إياد الخزوز: إقامتي في كندا أثرت أعمالي وزادتها تطورا

  • حوار‎
  • 09:25 صباحًا - 28 يناير 2018
  • 5 صور



يؤمن المخرج العالمي والمنتج الاردني إياد الخزوز أن إقامته في كندا قد أفادت عمله كثيرا وجعلته يطلع على المدارس العالمية في الإخراج والإنتاج وهو ما عاد بالنفع على الدراما الأردنية والعربية، ويؤمن الخزوز أن الشباب هم المستقبل الحقيقي لاستمرار أي مشروع فني؛ لذا يستعين هو وشريكه ياسر فهمي في شركتهم " i see media " دوما بهم.

وعن أخر أعماله أبناء القلعة يتحدث الخزوز:-

لماذا تستعين في أعمالك بعدد من المخرجين والوحدات الإضافية؟

  • أنا أقيم في كندا وحتى اختيار طاقم العمل "الكاستينج "الخاص بأعمالي أقوم به وأنا في كندا لكني أذهب الى عمان لفترات قصيرة لتصوير بعض المشاهد أو تأكيد الهوية الخاصة بالعمل، ولذا استعين بمخرجين أخرين وأؤكد أن إقامتي في كندا قد انعكست إيجابيا على ما نقدمه من أعمال بسبب اطلاعنا على التجارب العالمية.

لماذا اخترت أن تقدم مسلسل "أبناء القلعة"؟

  • لإها تتحدث دائما عن مدينتي عن عمان والتي دائما ما يتم تقديمها من وجهة نظر غير عمانية أو إردنية أنا هنا أقدمها برؤية أولاد البلد وهو عمل يحمل وجهة نظر أردنية بحتة سياسيا، واجتماعيا و اقتصاديا على النقيض تماما من الصورة القديمة التي تظهر عمان متخلفة في بدايتها كصحراء جراداء بلا حضارة وهو حديث لا أساس له من الصحة.

كانت عمان وما تزال تحمل كل صفات المدن الحضرية من طرق ومواصلات وهو ما تراه بالعمل وقصص الناس البسيطة والجميلة وكيف امتلك كل شخص هويته وعاش كل تفاصيله مع احتفاظه بهويته سواء إي كان فلسطيني أو شركسي وعماني أو بدوي أو فلاح قادم من محافظات المملكة هي الطريقة التي تشكلت بها عمان ومعظم بلاد الشام.

ما هي أهم العوامل التي تراهنون عليها في شركتكم؟

  • اساس الشركة هو الشباب والاعتماد عليهم وهم من يديرون اعمالي انا و شريكي ياسر, مساعدتي الشخصية سارة خلف مثلا لا تتجاوز الثامنة والعشرين من عمرها.

ما هو مسلسلك القادم ؟

  • مع وجود شخص مثل الدكتورعلى بن تميم الإنسان المثقف في تليفزيون أبو ظبي والذي يحمسنا لتقديم الاعمال المعبرة عن تاريخنا وهويتنا والتسامح والحب والسلام وقبول الأخر والاتصال والتواصل العالميين فانني أعكف حاليا على تقديم ملحمة تاريخية تحمل بين ثناياها الحب والسلام إضافة إلى مجموعة أخرى من الأعمال من أهمها عمل أردني ماخوذ عن رواية شجرة الفهود يتحدث عن مدينة اربد شمال الأردن من 1900 حتى 1980 ويحكي الثورة العربية الكبرى والتحرير والاستقالال وتطور الشمال في اأاردن والأحزاب والسياسة.

ما هي سياستك الإخراجية واﻹنتاجية في أي عمل تقدمه؟

  • دوما وابدا ما تكون أعمالي من فكرتي واجهز هوية العمل سواء سيكون من إخراجي المباشر أو من إخراج أحد من الشباب المخرجين تحت إشرافي المباشر وأقوم أيضا باختيار الممثلين مما يسهل على أي مخرج يعمل معي الحصول على أفضل نتيجة ممكنة ولدي فريق كامل في الشركة يعمل معي ويفكر معي في تجارب عصف ذهني مستمر, في المرحلة القادمة سنسنتعين بشباب منهم ابنتي لضخ دماء جديدة في الشركة.

