عمرو الليثي يكشف كيف بدأت سعاد حسني طريق النجومية

  • خبر
  • 07:14 مساءً - 5 يناير 2018
  • 1 صورة



عمرو الليثي

قال الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، إنه من الحكايات اللطيفة التي سمعها من جمال الليثي المنتج الكبير مع بداية لقائه بالفنانة سعاد حسني، ففي ذات يوم صادف العازف سامي حسني يقف بسيارته أمام معهد الموسيقى ولفت نظره أن بجواره فتاة صغيرة السن جميلة بشكل ملفت للنظر، سأله عمن تكون فأخبره أنها أخته سعاد وسألها إذا كانت تحب العمل معه في السينما فعرف أنها تعمل بالفعل ممثلة مع فرقة عبدالرحمن الخميسي في المسرح وقدمها المخرج بركات معه لأول مرة في فيلم "حسن ونعيمة”.

وأضاف عمرو الليثي، أن سعاد حسني سعت بعد عرض الفيلم لمعرفة رأي جمال الليثي فيها كممثلة فقال لها صراحة إن الإنتاج الفقير للفيلم والمناظر الفقيرة التي صور بها ظلمتها كوجه جديد ووعدها أن تكون البداية الحقيقية لها في السينما في فيلم من أفلامه وكان هذا الفيلم هو "إشاعة حب".

وعندما رشح جمال الليثي سعاد حسني للمخرج الكبير فطين عبدالوهاب لم يعترض وكان هو أيضًا من رشح الفنانة الكبيرة هند رستم في الدور القصير الفعال في الفيلم، واهتدى تفكيره وقتها إلى أن يستغل نجاح صديقه وزميل دراسته عادل هيكل حارس مرمى الأهلي والفريق القومي وشهرته في تدعيم الفيلم وعرض عليه دور خطيب هند المتهور الغيور وكان عادل هيكل قبلها بأيام قد مكن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي من الفوز على نادي بنفيكا البرتغالي.

وفي اليوم الأول لعرض الفيلم أحاطت صفوف من المتفرجين– الأهلاوية بالطبع- بشباك التذاكر لكي يزيد ذلك من النجاح الأسطوري للفيلم الذي أصبح صفحة جديدة راقية للفيلم الكوميدي في السينما المصرية.

ومن المواقف الكوميدية التي رواها لي جمال الليثي- كما يضيف عمرو الليثي- أنه ذهب مع المخرج فطين لعبدالسلام النابلسي وكانوا معتادين السهر عنده وعندما طرقوا الباب فتح الباب غاضبًا وطردهم من بيته قائلا: "أمال أنا أمثل إيه لما تعملوا فيلم كوميدي وأنا مش فيه" لكنه لحقهم على السلم وصالحهم”، كان إشاعة حب هو التميمة التي تزودت بها سعاد حسني لكي تشق طريقها إلى النجومية الحقيقية.

وعندما تقرر عرض الفيلم في سينما "ستراند" في الإسكندرية سافرت سعاد حسني مع جمال الليثي في سيارته لكي يحضروا حفل افتتاح الفيلم ونزلوا في فندق "وندسور" وانضم إليهم الفنان الكبير يوسف وهبي وجلست بينهما في "لوج" وسط السينما وعندما أضيئت الأنوار في نهاية العرض وقفت سعاد حسني وهي تحس وتعرف لأول مرة في حياتها طعم النجاح وتسمع صيحات الجماهير المعجبة بها وحاصرتهم الجماهير لأكثر من ساعة وتسللوا من السينما بصعوبة بالغة، وفي لهجته المأثورة داعبهم يوسف بك بقوله "ياللهول لقد شهدنا الليلة مولد نجمة" ومال عليها وقبل خدها قبلة أبوية حقيقية.

وفي تلك الليلة تناولوا العشاء وقضوا السهرة في ملهى "سانتا لوتشيا" وكانت الفرقة الموسيقية تقدم المغني "برونو" شقيق المطربة الكبيرة "داليدا" في أغنية "فراكواراب" مشهورة وهي "يا مصطفى يا مصطفى" وفاجأتهم سعاد حسني وقفزت للبيست ورقصت بموهبة تضاهي مواهب تحية كاريوكا وسامية جمال واستمرت السهرة حتى الفجر وعادوا للفندق وكانت في قمة الانتعاش والسعادة، وقالت لجمال الليثي وهم يجلسون في بهو الفندق "مش عايزة أنام.. عايزة أرجع مصر دلوقتي وبالفعل لم تمض نصف ساعة حتى كانوا يقطعون الطريق الصحراوي عائدين للقاهرة وكانت تدندن أغنية "برونو".

وعندما توقفوا في الطريق قامت بعمل اتصال تليفوني وأدارت رقمًا وبدأت تتحدث "أنت نايم يا حليم.. بارك لي.. أنا نجحت يا حليم.. الناس حاصروني في ستراند وهربت منهم بالعافية.. فوق يا أستاذ.. أنا بتفرج على شروق الشمس في الطريق الصحراوي راجعة مع جمال الليثي في عربيته".

وعرف وقتها جمال الليثي أن هناك ثمة صداقة قوية تربط بين سعاد حسني وعبدالحليم حافظ، وكانت ثمة شائعات فى الوسط أن عبدالحليم حافظ قد أحب سعاد حسنى وتزوجها وكان جمال الليثي يؤكد لي أن هذا لم يحدث.



تعليقات