طعم الابيض و الاسود.....مع ابداع الالوان

لم اتوقع ان يكون هذا الفيلم يحتوي على هذا الابداع الذي نفتقده, اولا شاهدت برومو فيلم "جدو حبيبي" الذي لم يكن بمستوى الفيلم (الفيلم كان افضل) شعرت بأن الفيلم من نوعية لا شئ الا عبارة عن مجموعة "افهات" تضحك ثم تنساها و تنسى انك شاهدت فيلم من اثاثه و لكن عندما عاد البرومو مرة اخرى ان الشركة المنتجة نيو جيرسي غير التي كانت في بالي, فدخلت الفيلم و شاهدته وبالرغم انه يعتبر فيلم لايت و لكني تفاجأت فلم اشاهد فيلم بهذا الشكل منذ فترة في السينما المصرية تحديدا ف"جدو حبيبي" فيلم بسيط و لكن جميع افراد العمل عملوا بأخلاص

اعتقد في البداية ان الفيلم يناقش قضية واحدة هي العلاقة بين جيلين مختلفين تماما فكان واضحا من الاسم "جدو حبيبي" و علاقة المال بلعلاقات الانسانية خصيصا بعد انتظار فيكي لموت جدها لكي تورث, و لكني تفاجأت ان الفيلم كان ايضا رومانسيا الذي كان واضحا من الجزء الثاني بظهور ابطال جديدة فاتحمست اكثر لأنني كنت بدأت امل من وجود فيكي و جدها فقد.

الكوميديا الموجودة في الفيلم كوميديا اعتبرها لذيذة و من زوق خاص فلم يستعين المخرج على ادريس بالفاظ او شئ يخدش للحياء كي يجبرك على الضحك بل كان يضحكك من خلال تصرف الابطال و المواقف , نأتي للرومانسة التي اضفيت مع الجزء الثاني التي نفتقدها في ايمامنا و ايضا السينما المصرية فاتذكر اخر فيلم صنف كارومانسي كان البطل يكره البطلة بل كانوا يتصرفون كأعداء و في النهاية خيانة! عكس جدو حبيبي فنجحت مؤلفة العمل زينب عزيز من الجزء الرومانسي الذي بداخل الفيلم مع تشويقنا على الشكل الذي ساينتهي به و تخمين ماذا سوف يحدث؟ و هل؟ و هل؟

فأبطال جميعهم اعتقد انهم تم اختيراهم بتقنية فلا يمكن ان تتصور اي يحل مكان ممثل معين بممثل اخر, و ايضا و جود ابطال السينما القديمة محمود ياسين و لبنى عبد العزيز الذي اكدوا انهم مازالوا يستطيعون التقديم ما لديهم فكلامهم ادوا ما عليهم و خصيصا جدو "محمود ياسين" الذي كان متفهم الشخصية من اول كلمة قالها في الفيلم. نأتي للأبطال الشابة فدور بشرى كان مكتوب بطريقة رائعة و هي الشابة المغتربة الطائشة الكوميدية فاتوفقت في تقمس الشخصية الذي كان واضحا في الجزء الثاني اكثر حيث البعض كان يقلدها احيانا داخل القاعة. اما احمد فهمي لم يكن دوره مؤثرا و لكن قدم ما لديه في حجم الدور. فجميع الاشخاص المتواجدة و الاعلاقة بين العائلتين كانت تشعرك كأنك تعيش معهم و لا تريد الفيلم ينتهي.

كان اختيار الفيوم كان اختيار رائعا فبه بعض الاماكن الساحرة التي شوقتني بذهاب الفيوم.

الفيلم عائلي اجتماعاي كوميدي رومانسي, انصح العائلة و كبار السن و الحبايب و "شلة البنات" بمشاهدة الفيلم فلن يندموا ابدا.

كنت عادتا اشاهد مع والدتي افلام ابيض و اسود فكنت دائما اقول لنفسي هذة الافلام بسيطة و ممتعة لما لا يفعلون مثلها الان؟ ف"جدو حبيبي" كان مكون من مزيج الابيض و اسود مع اضافة بعض عوامل افلامنا الان.

نقد آخر لفيلم جدو حبيبي

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
أفلام سينما الأسرة دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 5/5 10 فبراير 2012
طعم الابيض و الاسود.....مع ابداع الالوان هشام يسري هشام يسري 4/4 11 فبراير 2012
روايح الززمن الجميل غراب محمد غراب محمد 2/2 18 مايو 2014