وماذا عن رد فعلي أنا؟!!

سلسلة من الجرائم المتلاحقة قدمها المؤلفان وائل أبو السعود وإيهاب فتحي من خلال فيلم (رد فعل) الذي يدور حول مجموعة من الجرائم تقع في عمارة سكنية ويتولى الضابط حسن الشرقاوي (عمرو يوسف) التحقيق فيها مستعينا برأي الطبيب الشرعي طارق الدميري (محمود عبد المغني) في الوصول إلى الجناة ...قصة مشوقة لكل من يقرأ تلك السطور الأولى فقط ولكن إذا عزم الأمر على مشاهدة الفيلم فاعتقد أنه مع أول مشهد سيعدل عن قراره نهائيا ، فالفيلم بالرغم من أنه يصنف ضمن أفلام الإثارة والتشويق يفتقد لهذين العنصرين تماما وتميل جميع مشاهده وأحداثه إلى السآمة والملل ولا تحتاج إلى أي مجهود فوق العادي لحل لغز القضية فمع الجريمة الثانية تتمكن من الوصول إلى الجاني بأسهل طريقة ممكنة ...وبالرغم من أن الإضاءة والموسيقى التصويرية التي استعان بها المخرج حسام الجوهري في جميع مشاهده خدمت الأحداث إلى حد ما إلا أن الفيلم مازال يفتقر للكثير من الغموض الذي تتطلبه مثل تلك القصة وتأتي هنا الحبكة الدرامية للعمل والتي كانت ضعيفة ولا تليق بهذه النوعية من الأفلام ففكرة تشابه الأشخاص القاطنين في العمارة ووظائفهم مع نفس الأشخاص المتسببين في وفاة والد الطبيب طارق فكرة غير عقلانية ولا تحدث بنسبة واحد في المائة بالواقع ، كذلك قيام رضوى (حورية فرغلي) ابنة خالة طارق بعمل دراسة حول الأمراض النفسية وتأثيرها في الجرائم الأسرية وخاصة تخصصها في مرض الانفصام الذي أصاب طارق كلها حبكات هشة أسقطت العمل بسهولة، نهيك عن أداء الممثلة (حورية فرغلي) التي خرجت علينا بدور لا يناسبها بالمرة فاستغلال جمالها تلك المرة جاء على غير المطلوب كما أن دلالها لم تتطلبه الشخصية وكان نطقها للغة الانجليزية ركيكا بصفتها فتاة عاشت بالخارج لفترة طويلة ، دور المحقق حسن الذي أداه الممثل عمرو يوسف جاء مقبولا نوعا ما بالرغم من بعض المهاترات التي سقطت في بناء شخصية الضابط وكيف لمن على شكلته أن يقع في تلك الثغرات وأن يسلم مفاتيح القضية لأي شخص كان ، وتمثلت القشة التي قسمت ظهر البعير في دور محمود عبد المغني الذي خسر الكثير بأدائه لمثل هذا الدور فجاء على غير المنتظر منه كممثل اعتاد الجميع أن يقدم أعمال هادفة وجادة يحترمها الكل واعتقد أن على محمود عبد المغني أن يعيد التفكير ألف مرة قبل القيام بمثل هذه الأدوار التي تنقص من فنه وإبداعه....ومع أن فيلم رد فعل يعتبر هو الفيلم الثالث للمخرج حسام الجوهري الذي قدم قبل ذلك فيلم (شارع 18) وهو شبيه لتلك النوعية إلا أن العمل جاء على غير المتوقع وقد يكون الفيلم مقبولا كأول عمل فني يكتبه وائل أبو السعود من خلال مجموعة الجرائم التي يكتب عنها كصحفي بجريدة الحوادث إلا أنه خفق في إيجاد الرابط المعنوي بين تلك الجرائم.

نقد آخر لفيلم رد فعل

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
وماذا عن رد فعلي أنا؟!! دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 4/6 31 مارس 2012
سهرة تلفزيونية مثيرة Usama Al Shazly Usama Al Shazly 0/1 7 ابريل 2012
فيلم يلامس الهبوط Mostafa Elsafty Mostafa Elsafty 4/4 12 يناير 2014