السيناريست محمد رجاء "التعاون مع يحيى الفخراني كان بمثابة حلم" ..وهذا رأيي في ورش الكتابة

  • حوار‎
  • 06:11 مساءً - 25 مارس 2018
  • 3 صور



محمد رجاء

هو أحد المواهب الشابة المميزة التي اقتحمت الوسط الفني، وقدمت أعمال مُبدعة ميزته كواحد من المؤلفين، الذين يتوقع لهم النقاد الكثير والكثير في المستقبل القريب، محمد رجاء شارك في تقديم أعمال فنية ودرامية تخطت العشرة أعمال؛ ولكن هناك 3 أعمال في ذهن الجمهور لما تميزت به عن غيرها من حيث المضمون والأفكار وهي "فوق مستوى الشبهات" و"الحساب يجمع" و"الطوفان"، السينما.كوم حاورت السيناريست محمد رجاء عن أخر أعماله مع النجم يحيى الفخراني بعنوان "بالحجم العائلي" وإليكم الحوار..

كيف ترى تجربة كتابة عمل كامل لرمضان ولنجم بحجم يحيى الفخراني؟

التعاون مع نجم بحجم يحيى الفخراني أتوقع أنه هدف وحلم، لأي كاتب دراما في مصر، ورغم أني سعيد جدا بإختياره لي كاتبا لمسلسله؛ الجديد إلا أني أشعر بمسئولية كبيرة وأتمنى أن يكون هذا المسلسل عملا مهما يليق بأن يوضع ضمن قائمة أعمال الفنان يحيى الفخراني الهامة والمتنوعة والتي كتبها كبار كتاب الدراما .. 

كم عدد الحلقات التي بدأ بها تصوير العمل، وهل هذه ظاهرة طبيعية بدأ التصوير والمسلسل غير مكتمل أم أنه من الأفضل كتابة العمل كاملا قبل بداية التصوير؟

الطبيعي أن يبدأ تصوير العمل وأنت متجاوز ثلثي عد الحلقات، ومن الأفضل طبعا أن ندخل بكل حلقات العمل لأن هذا سيسمح بالتجويد والوصول إلى نتيجة أفضل مع قراءة كل مشهد قبل التنفيذ، فمع كل قراءة لابد وأن تكون النتيجة أفضل، ولا أنكر أن تجربة الكتابة على الهواء في مسلسلات سابقة أكسبتني ثقة كبيرة في كيفية الإنجاز في أسرع وقت والحصول على أفضل نتيجة ممكنة حتى، وإن بدأ التصوير بأربع حلقات فقط، وهو ما حدث في مسلسل فوق مستوى الشبهات مثلا .. 

كيف ترى العمل مع المخرجة هالة خليل، وقد تعاونت سابقا مع مخرجين كبار مثل هاني خليفة وخيري بشارة؟

أنا أحب المخرج، واحب التفكير معه، وأحب تنوع مدارس المخرجين الذين اتعامل معهم، وأرى أن الكتابة والإخراج وحدة واحدة لا تتجزأ إذا أردنا أن نصنع عملا فنيا ذو قيمة، ومن وجهة نظري المؤلف يخرج المشهد على الورق، والمخرج يكتب المشهد بالكاميرا، وكل مخرج تعاونت معه له أسلوبه الخاص، وأنا سعيد جدا بالتعاون مع مخرجين على هذا القدر من الثقل، وأرى المختلف والمميز في هالة خليل أنها مخرجة قامت بكتابة أفلامها سابقا، فهي تقدر جدا مرحلة الكتابة، وتعرف إلى أي مدى هي أصعب مرحلة في العمل الفني، والأساس الذي لا يقوم عمل فني بدونه..

أنت قادم من عالم ورش الكتابة، وبالحجم العائلي المسلسل الأول الذي تكتبه منفردا فما الفرق؟

لا يعتبر بالحجم العائلي أولى تجاربي في الكتابة منفردا، بل على العكس أعتبر نفسي طوال الوقت منذ بدأت الكتابة مجرد ضيفا على ورش الكتابة، حيث أني كتبت أكثر من فيلم بمفردي وقبل أن أبدأ العمل ضمن ورش الكتابة، وحاز أثنان من افلامي على جوائز أولى في مسابقات السيناريو، ولكن لم يكتب لهذه الأفلام أن ترى النور حتى الآن، وفي الحقيقة الكتابة مفردا هي الكتابة المحببة لي والأسهل والأمتع، ورغم ذلك لا أنكر انني تعلمت الكثير من الورش التي اشتركت بها ..

