إليزابيث تاون ،،، مدينة الألفة

شريط له عدة أوجه "حالات" هكذا هى حياة الأنسان، كل حالة تستدعى شيئا ما ، شيئا يساعدك على الأستمرار فيها، أو الخروج منها. الفشل حالة قد يكون احد حلولها الاستسلام، واليأس حالة قد يكون احد حلولها الانتحار ، هكذا هى حالة درو الذى تسبب فى خسارة كبيرة للشركة التى يعمل بها، تسببت فى خسارته هو نفسه لوظيفته، قرر الانتحار لكن تليفون من شقيقته منعه من تحويل قراره إلى واقع، عندما أخبرته بأن والده قد فارق الحياة فى مسقط رأسه إليزابيث تاون وأن عليه السفر إلى هناك لأحضار جثمان والده/رفاته، حتى هنا تنتهى جرعات الدراما و التراجيديا،، ومن هنا تبدأ اللحظات السعيدة، تبدأ قسمات وجهك فى الارتخاء، تتسلل ابتسامة صغيرة إلى وجهك، وربما لا تفارقه حتى نهاية الفيلم، رحلة درو إلى مسقط رأس أبيه و مقابلته كلير الفتاة المجنونة التى تكون انطباعاتها عن الأشخاص من خلال أسماءهم، ومقابلته لعائلته والألفة التى شعر بها ربما للمرة الإولى، كلها أشياء ربما لم توجد الحلول لـ درو فى أزمته، لكنها ساعدته على تخطى الحالة.

موسيقى الفيلم من أبرز العناصر التى ساهمت فى حبى لهذا الفيلم، كانت دائما فى مكانها مناسبة للموقف، تجد انك تتفاعل معها تلقائيا. كرستن دانست برعت فى أداء الدور، شعرت بلحظات جنونها و مرحها، كما شعرت بلحظات انكسارها وحزنها، أما سوزان سارندون فلم يكن دورها كبيرا كافية للحكم عليها، لكنها صنعت مشهدا عبقريا عندما صعدت المسرح لتنعى زوجها الراحل، ضحكت، بكت، رقصت، وكذلك فعلت بى.

قد لا يكون فيلما عبقريا، قد لا يجد الحلول لمشاكلك، لكنه يعطى دفعة أمل وراحة نفسية.

نقد آخر لفيلم Elizabethtown

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
إليزابيث تاون ،،، مدينة الألفة دعاء رجب دعاء رجب 0/0 23 اغسطس 2011