لايعني دائما الأختلاف فقط عن ما يوجد تجربة تستحق الأشادة

للأفلام الرومانسية دائما خصوصية وسط تصنيفات الأفلام , فالفيلم الرومانسي فالأغلب لايقدم قصة أو فكرة جديدة للمشاهد ففي الأغلب تكن القصةكلاسيكية و متكررة ولكن الفرق بين الفيلم الرومانسي الجيد والردئ هي كيفية تناول القصة ومعالجتها وكيفية تقديمها فعند تقديم قصة رومانسية أشبه بكلاسيكية روميو وجوليت لايمكن أغفال الكثير من التفاصل قكيف نشات قصة الحب وكيف تتطورت ولايمكن أن يختصر ذلك بالحب من أول نظرة ثم يختصر تتطور العلاقة في مجموعة مشاهد الفوتو مونتاج بخلفية موسيقية لاتصل بنا أن نقتنع أن الأثنين صلا الي ذروة الحب الذي لايفرقهم الا الموت فليس هناك ما يميز البطلة التي يقع في هواها البطل ويستعد أن يفعل اي شئ من أجل ان يبقيان معا الا جمالها واناقتها الذي اعتمد عليه فقط كمبرر لذلك الحب الأسطوري
لذلك فالتطورات تتم في حالة من المليودراما المفتعلة المليئة بلا مبررات أو خلفيات فأنت أمام أحداث كثيرة لو فكرت في منطقية اي منها لوجدت نفسك تظل تفكر فيها حتي ينتهي الفيلم بل وحتي تخرج من السينما دون أن تصل الي اجابة منطقية وذلك لم يكن فقط في الأحداث بل في أسم الفيلم الذي قد تعتقد أن له دور في الأحداث ,أن هذا الرقم قد يحمل معني أو أن له دور في الأحداث أو أن السر في الغرفة وليس فقط أن قبل نهاية الفيلم بعشر دقائق تتركز الأحداث داخل غرفة بمستشفي تحمل ذلك الرقم دون اي دلالة للرقم أو للغرفه فهل لو كانت الغرفة تحمل الرقم 9 لكان الفيلم اسمه الغرفة 9 ؟ حتي العداء بين عائلية البطلين بالرغم من أن البطل معيد ومثقف ووالده النائب العام فأنه لا يكتشف أن حبيبته ابنة رجل الأعمال الفاسد الذي حبسه والده منذ سنوات ومازال يطارد فساده الي بعد أن يتقدم لها فيعرف منه ! ولآن فكرة التوليفة السينمائية تسيطر علي تفكير صناع السينما في مصر فيجب أن يحمل الفيلم العديد من الخطوط الدرامية التي قد لا تفيد الحدث الأساسي الا في وجود علاقة سطحية تملئ بشخصيات وأحداث لاتفيد الفيلم بل تزيده ترهلا وبعد عن قصته لذلك فلا مانع أن يتناول فيلم رومانسي قضية بيع الأعضاء وفساد المستشفيات بل وفساد رجال الأعمال في محاولة لإضفاء قيمة للقصة بجوار كونها رومانسية ايضا بلا اي مبرر او منطق ولأن الا تبرير يحكم الفيلم فلا مانع من أن يصاب البطل بطلق نار من عدو له وهو يقود سيارته ولا مانع من أن مرور الشهور علي البطلة في حالة موت اكلينيكي طويل لا يغير شكلها بلا تظل بنفس أحمر الشفاه ونفس النضارة بالرغم من ان لحية البطل طالت ووصلت الي مرحلة متقدمه

  • نشر في مجلة جودنيوز سينما

نقد آخر لفيلم غرفة ٧٠٧

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
لايعني دائما الأختلاف فقط عن ما يوجد تجربة تستحق الأشادة Eiad Saleh Eiad Saleh 3/3 21 اكتوبر 2008