ألا تفكر في استغلال تواجدك في كندا لتقديم عمل هناك؟

  • نحضر لمشروع سينمائي كبير في كندا بداية 2019 مع نفس الفريق وستنتقل أجزاء من الشركة إلى كندا لتكون نواة لبداية إنتاج مسلسلات وبرامج هناك

هل سنشاهد أجزاء أخرى من "أبناء القلعة"؟

  • أبناء القلعة هو جزء كامل، ولا توجد أجزاء قادمة ومكتف بما حققه هذا الجزء من نجاح لكن هناك روايات أردنية أخرى قيد الدراسة.

حدثنا عن قصة أبناء القلعة من وجهة نظرك؟

المسلسل يحكي مجموعة قصص لعائلات موجودة بعمان من أصول مختلفة وجنسيات عربية؛ على اعتبار أن عمان مدينة «الحب الأخوي» كما يطلق عليها سكانها من «شركس وأرمن وفلسطينيين وسورين وعراقيين وجنسيات أخرى» جائوا مع الثورة العربية الكبرى، وكانت المدينة تفتح ذراعيها للجميع.ويقدم العمل لأول مرة نمط حياة الشراكسة؛ من خلال عائلة شمس الدين الشركسية، التي ترتبط بعلاقة نسب مع عائلة إبراهيم الفلسطيني، الذي تزوج ابنة شمس الدين، وأنجب منها طفلين هما «فارس ونايف»، وتبدأ الأحداث بحادث سير يودي بحياة إبراهيم، وزوجته، وانتقال الطفلين إلى كنف جدهما الشركسي شمس الدين.

كما يعرض المسلسل، الأوضاع الاقتصادية ونمو التجارة في عمّان من خلال الصراع بين منعش القادم من فلسطين، والذي أسس أول معمل لصناعة «الكازوز»، وبين أبو عبده السوري الأصل، صاحب القهوة الذي يصبح صاحب محلات الحلوى الشهيرة المنتشرة في المدينة الصغيرة «وحرًان» الذي يمثل أصحاب الهوية غير الواضحة في المدينة و الذي يجد في المناخ الاقتصادي الوليد فرصة للتجارة والكسب السريع. والشيخ نهار الذي يلعبه ياسر المصري ويمثل البدوي الاصيل شيخ المشايخ ومرجعية اهل عمان.

وفي خضم الحدث الاجتماعي والسياق الإنساني للمسلسل، يبدأ خط سياسي يتماشى مع الأحداث متمثلاً ببعض الشخصيات التي تنتمي للأحزاب في بعض دول الجوار، وتنقل تجربتها معها بعد الانتهاء من الدراسة والعودة إلى عمّان، وتُظهر الأحداث تطور الحياة السياسية في البلد حديث النشأة، وتمثل فيه حلم القومية العربية بشكل واقعي .

العمل يتناول أيضا حادثة تعريب الجيش الأردني- الجيش العربي- ويؤكد أن المملكة احتضنت منذ نشأتها الفلسطينيين النازحين من ويلات الإحتلال الإسرائيلي، خاصة أن الشعب الأردني يرفض الإرهاب والتطرف الديني، ويدعو إلى التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين. ويضيف «كما يرصد العمل، تطور هذا المجتمع، وانعكاس تطور المجتمع العربي على تطور مدينة عمان، من الحركات القومية مثل الناصريين أو بعثيين أو حتى جماعة الإخوان المسلمين».

ما هي رحلتك لإنتاج وإخراج العمل؟

منذ 10 سنوات، استطعت الفوز بحقوق إنتاج الرواية التي أراها الأهم على الصعيد الأردني، وتم انتاج العمل من خلال شركة «أي سي ميديا»، ، بالتعاون بين مؤسسة أبو ظبي للإعلام والتليفزيون الأردني، عالج الرواية دراميا السيناريست محمد البطوش. وقام بغناء وتلحين وكتابة أغنية مقدمتها الموسيقار ياسر فهمي.


وصلات



تعليقات