وما تقييمك لفكرة الورشة بما إنك خضت التجربتين؟

هناك شيء هام جدا بخصوص فكرة العمل داخل ورشة، فأنا مؤمن جدا بفكرة التخصص داخل الورشة وإلا حدث خللا كبيرا، وقد لمست ذلك بنفسي في أعمال قمت بإعادة صياغة فكرتها وكتابة السيناريو والحوار لها دون وجود نظام محدد يتقاسم فيه أفراد الورشة الواحدة مهاما محددة، فالطبيعي بالنسبة لي أن يتخصص أحد الكتاب في السيناريو وكتابة تتابع الحلقات، وآخر في الحوار، وآخر في معالجة وتطوير الأحداث بشكل عام، مع وجود مدير قوي لهؤلاء الكتاب، هذه هي الورشة الناجحة من وجهة نظري، وهو نظام ليس جديد والسينما المصرية تعرفه منذ نشات فكرة السيناريو والحوار من الأساس، ولكن للأسف السائد حاليا هو "يلا بينا يا جماعة أيدينا في أيد بعض نقفل المسلسل"، وهو ما ينتج عنه أعمال أراها من وجهة نظري بلا شخصية محددة أو أسلوب واضح.

الطوفان أعتبره تجربة استثنائية وحيدة، ولا أعتبرها ورشة بقدر ما هي كتابة مشتركة بين ندين وهما أنا ووائل حمدي، تجمعهما أفكار مشتركة وموضوع محبب وقد قمنا بكتابة كل شيء سويا بدءً من المعالجة، ورسم الشخصيات حتى آخر حرف بآخر سطر في آخر حلقة، وهو الشكل الذي أتمنى أن أكرره إذا عثرت على شريك يتفق مع أفكاري وشخصيتي وأسلوبي في الكتابة..

هذا العام كثرت ورش الكتابة في الأعمال الرمضانية لماذا زادت هذه الظاهرة وقل الكاتب المنفرد؟

سابقا كانت أعمال أسامة أنور عكاشة، ووحيد حامد ومحمد جلال عبدالقوي وغيرهم من كبار الكتاب، تعبر عن أفكار صاحبها ووجه نظره في المجتمع والإنسان والحياة، من وجهة نظري تراجع ذلك الآن على حساب  الإهتمام بالحرفة والصنعة والسير على نهج الخواجة في الفورمات والبناء وطبيعة الصراعات والحواديت التي تجذب المشاهد وكيفية معالجتها حتى وأن لم تكن أصيلة ومرتبطة بالمجتمع، وهو نوع اعتقد أنه لا يحتاج كاتبا منفردا صاحب وجهة نظر شخصية وإنما ذكاء حرفي وتقفيل جيد وسريع ومحكم، من الممكن أن يشترك فيه أكثر من كاتب، وهو نوع منتشر كثيرا حاليا وناجح جدا واتمنى لأصحابه التوفيق دائما.

أنت من المنبهرين بتعاون الفخراني وعبدالرحيم كمال ألا تخف من المقارنة بين تعاونهما وتعاونك أنت معه؟

الخواجة عبد القادر مسلسل رائع وجميل وممتع وأعتبره من أهم الأعمال الدرامية في تاريخ الدراما المصرية، بل ربما أراه أحيانا أكثر من كونه مسلسل، فهو علاج إلى حد ما، وأنا لا أخجل أبدا من التعبير عن تقديري وإعجابي بأعمال الكاتب عبدالرحيم كمال لأنه كاتب ذو شخصية واضحة وأسلوب خاص ولا يشبه أحد ويكتب بنفسه، وهو نموذج اعتقد أننا نفتقده كثيرا حاليا، وقد تعلمت الكثير من خلال مشاهدتي لأعماله، ولكني لا اخشى أبدا تلك المقارنة لأني مؤمن أن كل كاتب له مذاقه الخاص وأسلوبه المتفرد، فغالبا أنا أكتب حواديت وموضوعات، وتفاصيل وعوالم مختلفة تماما عن تلك التي يكتبها عبدالرحيم كمال، فقط اتمنى التوفيق فيما اكتب وأن يصل احساسي وخيالي للمشاهد وأن يتفاعل معه..

ثلاثة تجارب ناجحة .. فوق مستوى الشبهات والحساب يجمع مع يسرا إلى جانب تجربة مسلسل الطوفان هل يعطيك هذا نوعا من الاطمئنان لنجاحك مع الفخراني؟

كل عمل وله شخصيته وخصوصيته التي لا تشبه العمل الأخر، سعيد جدا بنجاح التجارب السابقة، وقلق طبعا بخصوص نجاح كل ما هو قادم، ولكن ما يقلقني ويشغلني أكثر هو أن أقدم في كل مرة أعمالا اتمنى أن تكون ممتعة وبها مذاق شخصي وخاص، وأن يصل هذا الاحساس إلى المشاهد ويؤثر فيه، وهو ما كنت اتمناه في الأعمال السابقة والحمد لله قد تحقق بنسبة ما .

أين أنت من السينما وخصوصا إنك فائز بجائزة ساويرس للسيناريو؟

هناك أعمال قيد التنفيذ ولكن لا أعرف متى بالتحديد سيتم ذلك.


وصلات



تعليقات