع كل هؤلاء النجوم بقيمتهم الفنية والمُخرجين والمؤلفين وباقي العناصر في عمل واحد، لكنت تدفع حق أجورهم حتى الأن، كل هؤلاء النجوم ولم يحصل أحد على "قرش"، هذه لحظة وطنية غير عادية، البداية أنني ذهبت لمنزل يسري نصر الله لإحتساء فنجان قهوة فعرض علي الأمر فقلت له موافقة، كانت لحظة وقتية لم أكن مُستعدة لها على الإطلاق، الحماس كان يغمر الجميع.

ما رأيك بتشبيه البعض مسلسل الزعيم "عفاريت عدلي علام" بفيلم "الإنس والجن

ردت يسرا ضاحكة، :" لأ، أنا قلت لعادل بما انك طلعت العفريت بتاعي في الفيلم مش أنا كنت المفروض ابقى العفريتة بتاعتك في المسلسل، قالي تصدقي آه، قلتله طيب طلعني في مشهد كدا عفريتة أم أي حاجة إنما يعني كدا تجيب عفريتة تانية غيري، أزعل".

وقالت يسرا في حق صديقها الزعيم "عادل إمام" الحقيقة أنني لم أشاهد أي مسلسل، ولكن عادل إمام حالة خاصة في حياتنا، وجوده في حياتنا حالة خاصة كفنان وكإنسان وكل شيء، هذا الرجل حمل الفن على كتفه 50 عامًا، أدعو الله أن يُبارك في عمره ويحفظه.

يجب ألا يمر الحديث دون أن اسألك عن السينما

أريد أن أعود بالطبع للسينما، وبالفعل هناك فكرة فيلم جديد يجمعني بالفنان ظافر العابدين الذي أعتبره ممثل جيد للغاية وقوي وعلى مستوى عالمي، فهو أيضا شارك في العديد من التجارب العالمية في فرنسا وإنجلترا، ولكن حتى الآن لم يتم كتابة الفكرة، وآمل أن ترى النور قريبًا.



تعليقات